وتجاوزه بنجاح أمر سينعكس انفراجاً على الحالة المعنوية والفنية والمادية للنادي الأزرق,خاصة بعد أن كثر المحفزون وقلت الحوافز فلم تجد إدارة النادي من معين لها إلا عزيمة لاعبيها واجتهاد جهازهم الفني وشركة مستثمرة تحولت موافقتها على منح النادي المزيد من الديون إلى أعطية كبيرة وسط انفضاض الأصدقاء والمحبين.
ضيف استثنائي
حالة من الاستنفار سبقت ورافقت حضور الهلال السوداني,فقد انشغلت البعثة الدبلوماسية لجمهورية السودان الشقيقة بمتابعة أدق تفاصيل وترتيبات الوصول والإقامة ترجم ذلك باتصالات عديدة تلقاها نادي المجد للاستيضاح والمتابعة ومن مستويات عدة في السفارة الشقيقة كما انسحب الاهتمام الملحوظ على الناحية الإعلامية حيث يترافق بعثة الفريق الضيف وفد إعلامي يمثل (5) صحف سودانية رياضية متخصصة ممثلاً ب(7) صحفيين ومصور وقد برر الزملاء هذا الاهتمام بالقول كيف لا ولقب الهلال السوداني عند محبيه وعشاقه (سيد البلد).
استعداد وتأهب
من جهتها تبدو الأمور في نادي المجد هادئة ولكن هذا الهدوء لا يتعدى السطح الذي يخفي أسفله ورشة عمل محمومة وأعصاب مشدودة وآمال معقودة على إمكانية أن تحقق الجوقة المجداوية المفاجأة الكبرى في دمشق بعد أن استفادت من درس أم درمان,وجميع الآراء الفنية في النادي تؤكد ضرورة الحذر الدفاعي,فلاعب النادي السابق والمنتخب الوطني حسين ديب أكد ضرورة أن يلعب الفريق على على مبدأ الأمن والهجوم المرتد خاصة أن نتيجة (1-0) تكفيه بالإضافة إلى أنه يلعب أمام فريق كبير كالهلال كما ركز المدرب ديب على ضرورة توفر الجدية الكاملة لدى لاعبي فريق المجد على مدار ال(90) دقيقة.
المدير الفني لكرة المجد والخبرة الوطنية ابراهيم محلمي:أكد أن المجد تحضر للمباراة بشكل جيد واعتبر أن الفريق يجب أن يبدأ المباراة بشكل ضاغط منذ بداية المباراة وشدد على ضرورة أن يقدم لاعبو الوسط المساندة للظهيرين الأيمن والأيسر,كما أن على لاعبي الدفاع مراقبة مهاجمي الفريق المنافس وخاصة في الكرات الرأسية .
وشدد محلمي على ضرورة فرض رقابة صارمة على جناح الهلال الأيمن الذي يتمتع بفنيات جيدة وتتركز من جهته هجمات الفريق الخطرة.
وتوقع فور فريقه بنتيجة (1-0) أو (2-1),من جهته شدد مدرب المجد السابق السيد صلاح رمضان على ضرورة عدم لعب الفريق بشكل مفتوح في بداية المباراة والاكتفاء بجس نبض الفريق الضيف وإغلاق المنطقة الدفاعية.
رمضان أكد أن المجد يمتلك لاعبين جيدين يمكن أن يكونوا مفاتيح الفوز وخاصة في خط الهجوم.
كما لفت ( أبو الطيب) إلى ضرورة الحرص من هجوم الهلال الذي يعتبر من أميز خطوط الفريق وأقواها,لكن في نفس الوقت أكد وجود نقطة ضعف في الفريق حيث يلعب بطريقة تمكنه من التسجيل ولكن تتيح الفرصة لمنافسته ليسجل في مرماه.