وبما أن قسماً من المتابعين في السنة الثانية دخلوا الكلية العام الماضي على أساس الالتزام فقد راجعوا الجهات المعنية في الكلية والمحافظة ليشرحوا قضيتهم ويحتجوا على الظلم الذي لحق بهم خاصة وأن وزارة التربية لم تبلغ قرارها هذا لمن يود التقدم لهذه الكلية في المفاضلة ولو كانت أبلغتهم لكان قسم منهم ممن حصل على علامات عالية سجل في كليات أخرى.
وقد تقدم عدد من هؤلاء الطلبة بشكوى يؤكدون فيها أنهم دخلوا الفرع المذكور أعلاه بناء على المعلومات التي يعرفها الجميع وهي أن هذا الفرع ملتزم.. وهم الآن في السنة الثانية ومنذ بضعة أيام فوجئوا بأحد المعنيين في وزارة التربية يعلن أن هذا الفرع حالياً غير ملتزم.
وتساءلوا: هل يعقل أن تتلاشى أحلامهم بالوظيفة بعد أن وصلوا إلى السنة الثانية في دراستهم ضمن هذا الاختصاص؟ ولماذا لم يعلن ذلك قبل تسجيلهم وتقديمهم للمفاضلة؟!! ولماذا يعاملونهم دائماً هكذا بمبدأ الصدمات؟!! وما مصيرهم الآن؟! علماً أن عددهم في طرطوس وحدها يبلغ نحو 250 طالباً وطالبة.
تم سؤال عميد كلية التربية الثانية التابعة لجامعة تشرين بطرطوس د. حسين إبراهيم فأكد لنا أنه لا يوجد أي شيء مكتوب بذلك والمعروف أن الكلية (ملتزمة) وحرصاً على معرفة الحقيقة ستتم مخاطبة الجهات المعنية.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية بمحافظة طرطوس أكد أن السيد المحافظ استقبل عدداً من الطلبة واستمع إليهم وأوعز لإعداد مذكرة للوزارة المعنية بخصوص موضوعهم.
تم الاتصال بوزير التربية السابق د. صالح الراشد (رئيس اتحاد شبيبة الثورة حالياً) فأوضح أنه تم اتخاذ القرار العام الماضي والذي يقضي بعدم الالتزام بتعيين الخريجين والاكتفاء باجراء المسابقات عند الحاجة بسبب وجود فائض من معلمي الصف في بعض المحافظات.. وعندما قلنا له كان يفترض بكم إعلان ذلك قبل المفاضلة.. أجاب: لا أتذكر كيف تم الأمر؟!!
كما تم الاتصال بمدير مكتب السيد وزير التربية فأكد أن الوزارة بينت قبل مفاضلة العام الحالي أن كلية التربية (معلم صف) لا يوجد التزام بتعيين خريجيها وبالتالي من تقدم للمفاضلة وسجل في هذه الكلية هذا العام يعرف ذلك.
بعد ذلك كان هناك محاولة للاتصال مع مدير المناهج في الوزارة لسؤاله عن الموضوع لكن دون جدوى من الاتصال.
أخيراً
نعتقد أن من دخل العام الدراسي السابق 2011 - 2012 إلى الكلية على أساس الالتزام وبات هذا العام في السنة الثانية أو رسب بالأولى من حقه على وزارة التربية أن تعينه فور تخرجه تماماً كما هو الحال بالنسبة لمن تخرج قبلهم أو ما زال في السنتين الثالثة أو الرابعة.. وفي كل الأحوال نضع هذه القضية أمام السيد وزير التربية د. هزوان الوز آملين دراستها من الجوانب كافة واتخاذ القرارات المناسبة للمعالجة.