تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث.. استنفار ودخان.. أبعد من الـ «2170» وأقرب إلى «الأوسط» الجديد!!

الصفحة الاولى
الخميس 11-9-2014
كتب أحمد حمادة

بعد ويلز هاهي جدة تستنفر وتستضيف اليوم اجتماعاً للبحث في التفاصيل المطلوبة من قبل التحالف الدولي الجديد الذي اطلقه اوباما لمحاربة الارهاب..

وبعد التصعيد على الساحة الاوكرانية لإلهاء روسيا، ها هو سيد البيت الأبيض يستنفر أمس ويطلق تفاصيل استراتيجيته للغاية ذاتها.. وبعد استنفاد المطلوب من القرار 2170 الذي لم يجف حبره بعد ولم نر منه إلا جعجعة وتمهيداً لتفتيت العراق، ها هي الخارجية الاميركية تعد العدة في مجلس الامن الدولي ليترأس اوباما اجتماعاً للمجلس في الرابع والعشرين من الجاري يمهد لقرار جديد أبعد من الـ2170 وأقرب الى استراتيجية اميركا في بناء الشرق الأوسط الجديد.‏

الجديد في القرار الذي تتبناه واشنطن وتسربت تفاصيله ويسبق القمة التي سيشهدها مجلس الامن ايضاً في الخامس والعشرين من الجاري هو وضع اللمسات الاخيرة على الدخول الاميركي الى المنطقة من أبوابها الواسعة بالتزامن مع استراتيجية اوباما التي اطلقها أمس، ومع ان المتابع يظن ان القرار 2170 يتضمن محاربة الارهابيين ومعاقبة مموليهم وحصارهم ولا حاجة بالتالي لقرار جديد، فإن ما وراء السطور التي تم تسريب بعض حروفها يشير الى ان واشنطن تريد بنوداً جديدة تسمح لها باستخدام اراضي دول المنطقة دون استئذان وتحت الفصل السابع.‏

الانتقال من مرحلة الى مرحلة ثانية اذاً هو الدارج الآن، وعلى ما يبدو فإن استراتيجية اوباما يجري تسريبها على مراحل وفي كل مرحلة تحتاج واشنطن الى قرار جديد من مجلس الامن تحت مزاعم وعباءات محاربة الارهابيين ومعاقبة مموليهم وداعميهم مع ان هدفها غير ذلك، وإلا فكيف تستقيم خطط الحرب على الارهاب وتطويق مموليه في الوقت الذي يتكون فيه التحالف الدولي الجديد من اميركا وبريطانيا وفرنسا وحلفائها الاقليميين وهم أنفسهم من أسس حركات الإرهاب ومولها ودعمها؟!.‏

وكيف يستقيم الصراخ الاميركي العالي والدخان الكثيف الذي تطلقه واشنطن في الاجتماعات والقمم لمحاربة الارهاب خلال ثلاث سنوات مع انها سمحت للارهابيين بالسيطرة على مناطق ومدن وقرى واسعة في دول المنطقة بثلاثة شهور واحياناً بثلاثة ايام فقط؟!‏

عناوين عريضة ومؤتمرات متقاربة وقمم متسارعة واستراتيجيات تشي بأن ظاهرها القضاء على الارهاب أما باطنها فيلخص الرغبة الاميركية برسم مشهد جديد في المنطقة يخدم مصالحها الاستراتيجية والعودة اليها من النافذة بعد فشل دخولها من الأبواب!!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية