وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف أبلغه أن روسيا ستبدأ سحب قواتها من جورجيا اعتباراً من منتصف اليوم.
وحسب بيان لمكتب الرئيس الفرنسي فان ساركوزي حذر نظيره الروسي هاتفياً من عواقب وخيمة ستصيب علاقات روسيا بالاتحاد الاوروبي إذا لم تنسحب القوات الروسية الى مواقعها قبل السابع من الشهر, تاريخ اندلاع الحرب. وبموجب اتفاق وقف اطلاق النار ستخلف القوات الروسية المنسحبة قوات حفظ سلام روسية تعمل في اقليم اوسيتيا وضمن جزء من الأراضي الجورجية أيضاً.
وكان الجنرال فياتشلاف بوريسوف قائد القوات الروسية على خط الجبهة اعلن أن الجنود الروس بدؤوا بالفعل الانسحاب من اوسيتيا الجنوبية غير ان وزارة الدفاع الروسية نفت ذلك وأكدت ان عملية الانسحاب لاتزال قيد الدرس وسيتخذ القرار المناسب حسب المعطيات على الأراض.
الى ذلك وصلت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى جورجيا أمس للقاء الرئيس الجورجي ميخائيل ساكا شفيلي في اطار الجهود التي يبذلها الغرب لانهاء الأزمة وذلك عقب لقاء ميركل بالرئيس الروسي مدفيديف في سوتشي على البحر الأسود وقالت ميركل اثناء لقائها مسؤولين جورجيين انها لا تعارض انضمام جورجيا لحلف شمال الاطلسي »الناتو«.
وتستحوذ الأزمة في القوقاز على اهتمام الرأي العام والصحافة في الغرب التي عكست احباطاً إزاء تعامل القادة الاوروبيين مع روسيا في هذه الأزمة.
وقالت صحيفة صاندي تايمز إن الغرب خبر في الماضي أساليب الرد على الاتحاد السوفييتي ولكن يبدو أنه فقد هذه الخبرة في التعامل مع الأزمة الجديدة.
وتساءلت :هل ثمة قواعد للحرب الباردة الجديدة مختلفة عن سابقاتها معتبرة ان اتفاق وقف اطلاق النار كان نصراً لروسيا وهزيمة لجورجيا.
كما دعت صحيفة الاندبندت الى التفكير في خطة أكثر فعالية للتعامل مع روسيا.
من جانبها كشفت صحيفة يدعوت أحرنوت الاسرائيلية عن تورط واسع لاسرائيل في تسليح وتدريب القوات الجورجية.