تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أن مشروع أميركا والغرب في المنطقة سيفشل.. إيران: ممارسات التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق شوهت صورة الإسلام

طهران
سانا – الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 11-9-2014
خطر التنظيمات الإرهابية التكفيرية والمتطرفة في العالم الإسلامي، وأعمالها في سورية والعراق من قتل وتدمير وسبي للنساء باسم الإسلام شوهت صورة الإسلام الحقيقي، ودور أميركا والغرب في دعم هذه التنظيمات خدمة لمشروعها في المنطقة سيفشل.

وقد أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في ايران للشؤون الدولية على أكبر ولايتي ان الأحداث التي تجري في المنطقة «بإشراف ودعم من قبل نظام السلطة العالمي والصهيونية وحماتهم في المنطقة هي مؤامرة ومحاولة لوقف مسيرة بلورة الحضارة الإسلامية الحديثة».‏

وقال ولايتي في تصريح لوكالة انباء فارس الايرانية أمس: «ان مشروع أميركا والغرب في المنطقة سيفشل ولن يتحقق وان الحضارة الإسلامية الجديدة ستزداد قدرة» موضحاً ان مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية التكفيرية والمتطرفة في العالم الاسلامي والدعم الشامل للشعب الفلسطيني المظلوم باعتبارها القضية الاولى للعالم الاسلامي من أهم أولويات العالم الإسلامي.‏

واضاف: «انه في ظل التطورات السريعة في غرب اسيا وشمال افريقيا فان العالم سيشهد تغييرات في موازين القدرة لصالح العالم الاسلامي ما يجعل الاستكبار العالمي عاجزاً عن مواجهة النظام الجديد» مشيراً إلى دور صحوة الشعوب الاسلامية في بلورة الحضارة الاسلامية الحديثة.‏

واشار ولايتي إلى ان قطاع غزة وفلسطين المحتلة من قضايا الاسلام الاولى ويعدان من اهم التحديات والقضية المحورية للعالم الاسلامي وهذا يستدعي دعماً قوياً للشعب الفلسطيني المظلوم وتعزيز الدعم الشامل لتيار المقاومة في قطاع غزة وفلسطين المحتلة.‏

من جانبه ندد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني بالممارسات التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق من قتل وتدمير وسبي للنساء باسم الاسلام مؤكداً أنها شوهت صورة الاسلام في العالم داعياً إلى نبذ الخلافات والتفرقة وتعزيز الوحدة لمواجهة الاخطار المحدقة بالعالم الاسلامي.‏

وطالب رفسنجاني في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي لعلماء المسلمين لدعم المقاومة الفلسطينية الذي عقد على مدى يومين في طهران بمشاركة سورية المسلمين بالتوحد وتحمل مسؤولياتهم تجاه تحرير فلسطين والبحث عن طريقة لتطبيق افكار العلماء من اجل دعم المقاومة وتحرير فلسطين لان الكيان الصهيوني قابل للهزيمة.‏

وقال: ان «طهران سلحت المقاومة الفلسطينية للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحزب الله لهزيمة اسرائيل رغم تعرضها لاخطار شديدة» مضيفاً: ان ايران تمكنت من كسر العناصر التي تمنع الوحدة بين المسلمين وفي مقدمتها الاستكبار العالمي لان الاستكبار والاستبداد والتطرف عناصر تمنع الوحدة في العالم الاسلامي.‏

وركز المؤتمر على مدى يومين على مجموعة محاور أهمها سبل دعم المقاومة في فلسطين ودراسة تحدي الفتنة التكفيرية ومخاطر الصهيونية على وحدة العالم الاسلامي والتحديات التي تواجه العالم الاسلامي والمخاطر التي تتهدده كالصهيونية وصناعتها كالتنظيمات التكفيرية.‏

وكان مدير الافتاء العام في وزارة الاوقاف الدكتور الشيخ علاء الدين زعتري أكد في كلمة أمام المؤتمر ألقاها نيابة عن سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن الإرهاب اليوم يغزو العراق ويضرب سورية وان لم نعمل جميعاً على اطفاء نيرانه فانها ستمتد وتنتشر وتتسع في كل الجهات بلا استثناء.‏

بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن القضاء على ظاهرة الإرهاب يستلزم المزيد من التعاون الدولي وذلك لاتساع هذه الظاهرة المشؤومة في مختلف أنحاء العالم.‏

وبين عبد اللهيان خلال لقائه نظيرته الجنوب افريقية نومينديا مفيكيتو في العاصمة بريتوريا أن باستطاعة إيران وجنوب إفريقيا التعاون في مجال مكافحة العنف والتطرف والإرهاب.‏

من جانبها اعتبر مفيكيتو الإرهاب بأنه من أهم تحديات القارة الأفريقية مشيرة إلى أهمية تعاون إيران وبلادها في هذا المجال وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.‏

في سياق متصل أكد مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام أن الهدف من طرح تشكيل ما يسمى(التحالف الدولي) لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومنها تنظيم (داعش) الإرهابي هو للتغطية على الهزائم المتتالية للغرب والكيان الصهيوني وحماتهم في المنطقة.‏

وأضاف شيخ الإسلام (أن أميركا تسعى من وراء تشكيل التحالف الدولي لمواجهة تنظيم (داعش) الإرهابي لإعادة الاعتبار لسمعتها المهدورة في غزة ) موضحا انه ما من شك أن تنظيم (داعش) الإرهابي قام بممارساته الوحشية في المنطقة بالتعاون مع الغرب والكيان الصهيوني وحماتهم ولا يمكن التصديق أبدا بان أميركا تريد القضاء على (وليدها اللاشرعي) تنظيم (داعش) الإرهابي.‏

وشدد مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني على ان أميركا وأوروبا والكيان الصهيوني ليسوا صادقين مع العالم حول مكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي.‏

كذلك أكد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية للشؤون الثقافية العميد مسعود جزائري أن الجرائم وعمليات الإبادة التي ارتكبت خلال السنوات الماضية في مختلف مناطق العالم كانت بمشاركة مباشرة من الدول الأوروبية وأمريكا.‏

واعتبر جزائري أن هذه الجرائم والأعمال الوحشية سببت الآلام للبشرية جمعاء مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي وبوقوعه تحت هيمنة أمريكا والصهيونية العالمية يمارس الضغوط الثقافية والسياسية ويفرض العقوبات الغذائية والأدوية ضد ملايين الأشخاص في افريقيا وآسيا وبقية العالم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية