تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أن لقاء جدة ناقص ولا يعدو كونه اجتماعاً لأصدقاء واشنطن ودول الناتو.. روسيا: قصف مواقع «داعش» دون موافقة الحكومة السورية يعرقل مكافحة الإرهاب

بيروت
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 11-9-2014
لأن مكافحة الإرهاب لن تكتمل إلا بتلاحم قوى المجتمع الدولي وليس بتكتلات تريد استخدام موضوع الإرهاب لتحقيق مصالح اقتصادية، ولأن العملية السياسية وحلول الأزمات يجب أن يكون عبر الحوار وليس أي شيء آخر حذر فيتالي تشوركين

مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة من أن قرار الولايات المتحدة الامريكية قصف مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سورية دون موافقة الحكومة السورية قد يعرقل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.‏

وقال تشوركين في مقابلة مع قناة روسيا 24 تعليقا على ما تداولته وسائل اعلام حول قرار الرئيس الامريكي باراك اوباما بدء قصف مواقع تنظيم داعش في سورية دون موافقة حكومتها: إن من شأن هذا القرار أن يعرقل الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب موضحا أن تطبيقه لن يطرح مشكلة بالنسبة لروسيا وحدها بل بالنسبة للكثير من الدول التي تحترم القانون الدولي ومن بينها الصين.‏

الى ذلك حذر مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة من أن الحملة الغربية الراهنة ضد روسيا قد تؤثر سلبا على الجهود الدولية لمواجهة إرهابيي تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي.‏

وبشأن حادثة إسقاط الطائرة الماليزية في اوكرانيا اكد تشوركين انه لم يكن هناك تحقيق دولي متكامل في حادثة تحطم طائرة الركاب الماليزية في جنوب شرق أوكرانيا.‏

وفي تعليقه على قيام مجلس الامن الهولندي بنشر تقرير أولي حول أسباب الكارثة قال تشوركين: ان هناك أسئلة كثيرة بقيت بلا ردود وهناك أشياء كثيرة لم يتم الحديث عنها وان التقرير الهولندي يترك جانبا السؤال حول ما اذا كانت هناك طائرات حربية أوكرانية في السماء في لحظة تحطم البوينغ الماليزية.‏

وأعاد تشوركين بهذا الصدد إلى الاذهان أنه بحسب وزارة الدفاع الروسية فقد كانت هناك آنذاك طائرة أوكرانية واحدة على الاقل بينما يؤكد شهود عيان أنهم رأوا طائرة أو طائرتين في السماء.‏

وخلال تطرقه لدور الامم المتحدة في تسوية الازمة الاوكرانية قال تشوركين: ان روسيا لا ترى ضرورة في انشاء بعثة خاصة لها في أوكرانيا مشيرا إلى أن موسكو تدعم عمل مراقبي منظمة الامن والتعاون في أوروبا في الاراضي الاوكرانية ولا ترى جدوى من اثارة أي منافسة بين المنظمتين الدوليتين في البلاد.‏

من جانبه أعلن السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبيكين أن اللقاء الذي استضافته السعودية ولا تزال من أجل البحث في تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب يعد ناقصا لأنه لا يشمل كل الأطراف التي تكافح الإرهاب، معتبراً أن اللقاء الذي استثنيت روسيا وإيران وسورية من الدعوة إليه هو اجتماع لأصدقاء أميركا ودول الناتو.‏

وأكد زاسبيكين في تصريح لصحيفة الأخبار اللبنانية نشرته أمس أن الحكومة الروسية ليست ضد هذا التوجه ما دام ضد الإرهاب لكن نتائجه غير مضمونة ما دام ناقصاً ومختصراً ولا يشمل كل الأطراف التي تكافح الإرهاب مذكراً بأن روسيا أول من رأى أن مكافحة الإرهاب تشكل أولوية لحل النزاعات في سورية والعالم.‏

زاسبيكين انتقد سلوكيات الغرب الذي يتصرف على أنه صاحب الشأن بمفرده وليس شأن المجتمع الدولي ككل، مشددا على أهمية أن تبتعد الولايات المتحدة والغرب عن اعتماد المعايير المزدوجة وتوحيد الصفوف بدل تشكيل التكتلات إذا أرادوا التصدي للإرهاب جدياً.‏

وأعرب زاسبيكين عن عدم ثقته بنيات الولايات المتحدة والدول الغربية تجاه روسيا على وجه الخصوص وقال: الهجوم الاستراتيجي تاريخي بسبب استقلالية السياسة الخارجية الروسية وهم يريدون إعادة تشكيل النظام العالمي الأحادي.‏

وانتقد السفير الروسي في بيروت دعوة بعض الدول الغربية مثل فرنسا مسيحيي العراق للسفر إليها مشيرا إلى أنه في حال( سلمنا بالنية الصادقة لإنقاذهم فإن مغادرتهم المنطقة ليست المخرج المناسب بل تأمين الظروف المريحة لهم ). معتبراً أن التهديدات التي وصلت إلى السفارة الروسية في بيروت من جهات متطرفة في الأشهر الماضية تندرج ضمن خانة "الخطر العادي".‏

وحول الوضع في أوكرانيا أشار زاسبيكين إلى الانعكاسات الإيجابية للحل السلمي للأزمة الأوكرانية ليس على الداخل الروسي فحسب بل على العلاقات مع الخارج مؤكدا أن الحل السلمي المحتمل في أوكرانيا سيكون له تأثير إيجابي في الأوضاع في الشرق الأوسط ضمناً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية