تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مؤتمر بطاركة الشرق: الشرق وطن المسيحيين وعلى المجتمع الدولي اتخاذ قرارات رادعة ضد الإرهاب

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 11-9-2014
طالب مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك في افتتاح أعماله في العاصمة الامريكية واشنطن المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة ورادعة ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية المسلحة ووقف الدعم لها مؤكدة أنه لا يجوز قتل وتهجير المسيحيين من بيوتهم بل يتوجب حمايتهم وتأمين عودتهم بكرامة إلى منازلهم.

البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك أكد في كلمته أن بطاركة الشرق جميعا اجتمعوا صوتا واحدا من أجل هدف واحد وهو حماية المسيحيين في الشرق الاوسط من الإرهاب معتبرا أن هناك ضرورة بأن تعمل الولايات المتحدة من أجل هذا الهدف منوها في هذا الصدد بأهمية العيش المشترك المسيحي الاسلامي في المنطقة.‏

واضاف البطرك أن القضية الاساسية التي يجب توجيه العناية اليها هي قضية السلام في الشرق الاوسط كونها المدخل الرئيسي إلى السلام العالمي.‏

وحذر لحام في كلمة له أمس خلال مشاركته في مؤتمر الدفاع عن المسيحيين في واشنطن من أن الإرهاب الاجرامي والتكفيري أصبح خطرا على العالم اجمع وليس على المسيحيين والشرقيين وحدهم وقال: هذا ما أجبر التوجه العالمي اليوم لمحاربة الإرهاب وكل اشكال التكفير التي تسيء إلى الله والاديان والانسان.‏

ودعا لحام إلى حماية المسيحيين والحفاظ على التنوع الديني والحضاري والحرص على العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين مؤكدا أن ذلك سيكون من اولى اهتماماتنا.‏

وشدد لحام على ضرورة منع هجرة المسيحيين من الشرق والاسراع بإعادة من هجر من ارضه إلى بيته وبيئته لان المسيحيين هم اهل هذه الارض ومصيرهم من مصير كل اهلها سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين مطالبا المجتمع الدولي بان يتخذ الخطوات التنفيذية لمنع المجازر والابادة الاجرامية التي تتعرض لها الاقليات في العالم .‏

من جانبه دعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الولايات المتحدة الامريكية إلى أن تتخذ موقفا واضحا وخطوات أكثر لحماية المسيحيين الذين يتعرضون للقتل والتهجير على يد عناصر تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى.‏

وقال البطريرك الراعي في كلمته اننا جئنا إلى واشنطن لنقول بأنه لا يحق لاحد أن يترك المجتمع البشري وكأننا عدنا إلى العصر الحجري كما حصل مع المسيحيين في العراق والموصل اذ أجبر الإرهابيون الناس على ترك منازلهم بالقوة فيما العالم العربي والغربي لم يحرك ساكنا .‏

ووصف البطريرك الراعي الاعتداءات الإرهابية على المسيحيين بأنها جرم كبير بحق الانسانية مؤكدا أن المسيحيين ليسوا أقليات لانهم موجودون منذ الفي سنة في العراق وسورية ولبنان ومصر والاردن بالتالي الشرق هو وطن المسيحيين لكنهم أمس مهددون بالزوال في ظل ما يتعرضون له.‏

كما دعا بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى ضرورة الدفاع عن حرية الطوائف في الشرق الاوسط والدفاع عن المسيحيين ضد الإرهاب.‏

من ناحيته أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للارمن الارثوذكس ارام الاول كشيشيان أن قضية المسيحيين ضد الإرهاب هي قضية عالمية مؤكدا ضرورة الدفاع عن الحقوق الاساسية لكل انسان ومستغربا عدم التحرك لوضع حد للجرائم الإرهابية التي يتعرض لها المسيحيون في الشرق الاوسط.‏

كما لفت رئيس اساقفة واشنطن الكاردينال دونالد وورل إلى الجرائم والمذابح التي يتعرض لها المسيحيون في العراق وسورية من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية.‏

بدوره وصف مطران الاسكندرية الانبا انجيلوس الجرائم الإرهابية في المنطقة بأنها أعمال وحشية لا يمكن تصديقها كما لا يمكن السكوت عنها معتبرا أن البطاركة لم يأتوا إلى واشنطن لانهم خائفون من الإرهاب بل لاننا قلقون حيال وضع المسيحيين في الشرق الاوسط .‏

ورأى ممثل مؤتمر الاقليات في لبنان ادمون بطرس أن هناك ضرورة بوجود لوبي مسيحي في العالم يهدف إلى التصدي للاعمال الإرهابية.‏

بينما اعتبر المطران غريغوري منصور مطران ابرشية بروكلين المارونية أن الخيار الوحيد لمواجهة الاضطهاد والتهجير الذي يتعرض له المسيحيون في الشرق الاوسط هو المقاومة اللاعنفية .‏

وفي ختام اللقاء القى رئيس جمعية الدفاع عن المسيحيين في الشرق توفيق بعقليني كلمة أكد فيها أن المؤتمر عقد من أجل الدفاع عن المسيحيين في الشرق مطالبا بضرورة حماية الانسان والديمقراطية وحقوق الانسان العالمية.‏

كما ناشد الكاردينال ساندري القادة الروحيين لاتخاذ موقف حازم ضد العنف الاجرامي الاعمى داعيا الولايات المتحدة الامريكية ومواطنيها إلى دعم دور الامم المتحدة لكونها المنظمة المناسبة لاصدار قرارات تتعلق بأمور ذات أهمية دولية في هذا الشأن.‏

يشار الى ان المؤتمر عقد بدعوة من جمعية الدفاع عن المسيحيين في الشرق الاوسط ، وقد شارك فيه رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري وعدد من ممثلي الطوائف المسيحية في الشرق، اضافة الى ممثلين عن الاحزاب المسيحية اللبنانية وحشد من المهتمين.‏

ورأى الكاردينال ساندري أن على الامم المتحدة أن تبقى منتدى فاعلا لمنع تكرار أي نوع من العنف والظلم كالذي يجري الان لافتا إلى أن العالم يجب الا يتخلى عن الامل الذي وحده منذ خمسين عاما بعد توقيع قانون حقوق الانسان من أجل احلال السلام .‏

وشدد الكاردينال ساندري أهمية التعاون مع المسلمين لمواجهة الإرهاب مشيرا إلى أنه لا يمكن لاحد أن يتصور الشرق من دون المسيحيين فيه . وتطرق الكاردينال ساندري إلى وضع المسيحيين الذين هجروا جراء جرائم الإرهابيين في سورية والعراق مؤكدا أن النازحين إلى نينوى شمال العراق يحتاجون إلى كل ما هو ضروري لضمان بقائهم على قيد الحياة ويجب العمل على اعادتهم إلى منازلهم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية