تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كاتب أردني: التحالف الأميركي لمكافحة الإرهاب يضم الدول ذاتها التي شجعت ودربت وسلحت الإرهابيين في سورية والعراق

وكالات- الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 11-9-2014
بهدف إحياء مجموعات الارهابيين في سورية، التي تضم من كل الجنسيات، وبعد هزائم مرتزقتهم امام الجيش العربي السوري، تدخل الولايات المتحدة الاميركية على خط المؤامرة ضد سورية من جديد وهذه المرة من باب محاربة (داعش) عبر تحالف تدعي فيه محاربة الارهاب.. ولكن يبقى السؤال الاكثر حضورا والحاحا، ماهي الاهداف الفعلية وراء ذاك التحالف؟

يقول الكاتب الاردني ناهض حتر في مقال له في جريدة الاخبار اللبنانية تحت ذاك التساؤل..بإيجاز، تعمل الولايات المتحدة على استخدام الدخان الكثيف للتحالف ضد الإرهاب، إلى اطلاق موجة إرهابية جديدة في سورية، من شأنها، أولاً، استنزاف القوة السورية، وثانياً، إظهار الجيش العربي السوري كقوة عاجزة عن مكافحة الإرهابيين، وثالثاً، الضغط على السوريين وحلفائهم للتفاوض حول صفقة تحاكي ما حصل في العراق.‏

ويضيف حتر تهدف اميركا من وراء تحالفها ذاك الى عزل المحور الروسي ــــ الإيراني ــــ السوري، سياسياً، من خلال استبعادها عن الجهود الدولية والاقليمية لمكافحة الإرهاب وهو ما اعتبره وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف تعبيراً عن «المعايير المزدوجة»، ونذيراً بالفشل.‏

وقال حتر الأمر يتخطى «المعايير المزدوجة»؛ فمما يثير السخرية أن التحالف الأميركي ــــ الغربي ــــ التركي ــــ العربي لمكافحة الإرهاب، يضم، بالذات، تلك الدول التي اتبعت سياسات تشجيع وتجنيد وتدريب وتسليح وتمويل الإرهابيين في سورية والعراق، بمن فيهم إرهابيو «داعش»، كالولايات المتحدة نفسها وفرنسا وبريطانيا والسعودية وقطر وتركيا.‏

وتابع الكاتب: إن الولايات المتحدة تكذب في حديثها عن هزيمة الإرهاب، طالما أنها تميّز بين الإرهابيين، وأماكن نشاطهم؛ فتواصل دعم وتسليح بعضهم من دون الأخذ في الاعتبار، التداخلات الحاصلة على الأرض بين الإرهابيين، وطالما أنها جذّرت قنوات اتصال متعددة الأشكال مع المجموعات الإرهابية، بما فيها «داعش» على مدار الأربع سنوات الماضية وهي تعرف كل ذلك، لكنها تريده سياسياً، فإن الحلف الغربي ــــ الرجعي العربي ــــ التركي، لا يمكنه الاستغناء عن الإرهاب كقوة رئيسية لتحقيق أغراضه السياسية في سورية وتاليا إيران وروسيا؛ ففي وقت تتراجع فيه قدرة الولايات المتحدة وحلفائها عن حشد قوات برية، هبطت عليهم جحافل الإرهابيين كهدية من السماء، ولا تزال لهذه الجحافل الإجرامية الرخيصة سلسلة من الأهداف الإمبريالية لتحقيقها، ابتداء من السعي إلى اسقاط أو محاصرة الدولة السورية، مرورا بالضغط على إيران، بما في ذلك تمكين الإرهاب من الوصول إليها، وأخيراً، ضرب المنجزات السياسية الإقليمية لروسيا، واشغالها بمواجهة الإرهابيين على الأراضي الروسية نفسها.‏

ويقول حتر لكل ذلك، يريد الأميركيون، فترة ثلاث سنوات للقتال ضد «داعش» ــــ التي مكنوها من الانتصار في الموصل في ثلاثة أيام! أي أنهم يريدون الحصول على الوقت الكافي لتحقيق أهدافهم الجيوستراتيجية في المشرق وإيران وروسيا .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية