تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأمن الروسي يعتقل شخصاً لانتمائه لـ«داعش» الإرهابي.. وإسبانيا وأستراليا ترفعان درجة تأهبهما تحسباً لهجمات إرهابية

سانا-الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 11-9-2014
مع التصعيد الإرهابي في المنطقة والتحذير الاستخباري من مخاوف بشن هجمات إرهابية في الدول الغربية مع عودة الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم وما تلاه من إعلان غربي و(بالدور) عن إجراءات بحق الإرهابيين العائدين .

وتحسبا من حدوث عمل إرهابي من قبل المجموعات الإرهابية ضد المصالح الغربية رفعت اسبانيا من درجة تأهبها من منخفضة إلى عالية ضمن مستوى التأهب والاستنفار، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية.‏

حيث نقلت صحيفة البايس الاسبانية عن سكرتير الدولة لشؤون الأمن فرانسيسكو مارتينيز قوله: إنه تم التوقيع على تعديل في البيان الأمني والوزاري فيما يخص تدابير مكافحة الإرهاب بحيث لا تنطوي وتتعلق فقط بإجراءات أمنية استثنائية بل بمضاعفة قوات الأمن والمراقبة والأجهزة الاستخباراتية حالة اليقظة والتأهب والجاهزية التامة للتعامل مع أي سيناريو إرهابي يمكن أن يحدث في اسبانيا، وبين أن وزارة الداخلية ستقوم بزيادة عدد رجال الأمن والدوريات الراجلة والحواجز الأمنية في المطارات ومحطات القطارات والسكك الحديدية ومراكز النقل والمستشفيات والمباني الحكومية والبنى التحتية الحيوية والمرافق المهمة المتعلقة بالمياه والغذاء والطاقة والصناعات النووية والكيميائية وتكنولوجيا المعلومات والمصارف لحمايتها من أي هجمات إرهابية محتملة.‏

لكنه أكد أن رفع حالة التأهب لا يعني بالضرورة أن تهديد التنظيمات الإرهابية سيضرب اسبانيا وهذا من باب الحيطة و الحذر وهو واجب ولابد منهما مشيرا إلى أن هناك أربع درجات لحالة التأهب حيث بقيت اسبانيا محافظة على الدرجة الثانية من التأهب حتى تموز 2012.‏

وأوضح أن البيان الوزاري للحكومة تطرق إلى الظروف الدولية الحالية بدءا مما يجري في سورية والوضع المتدهور في العراق والأحداث الخطيرة الناتجة عن ذلك موضحا أن هذه الظروف تبرهن على وجود تهديد مباشر للمصالح الغربية من قبل المجموعات الإرهابية وخاصة ضد الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.‏

كما لفتت الصحيفة إلى بيان لوزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديز دياز أصدره قبل أيام أشار فيه إلى أن الوزارة تدرك وجود نحو51 اسبانيا يقاتلون حاليا في صفوف التنظيمات الإرهابية في العراق أو سورية، مؤكدا أن خطورة التهديد الإرهابي على أوروبا وخاصة من عودة (المقاتلين) الذين ذهبوا إلى مناطق في الساحل الإفريقي وسورية وبالتالي يجب وضع خطط وضوابط فعالة على الحدود لمكافحة هذه الظاهرة التي يمكن أن تضرب في قلب البلاد وخاصة بعد التهديدات المتكررة لهذه المجموعات الإرهابية بشن هجمات في اسبانيا من قبيل (استعادة الأندلس وإقامة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة) .‏

من جهة ثانية كشفت صحيفة البايس الاسبانية أن الحلفاء الغربيين أبدوا عدم الرضا على السلطات التركية بسبب عدم قيامها بواجبها بما يكفي لوقف تدفق العناصر الإرهابية إلى سورية.‏

وأشارت في افتتاحيتها أمس إلى ان موقف الدول الغربية هذا اضطر السلطات التركية إلى تعزيز وتشديد مراقبة حدودها في الايام الاخيرة بمساعدة ومشاركة وكالات استخبارات وأجهزة أمنية أجنبية تم من خلالها اعداد قائمة تتضمن 6000 من المشتبه بهم الممنوعين من الدخول إلى الاراضي التركية اضافة إلى تكثيف الجهود لمنع تهريب وتجارة النفط والوقود بالطرق غير الشرعية عبر حدودها باعتبار أن ذلك يمثل أحد المصادر المهمة في تمويل العمليات الإرهابية الاجرامية التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي.‏

