تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الشيخ زعتري: الإرهاب يضرب سورية ومسؤولية علماء الإسلام أن يدعموا المقاومة

طهران
سانا-الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 11-9-2014
الإرهاب اليوم يغزو العراق ويضرب سورية وان لم نعمل جميعاً على إطفاء نيرانه فإنها ستمتد وتنتشر وتتسع في كل الجهات بلا استثناء.. بهذه الجملة أوضح مدير الإفتاء العام في وزارة الأوقاف الدكتور الشيخ علاء الدين زعتري مخاطر الإرهاب

الذي يتربص بالمنطقة شراً وكوارثه المحدقة التي لن تستثني حجراً أو شجراً مؤكداً أن المؤسسات السياسية والعسكرية الإقليمية والدولية بدأت تعترف بما كنا نقوله في سورية حول خطر الإرهاب مشدداً على أن مسؤوليتنا كعلماء دين ودعاة إسلام ألا ننساق وراء من يؤجج الصراعات في المنطقة على أساس مذهبي أو طائفي أو عرقي وأن نحذر من الإصغاء للفتن.‏

وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أمام المؤتمر الدولي لعلماء الإسلام لدعم المقاومة الفلسطينية الذي افتتح أعماله أمس في طهران أضاف زعتري أن مسؤولية علماء الإسلام كبيرة لان الشعوب تغلي وتتألم والمنطقة تمر بمرحلة مخاض عسير حيث الحروب مستمرة والدمار شامل لكل شيء وإبادة الناس مستعرة معتبرا أن الفرصة سانحة أمام الجميع لتشكيل تحالفات قوية على قاعدة الأخوة الإيمانية بعيدا عن المذهبية والطائفية في مواجهة تشكيلات أعداء الأمة القتالية في الداخل وأحلافهم العدوانية في الخارج مشيراً إلى أنه وفي مقابل هذه الصورة فيما يخص الارهاب وجرائمه نجد أن الامة تعيش زمن الانتصارات وعصر البطولات فالمقاومون الشرفاء عرفوا الهدف فصوبوا اليه سهامهم وحقق الله لهم النصر وثبت أقدامهم.‏

وطالب زعتري علماء الإسلام بالا يوفروا وسيلة لدعم المقاومة بكلماتهم وخطبهم ومناهجهم الفكرية وأساليبهم التربوية وجهودهم الدعوية وحضورهم الاجتماعي وألا يستنكفوا عن هذا الخط القويم والمحور الذي أرعب أعداء الأمة لان المقاومة تطالعنا دائما بانتصاراتها لتبعث الأمل في القلوب ولتستنهض الهمم في النفوس.‏

وقال إننا لننظر نظرة فخر وإباء إلى الشباب الصامد والمقاومة الباسلة لما يقدمون من صور العطاء والفداء ومعارك الصمود والتضحية موضحاً أنه إذا كانت القوى العالمية تتحدث عن ولادة شرق أوسط جديد فنحن مع هذه الولادة ولكن على طريقتنا الإيمانية وأسلوبنا المقاوم وليس على طريقة أعداء الحق والإنسانية بالانحياز نحو الجلاد والتحامل على الضحية نعم نريد شرق أوسط يحمل الإيمان بالحق والممانعة والصمود والمقاومة في مواجهة الظلم والطغيان والإيذاء والعدوان.‏

وأكد زعتري أن سورية وعلى الرغم من كل ما تمر به من أزمة شديدة التعقيد إلا أن الشعب والقيادة لم تتخل يوما عن القضية المحورية للعرب والمسلمين منوها بما قاله السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم بأن فلسطين هي القضية المركزية استنادا إلى المبادئ والواقع وما يفرضه هذا الواقع من ترابط بين ما يحصل في سورية وما يحصل في فلسطين.‏

ونوه زعتري بموقف ايران تجاه القضية الفلسطينية من خلال دعمها المستمر سياسيا وعسكريا وثقافيا للمقاومة داعياً فصائل المقاومة الفلسطينية إلى العمل على تعزيز النصر العسكري الذي حققوه في قطاع غزة من خلال التصدي للعدوان الإسرائيلي الأخير بنصر سياسي عبر التوحد في الرؤية الإستراتيجية فالهدف واضح ولا يجب أن نتنازع على الوسائل.‏

كما دعا علماء الإسلام إلى الاستمرار في دعم المقاومة وتعزيز الجهود في هذا الاتجاه والتنسيق الكامل في مجال مكافحة الارهاب والتعاون المثمر في مجال تبيين حقيقة التكفير وتوحيد الرؤية والهدف وان اختلفت سبلنا وأساليبنا فى الوصول اليه اضافة الى الاهتمام البالغ بتربية الاجيال على خيار المقاومة دون السماح لدعوة استسلام أو حلم سلام مع الصهيوني المجرم أن تلامس الأذهان موضحاً ان المخاطر والتحديات التى تواجه الامة تتطلب مزيدا من الوعي للخطر الداهم الحالي ومزيدا من الوعي للخطر الدائم الذي يسعى للتفريق بين الاخوة لمصلحة العدو المشترك.‏

وعبر زعتري في ختام كلمته عن الشكر الجزيل للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية لجهوده التي يتوجها اليوم بجمع علماء الاسلام لدعم المقاومة الفلسطينية ولايران شعبا وحكومة وقائدا وهم يحتضنون مثل هذه اللقاءات التي لا تزال تزهر خيرا ونماء وقوة وانتصارا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية