تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


انطباعات وآراء حول امتحان العلوم والفلسفة.. والتربية الدينية... وزال خوف البداية

مجتمع
الأربعاء 9-6-2010م
غانم محمد

منذ منتصف شهر آذار الماضي وحتى الأول من حزيران تقريباً والأهالي والطلاب على نار الانتظار والقلق والخوف والترقب فهنا طالب شهادة ثانوية

وهناك طالب شهادة إعدادية والأهل في معظم الأحيان يبالغون بالهم أكثر من مبالغة الطلاب أنفسهم ولكن ما أن تأتي لحظة البداية ويعود الابن من امتحان اليوم الاول حتى تهدأ النفوس وترتاح القلوب بعض الشيء ويخف الضغط على الطرفين.‏

وقفنا أمام إحدى المدارس فاعتقد الشرطي الموجود هناك أن وجودنا خاطىء وطلب منّا المغادرة فقلنا له نريد أن نعايش اللحظة الأولى لخروج الأبناء الشباب من يومهم الامتحاني الاول لأن في ملامح هذا الخروج الكثير من ملامح النهاية.‏

محمود طالب بكالوريا علمي قال مبتهجاً: كانت الأسئلة سهلة والحمد لله أتوقع نتيجة طيبة وهذه البداية الطيبة تعطيني المزيد من الثقة وإن كنت خائفاً جداً قبل الدخول إلى قاعة الامتحان...‏

رشا طالبة بكالوريا أدبي قالت: إن الأسئلة بالنسبة لمادة اليوم الاول(الفلسفة) كانت شاملة ومتنوعة بالنسبة لمن حضر جيداً أما بالنسبة لمادة الديانة يوم الاربعاء فبكل صراحة لم أحضر ولذلك لا أتوقع نتيجة طيبة فيها..‏

حسن طالب تعليم أساسي قال: كان الخوف كبيراً من مادة الاجتماعيات نظراً لضخامتها ولتشابه مضمون الدروس فيها لكنها جاءت أسهل مما نتوقع والحمد لله..‏

سوزان مدرسة اجتماعيات للصف التاسع علقت على أسئلة الامتحانات النهائية للاجتماعيات فقالت: لم يكن أحد يتوقع أسهل من هذه الأسئلة ونسبة الاختيار فيها والطالب الذي استعد جيداً يجب أن يكون قد أجاب على جميع الأسئلة كما أن الخريطة والمعينات عليها كانت سهلة أيضاً..‏

رياض مدرس علوم طبيعية علّق بدوره على أسئلة العلوم ووصفها بالسهلة والشاملة والمتنوعة أما أستاذ الفلسفة عبد الحميد فقال: من يدرس يجد كل شيء سهلاًً ومتوقعاً ومن لم يحضّر بشكل جيد فمن الطبيعي أن يجد صعوبة في الأسئلة وطالما أن الأسئلة من ضمن المنهاج أو مقاربة لما فيه فهي متوقعة..‏

من طرف الأهالي فقد طالت ساعات انتظار الكثيرين منهم ترقباً لعودة أبنائهم من قاعة الامتحان وها هي هذه الأم تذرف الدمع قريباً من باب المدرسة فسألتها ما الخطب فقالت: تأخر ابني في قاعة الامتحان وها هو الوقت يكاد ينتهي ولم يخرج بعد وهذا يعني أن الأسئلة صعبة جداً لأني أعرف ابني(شاطر) ويفترض أن يكون قد انتهى من حل جميع الأسئلة، لكن ما هي إلا دقائق قليلة حتى انقلبت دموع هذه السيدة إلى ما يشبه الزغاريد وهي تعانق ابنها الذي أخبرها بأنه أجاب على جميع الأسئلة بامتياز وأنه سيحصل على العلامة التامة...‏

عشنا هذه التفاصيل البسيطة في إحدى مدارس ريف طرطوس في اليوم الاول لامتحانات التعليم الأساسي وفي اليومين الأول والثاني لامتحانات التعليم الثانوي ونتمنى بعدها أن يستمر توفيق أبنائنا في هذه الامتحانات حتى النهاية وينال كل طالب ما يتمناه...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية