وراح يعرض شريط ذكرياته في البرازيل والأرجنتين وتأسيسه لصحيفة الوطن والأدباء المهاجرة الذين كتبوا فيها، وذكرياته أيضاً مع جورج صدح ومحمود سليمان الخطيب والياس أبو شبكة وسواهم كثيرون، أما الآن فجميع الرسائل التي تصله من المهاجر تؤكد أن اللغة العربية تكاد تندثر ومعها الأدب المهجري وأنحى الأستاذ اليونس باللائمة على الجامعة العربية التي يفترض بها أن تنشئ المراكز الثقافية العربية الجديدة في جميع المهاجر الأمريكية وأن تعيد إحياء فاعلية المراكز الثقافية التي أسست في العقود المنصرمة من القرن العشرين الماضي وأشاد بجهود سورية في هذا المجال وأضاف إن بقية الدول العربية لو تحذو حذو سورية لوصلنا نحن العرب إلى نتائج باهرة ولعاد إلى الانبعاث الأدب المهجري وخاصة الشعر المهجري واقترح الأستاذ اليونس تشجيع الزيارات وتبادل الوفود لتوثيق صلات المهاجرة من الأجيال الجديدة بالوطن العربي وبالقطر الأم.
وتوثيق ارتباطهم العقائدي بقضايا الأمة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين وتشكيل لوبي عربي مضاد للوبي الصهيوني، وأشار إلى أن القرن العشرين المنصرم قد شهد تسلم أكثر من خمسة حكام لدول في الأمريكيتين كان آخرهم كارلوس منعم من يبرود في سورية.
وودّعت الأستاذ اليونس وأنا أنظر بإجلال إلى هذا الجذع الستيني الأشبه بجذع السنديان.