| جعجع يجعجع دماً
وصف نزار قباني بيروت بأنها حصان الحرية, ولو كان اليوم حياً لوصفها بأنها مدينة تصنع المعجزات, فالقاتل فيها يخرج من سجنه مكرماً مبجلاً ليصبح واحداً من أربعة يتحكمون بلبنان, وليعقد كل يوم مؤتمراً صحافياً مخصصاً للجديد من آرائه وتوجيهاته, وكل من يرى سمير جعجع في نشرات الأخبار التلفزيونية يكلم وسائل الإعلام المحلية والأجنبية أو يخطب في جمهرة من مريديه لا بد له من أن يتنبه إلى وجهه المستورد من أفلام مصاصي الدماء الهوليودية, والذي لا يخفي قلقه وانزعاجه كأنه مرغم على ممارسة فعل لا يستسيغه ويتوق إلى فعل آخر لن يتحقق إلا إذا جلب له أعوانه زهاء مائة شخص مختطفين من الشوارع وقد أوثقت أيديهم بالحبال خلف ظهورهم, فيقترب سمير جعجع منهم شاهراً مسدسه, ويتأملهم بنظرات متفحصة ويسأل كل واحد منهم عن دينه ومذهبه, ويطلق النار على رأس كل مختطف قبل أن يكمل جوابه....النص الكامل
|