وأوضحت أن أنقرة ما زالت تتحفظ على ابداء رأيها في دعم وتأييد التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي بغض النظر عن تلك التدابير والاجراءات التي فرضت عليها.‏

كما نقلت عن نهاد على أوزكان ضابط سابق في الجيش التركي وخبير في شؤون الشرق الاوسط والإرهاب قوله: ان هناك عاملا اخر في المعادلة وهو الرأي العام التركي الذي أظهر وأبدى معارضته الدائمة للتدخل العسكري التركي في أراضي بلدان ودول أخرى.‏

وأوضح أوزكان الذي يعمل الآن أستاذا في معهد للابحاث في السياسة الاقتصادية في تركيا أن لدى الحكومة التركية دورا نشطا وفاعلا اذا ما أرادت ذلك في التحالف ضد داعش الإرهابي.‏

إلى ذلك ومع تشديد للإجراءات الأمنية وتزايد مخاوف الدول الأوروبية من التهديد الذي تشكله عودة الإرهابيين الأجانب الذين توافدوا ولا يزالون للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وما يرتكبونه من أعمال إرهابية من قتل وذبح ورجم وصلب للأبرياء فيها.‏

حيث أعلن مصدر في جهاز قوى الأمن الروسية في موسكو أنه تم إلقاء القبض على شخص يشتبه في أن يكون من إرهابيي تنظيم دولة العراق والشام.‏

وكشف المصدر للصحفيين أمس (أنه جرى قبل عدة أيام إلقاء القبض على مواطن روسي يشتبه به في أنه شارك في القتال في سورية إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي) مضيفاً أن التحريات أثبتت مشاركته الى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية نهاية العام 2013 وبداية العام الحالي.‏

كما اعتقلت السلطات الاسترالية أمس شخصين بتهمة تمويل وتجنيد أشخاص من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية التي ترتكب جرائم مروعة في سورية والعراق في الوقت الذي تدرس فيه الاستخبارات الاسترالية مسألة رفع درجة التأهب الأمني إلى مستوى أعلى تحسباً لوقوع هجمات إرهابية داخل استراليا.‏

وأوضحت هيئة الإذاعة الاسترالية ايه بي سي أن الشرطة الاسترالية داهمت مركزاً في ولاية كوينزلاند شمال شرق استراليا واعتقلت رجلين بتهمة المساعدة على تجنيد وتمويل وتسهيل سفر استراليين إلى سورية من أجل الانضمام إلى تنظيمات إرهابية فيها.‏

كما قامت الشرطة الفيدرالية الاسترالية بالتعاون مع دائرة شرطة كوينزلاند بتفتيش مركز اخر ومكتبة في منطقة لوغان بمدينة بريسبان عاصمة ولاية كوينزلاند ويعتقد أن شقيق الإرهابي الاسترالي المدعو أبو اسما الذي قتل خلال تنفيذه عملية انتحارية في سورية قام بإنشاء أحد المركزين اللذين تمت مداهمتهما.‏

وجاءت عمليات الاعتقال بعد ساعات قليلة من إعلان مدير جهاز الاستخبارات الاسترالية ديفيد ايرفين بأن درجة التأهب من التهديدات الإرهابية يمكن أن ترفع إلى مستوى أعلى خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك مع تزايد المخاوف لدى السلطات الاسترالية من عودة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ولاسيما تنظيم (داعش) الارهابي.‏

وأوضح ايرفين أن السلطات الاسترالية تدرس حالياً إمكانية رفع مستوى التهديد الإرهابي من (متوسط) إلى (مرتفع) ما يعني أن وقوع هجوم إرهابي على الأراضي الاسترالية ارتفع من (محتمل إلى مرجح) مشيراً إلى أن هذا الإجراء الأمني يأتي نظراً لأعداد الاستراليين الذين يثيرون القلق بسبب صلاتهم المحتملة بالتنظيمات الإرهابية ووجود نية محتملة لديهم لشن هجمات داخل استراليا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية