وتتبدل الأسئلة من دورة لأخرى والتي غالباً ما تختلف حولها الآراء وتتضارب من صعوبة أو سهولة، وكل حسب تحضيره للامتحان واستعداده من جهد ومثابرة وبالنهاية لكل مجتهد نصيب.
ففي اليومين الأولين لامتحانات الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي وبعد اجتياز الطلبة لمواد العلوم والفلسفة والديانة لاحظنا ارتياحاً بشكل عام وذلك بعد رصد عدد من الآراء في عدة مراكز امتحانية منها .. الزركلي- عزة الحصرية- الفقهاء الصالحين- محمد طلال المغني وكان التالي..
العلوم.. سهلة وشاملة
تقول غفران رشدان -علمي: لقد كانت أسئلة مادة العلوم سهلة وشاملة للمنهاج ولكن هناك بعض الطلاب الذين وجودها صعبة رغم أنها جاءت من الفقرات المهمة من الكتاب كما لاقت تركيزاً خلال العام الدراسي من قبل المدرسين إلا أن مسألة الوراثة سببت ارباكاً بعض الشيء لأنها كانت بمثابة دمج بين مسألتين في حين هي موجودة في الكتاب كل مسألة على حدة ولكن من حسن حظي أن المدرسِّة قد شرحتها لنا بشكل مدمج لذلك وجدتها سهلة.
توقعات أصابت
وتتابع غفران.. وما ساعدني على أداء جيد في هذه المادة دراستي خلال العام وبعض التوقعات التي كانت دسمة وقد أصابت منها بنية العصية وكذلك الدورة المبيضية وهي من الفقرات المهمة في الكتاب ولاقت اهتماماً جيداً خلال العام الدراسي من قبل المدرسين وأتوقع أن تكون نتيجتي جيدة.
أما في مادة التربية الدينية فقد وجدتها صعبة نوعاً ما رغم أنها أتت شاملة والسبب أنني لم أعيرها اهتماماً وركزت على المواد الهامة في المنهاج لذلك لم أجب بشكل جيد لأني لم أدرسها بما يكفي.
أسهل من العام الماضي
ولكون محمد أمين -علمي يتقدم للمرة الثانية للامتحان بسبب رسوبه العام الماضي فقد عقد مقارنة بين الأسئلة السابقة والحالية ووجد فرقاً واضحاً في مستواها يقول: هذه السنة كانت الأسئلة في مادة العلوم أسهل بكثير ولكن هناك سؤالين صعبين بعض الشيء وهما سؤال الوراثة فهو بالنظري غير واضح أصلاً بالكتاب لذلك لم أفهمه ولم أدرسه ومن خلال تتبعي للدورات السابقة فهذه أول سنة يأتي هذا السؤال لذلك لم أتوقعه وكذلك سؤال التكاثر أما بقية الأسئلة فهي متوقعة وأجبت عليها بشكل جيد.
توزيع الدرجات غير مناسب
أما بالنسبة لتوزيع الدرجات على الأسئلة يقول محمد: بعضها غير مناسب فمثلاً مسألة الوراثة عليها 6 درجات وهذا كثير عليها بينما بقية الأسئلة فالدرجات مناسبة وكذلك مادة الديانة فهي أسهل من العام الماضي حيث يستطيع الطالب الاجابة عليها من معلوماته العامة.
أسئلة الفلسفة غير متوقعة
وفيما يخص الفرع الأدبي فقد وجدت شيرين المهرجي أنه لم يكن أحد يتوقع هكذا أسئلة تقول: لقد درسنا ثلاثة كتب ضخمة ومعلوماتها صعبة ومعقدة وهي كتاب علم النفس والأخلاق وفلسفة عربية ومنطق وركزنا على الفقرات المهمة فيها حسبما يراه المدرسون ولكن لم يأت منها بل جاءت الأسئلة من الفقرات السهلة التي لم يتم التركيز عليها لقد صدمنا كثيراً فمثلاً سؤال المنطق «الموازنة بين البديهية والمصادرة» سؤال سهل جداً ولكن نحن لم ندرسه لأنه غير متوقع وهناك سؤال من أول درس بعلم النفس وأول فقرة منه بينما كانت الدروس الأخيرة أهم ولم يأت منها أي سؤال أما بالنسبة للموضوع فقد كان سهلاً إلا أن التعاليل فيها بعض «النكشات» وأجوبتها معقدة وهذا شكل «ضربة للطلاب» وأتوقع أن تكون نتيجتي بين 30-40 علامة ولكن هذا دون مستوى الطموح لأنه يعني أنني خسرت 10 درجات في أول مادة وهذا سيؤثر على نتيجتي النهائية.
التعاليل ظلمتنا
وكذلك فقد رأت مي القاضي- أدبي أن التعاليل ظلمت الطلبة لأنهم يعتبرونها لا تجزأ فإذا كان أول التعليل صح و أخطأ الطالب في نصفه أو آخره يعتبر كله خطأ فلو تجزأ الدرجات يكون أفضل وكذلك اختيار الاجابة الصحيحة فعلى كل إجابة علامة والأفضل أن تكون نصف علامة حتى يستفيد الطالب من العلامات إضافة إلى وجود سؤال عليه 6 درجات وهو تعداد وهذا التوزيع غير عادل بينما كان الوقت مناسباً وكافياً للاجابة.
وفي مادة الديانة فإن أسئلة الصح والخطأ كانت مساعدة للطالب ورغم أن توقعاتي لم تصب ولكني سأنجح لأنني درست كفاية.
لو درست!!
أما نبيل اسماعيل -أدبي ورغم أنه لم يؤد المطلوب في الامتحان لأنه لم يدرس خلال العام الدراسي ولكنه وجد أن الأسئلة سهلة وندم على عدم الدراسة وقال: لو درست بشكل جيد لكنت أجبت على الأسئلة ولذلك فأنا لن أنجح في هذه المادة.
تنبيهات مستفزة
وعن الجو الامتحاني تقول ريم عبد الله- أدبي: كان الجو هادئاً مريحاً وكذلك القاعات، فالمقاعد مريحة والمراوح لطفت جو القاعة في هذا الحر ولكن في اليوم الأول أربكتنا الإجراءات فقد انتظرنا ربع ساعة في الشارع للدخول إلى باحة المركز ثم ثلث ساعة للتفتيش والتنبيهات بالنسبة للموبايلات حيث ألقت علينا مديرة المركز محاضرة «طويلة عريضة» عن النظام والانضباط ولم تخلُ عباراتها من تهديد ووعيد في حين لم يكن الوقت مناسباً لذلك حيث أعصابنا متوترة ما زاد قلقنا وخوفنا بينما لم يتوان مدير أحد المراكز الامتحانية عن الوقوف أمام الباب الخارجي لاستقبال الطلاب في أول يوم امتحاني بالهجوم بعبارات مستفزة وشديدة اللهجة حول الغش والشغب إضافة إلى الاستهزاء بهم وهذا بحد ذاته مستفز للطلاب خاصة في مرحلتهم العمرية وهي المراهقة وفي وضع نفسي مشحون استعداداً للامتحان وكأنه لا يكفيهم ما فيهم..