والتي تستوجب منا جميعا استنفارا واستنهاضا للجهود والطاقات والقدرات الوطنية بغية الوصول الى وعي بيئي كامل ومتكامل يتحول الى ثقافة أصيلة تضاف الى مخزوننا الكبير من الثقافات المجتمعية الخلاقة التي يمتلكها شعبنا الأمر الذي يمكننا بالتالي من الوصول الى مستقبل بيئي مشرق وواعد.
وفي هذا الإطار لابد أن نشيد بالجهود النوعية والمتميزة التي تقوم بها وزارة الدولة لشؤون البيئة بالتعاون مع وزارة التربية تحت عنوان ( بيئتنا تنادينا جميعا لتحمينا ) من اجل نشر ثقافة التربية البيئية بين الأطفال واليافعين ونعني هنا مشروعها الهام الذي يتضمن تأسيس نواد بيئية داخل المدارس بهدف تعريف الأطفال واليافعين بمشكلات البيئة وخلق وعي بيئي عندهم يحافظون من خلاله على البيئة وجمالها، مع الإشارة الى الدور الهام الذي تضطلع به كلا من الأسرة والمدرسة والمجتمع في نشر ثقافة التربية البيئية بين أجيال المستقبل انطلاقا من تكاملية الجهود للوصول الى الطموحات المطلوبة .
( بيئتنا تنادينا ) .. تحت هذا العنوان العريض والشامل بمعانيه العميقة وغاياته النبيلة فلنتكاتف جميعا لإنجاح هذا المشروع الوطني بامتياز لان بيئتنا فعلا تنادينا الى حدود الاستغاثة المفجعة .