فمن تحضيرات وانشغال الأسر بتأمين احتياجات أولادهم للعام الدراسي والتي تشكل بمجملها أعباء إضافية كبيرة على دخلهم المادي وعلى حساب بقية الاحتياجات اليومية الأخرى في ظل حركة الأسواق والمحميات الحكومية وما تشهده من ارتفاع ملحوظ في أسعار المستلزمات المدرسية من لباس مدرسي وحقائب ودفاتر وقرطاسيه بمختلف مسمياتها إلى التحضيرات الأخرى التي تقوم بها الجهات التربوية في جميع المحافظات لتعلن الجاهزية التامة لبدء العملية التعليمية منذ اليوم الأول لافتتاح المدارس.
فالملايين من التلاميذ والطلبة لجميع المراحل التعليمية بما فيها رياض الأطفال والتعليم الأساسي والثانوي والمهني ينتظرون بدء المدارس الأحد القادم وبرغبة كبيرة يعلنون فيها عزيمتهم القوية وتحديهم لكل الظروف الصعبة والضغوطات التي تواجه كل عام دراسي ليكملوا مسيرة العام الدراسي وينهلوا العلم والمعرفة ويحققوا طموحاتهم لبلوغ المستقبل المنشود.
وعلى الأهمية الكبيرة للأعمال والإجراءات التي تقوم بها التربية على مختلف الجوانب لبدء العام الدراسي في موعده المعتاد سنوياً وفي ظل الظروف الصعبة الراهنة ومع الكثير من الصعوبات التي تواجه عمل مديريات التربية تتضح مدى ضرورة المتابعة اليومية لانجاز كل الجهات ما يترتب عليها من تحضيرات سواء على صعيد تأمين الكتاب المدرسي أم تأمين الكوادر التدريسية والتعليمية لجميع المناطق لاسيما المحتاجة منها أو ما يتعلق بالتجهيزات المختلفة للبنى التحتية للمدارس بشكل عام,خاصة إذا ما علمنا أن هناك أكثر من ستمئة مدرسة لإيواء الأسر المهجرة بفعل الأعمال الإرهابية وأربعة آلاف مدرسة غير مستثمرة.
ولأن الهدف العام تحقيق أفضل استقرار للعام الدراسي يبدو التعاون والتنسيق من أبرز ما تتطلبه هذه الفترة بين جميع الجهات المعنية لتذليل كافة المعوقات لانطلاقة متميزة لعام دراسي متكامل يحقق النجاح ويكسب كل الرهانات.