تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اسمعوهم فقط

الكنز
الخميس 11-9-2014
هناء ديب

جملة من المطالب تضمنها التعميم الذي صدرته الحكومة قبل أيام للوزراء والجهات العامة اعتادت مع كل تغيير او تعديل وزاري استنساخه وبدأته بضرورة مكافحة الفساد

ومنع تجاوز القانون وصولاً للتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد وزيلته للأسف بتخصيص يوم من كل أسبوع لمقابلة المواطنين والاستماع لشكاويهم وإيجاد حلول مناسبة لها.‏

ورغم أهمية أن يعتبر الوزراء تلك التوجهات منهاج عمل لهم لا يستدعي مطلقاً إصداره بتعميم وترويجه إعلاميا ومدى تعطش الشارع السوري لتلمس أفعال قوية وحازمة على صعيد التصدي للفساد والفاسدين وأن لا يكون احد فوق القانون.‏

فإنني سأركز على موضوع اللقاء الأسبوعي بين الوزير والمواطنين الذي غالباً ما يتم التفاعل والالتزام به في بداية تسلم الوزير ثم ما يلبث أن يقدم الحجج للاعتذار عن لقاء هذا الأسبوع ليقتصر لاحقاً على كل أسبوعين مرة وصولاً لمرة واحدة بالشهر إلى أن يتم تجاهله نهائياً وإذا تكرم المسؤول فقد يكلف مدير مكتبه او أحد المعنيين بمتابعته .‏

وهذا الإهمال والتجاهل مرده عدم إدراك المسؤولين على اختلاف مناصبهم حتى اللحظة الفائدة المتبادلة والجدوى المحققة من التواصل والتشارك في الأفكار بين الوزير و المواطن أو حتى العاملين لديه وأثره الإيجابي على تجاوز الكثير من العراقيل التي تعطل انجاز عمل ما بهذه الجهة أو تلك. وأحياناً كثيرة قد تسهم في تسليم الوزير من حيث لا يدري أول خيط في سلسلة ممارسات وتجاوزات مخلة بالعمل يرتكبها مدير أو موظف بغفلة عنه يتحمل المواطن دائما تبعاتها وسلبياتها.‏

من هنا فإن الحرص على التواصل مع المواطنين والاستماع لهم واحترام رأيهم لن يحقق أهدافه إذا تعامل المسؤول معه باستهتار وعدم احترام وأن يعد هذا الموعد من الأولويات مهما كانت مشاغله .‏

والمتتبع لأحد البرامج التلفزيونية المحلية التي تتيح للمواطنين التحدث بشكل مباشر عبر منبر افتراضي يوضع بالشارع العام يلحظ جيداً الحاجة الماسة لديهم لمن يسمع همومهم ومعاناتهم اليومية التي تبدأ من الصباح مع صعوبة النقل بالمواصلات والدخول في متاهات تخليص معاملاتهم بالدولة أو تحصيل لقمة العيش مع الارتفاع الجنوني للأسعار وغيرها من المتاعب وهؤلاء يستحقون أن نوليهم المزيد من الوقت والاهتمام والتقدير.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية