الحجر الأسود انتهاء بمقبرة اليرموك القديمة تقطن مئات آلاف من العائلات, جمعيها اجتمع وتوحد على حلم بسيط طال انتظاره على مدى ربع قرن من الزمن إلا أنه لم يأت بعد ولم ير النور ولم يكتمل فقد شهدت تلك السنون المنصرمة انجاز جزء منه على الامتداد مابين مدخل المخيم من جهة شارع الثلاثين, وصولاً الى نهاية سوق السيارات مقابل مشفى فلسطين متوقفاً هناك بانتظار تحرك الجهات المعنية لعبور سوق التقدم العشوائي الذي ليس فيه من علامات التقدم والتطور سوى الجزء الأول من اسمه فقط أما الثاني فهو مايعبر حقيقة عن واقعه وحقيقته فهو عشوائي بكل ما تحمل الكلمة من معنى, لاوجود فيه للتنظيم والترتيب, يغني كل فيه على ليلاه ويفترش ماشاء من أرصفة ويغطي الطريق كل الطريق, فلا امكانية لعبور آليات صغيرة كانت أم كبيرة وما إن يأتي وقت الظهيرة حتى تتراءى لناظريك كل مخلفات الباعة من خضر تالفة وفواكه فاسدة وصناديق خشبية مكسرة ومنتشرة وفلين يتناثر ويتطاير أمام الابنية السكنية هناك التي ضاق سكانها ذرعا بهذا الواقع المزري الذي لم يعد يطاق, وليت الأمور تتوقف عند هذا الحد لأن قطعان الماشية تأتي لترعى هناك وتنثر مخلفاتها من روث وبعر على طرقات حلم السكان هناك بأنها ستكون المسلك والممر والمعبر وصولاً الى المدينة التي يشكلون هم أحد أحيائها الجنوبية.
وجراء الحسد والتنافس مابين باعة سوق المنصورة وباعة هذا السوق الواقع على بعد 200متر من شماله الغربي.بدأت الشكاوى لشعبية سوق التقدم نتيجة الاقبال الجماهيري, وامتناع المواطن عن قطع مسافة بعيدة وصولاً لسوق المنصورة حيث أقدم باعة سوق المنصورة على تقديم العرائض والشكاوى للجهات المعنية كافة يساندهم السكان والأهالي فأقدمت اللجنة المحلية لمخيم اليرموك على معالجات آنية بعد تعليمات من وزارة الادارة المحلية والبيئة ومحافظة دمشق لم تسمن أو تغني من جوع لأن الأمر كان منذ سنوات يحتاج الى استملاك العقارات التي بها يكتمل عقد ذاك الشارع وأخيراً أصدر السيد رئىس مجلس الوزراء قراره رقم 1758 القاضي بالاستملاك.واعطاه صفة المستعجلة. وبذلك زالت المعوقات وبما أن السيد رئىس مجلس الوزراء أعطى الاستملاك الصفة المستعجلة فهل ستسعى المحافظة لفتح الطريق واستكماله وازالة المعوقات? فعندها فقط سينتقل سوق التقدم العشوائي من مكانه وسيشعر السكان والأهالي بالهدوء الذي طالما تمنوه وحلموا به,وهل سيكون تنفيذ تلك المرحلة من الطريق ضمن المشروعات التي تنفذها الجهات المعنية استعداداً لأن تكون دمشق عاصمة للثقافة العربية ?