تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دراسات وأبحاث .. الرجال ينسون زوجاتهم دائماً

مرايا اجتماعية
الخميس 18-10-2012
نسي رجل زوجته في محطة بنزين بإحدى المدن الإيطالية ولم يدرك أنه يقود سيارته دونها إلا بعد مضي ست ساعات.

وكان الزوج قد توقف في المحطة ليزود سيارته بالبنزين.. ثم استأنف رحلته دون أن يلاحظ غياب زوجته.. والسؤال الذي ينبغي طرحه: ما الذي حدث وجعل الزوج يتذكر فجأة زوجته بعد أن قاد سيارته بدونها مسافة لاتقل عن 700 كيلو متر؟ الملابسات كلها تقول: إن الرجل نسي زوجته وهو في كامل وعيه ولياقته البدنية.. فما فعله يفعله الكثيرون من الأزواج بصور مختلفة في كل مكان في العالم.. ومن يقرأ كتاب النساء والحب للباحثة الأمريكية شير هايت أقوال أربعة آلاف وخمسمئة امرأة ستعرف أن الرجل لم ينتبه لغياب زوجته لأنه نسي وجودها في حياته منذ زمن طويل وربما قصير وكلمات النسوة في الكتاب تؤكد ذلك.‏

فقد قالت إحدى السيدات: كثيراً ما أتساءل عما إذا كنت أساوي شيئاً بالنسبة إليه.. إنه يشعرني دون أن يتكلم بأنني لاشيء. وذكرت أخرى: المشكلة الكبرى في العلاقات الزوجية أن الرجال معجبون بأنفسهم ويعيشون حياتهم كما لو كانوا نجوماً في السينما.. ولايبذلون جهداً أو يعطون وقتاً لشريكات حياتهم باعتبارهن من الكومبارس.. وصرحت ثالثة.. عقب أن هجرت بيت الزوجية بعد ثمانية وعشرين عاماً.. (عرفت أن أسوأ مايمكن أن يحدث لامرأة هو أن تتزوج رجلاً لاتستطيع أن تتحدث معه..) واعترفت رابعة: أنا لم أحس بالوحدة كما أحسست بها في أثناء زواجي.. وهمست مايؤلمني حقاً.. أنه لايشعر بوجودي.. وعندما أحاول مناقشته في أمر ما يسخر مني..ويرغب أن أظل صامتة طوال الوقت, كلمات النساء في هذا الكتاب.. لاتختلف كثيراً عن الكلمات التي تقولها الزوجات بمرارة في كل مكان في الكرة الأرضية.. حين يشتكين للجارات والصديقات من إهمال الأزواج ولامبالاتهم.‏

والسؤال الآن.. موجه إلى الفئة التي يطلق عليها صفة الجنس الناعم.. أيهما أقسى.. أن ينساك زوجك في مكان ما ولاينتبه لغيابك خلال رحلة بالسيارة مدتها ست ساعات لأنك أصبحت شبحاً في حياته دون أن تدري.. أم يرفض وجودك بجواره ويخرجك من حياته برغم أنك شبح منذ عشرين أو ثلاثين عاماً؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية