تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


آراء الناس.. موضوع (منغصات تؤرقني)

عيادة المجتمع
الأحد 18/2/2007
إشراف : ميساء الجردي - فاتن دعبول

الآراء التي وردتنا حول موضوع (منغصات تؤرقني) المطروح في زاوية شبابيك الحوار... كانت كثيرة وملامسة لجميع جوانب حياة الناس اليومية.

ولكننا اخترنا بعض هذه الآراء خشية التشابه والتكرار في بعض المشكلات لكونها تبدو منغصات لشريحة كبيرة من الناس.‏

مريم طه: أنا أم لثلاثة أطفال إضافة إلى أنني موظفة وأقطن في حي شعبي والتوفيق بين الاستيقاظ باكراً لإرسال الأولاد إلى المدرسة والذهاب إلى محلي الذي يستهلك كل يومي تقريباًَ ثم أعمال المنزل وكل ذلك مقابل حاجتي إلى الراتب إضافة إلى عدم مقدرتي على النوم والراحة بسبب الضجيج الصاخب الصادر من عند الجيران وأولاد الحي حيث لا احترام لحرية الآخرين.‏

أمل أفندي: هناك الكثير من الأمور المزعجة بل السيئة, مثل بعد مكان العمل عن مكان السكن والعلقة بزحمة المواصلات فأكبر همومي اليومية هو إيجاد سرفيس ينقلني من حي تشرين إلى عملي في دوما... حيث المنطقة تجمع سكاني كبير بعدد سرافيس قليل والطريق يستهلك ساعة من الوقت... أما إذا كان قصدكم عن باقي المنغصات فهناك الأسعار المرتفعة لكل المواد الاستهلاكية والشوارع المحفرة والأتربة والأوساخ المتراكمة على الأرصفة..الخ.‏

ميادة و تقول: كان يفترض أن تسألونا ما الذي لا ينغص حياتكم.‏

إذ يومياً نستيقظ على زمامير بائعي المازوت وضجيج بائعي الغاز, ملابسنا تصل سماكة الغبار والطين عليها إلى 2سم بسبب الحفريات والطين المنتشر في كل شوارع جرمانا تقريباً.‏

ولن أقول إلا أننا أصبحنا نأكل اللحمة أكثر من الخضار والفواكه وأننا نسكن في بناية لا أحد من الجيران يلقي التحية على الأخر, إضافة إلى المشاكل المتواصلة من أجل تنظيف درج البناية فهم لا يشطفون ولا يدفعون للشطاف وباعتقادي أكثر المنغصات هي العلاقات الاجتماعية التي بدأ يسودها عدم الاحترام للناس وتحولت إلى علاقات شخصية تربطها المصالح فتنتهي بانتهاء المصلحة. إضافة إلى الجشع والطمع الذي يعشش في نفوس أصحاب العقارات المؤجرة حيث أعرف العديد من الأسر المستأجرة التي أخرجت من سكنها مع أطفالها الصغار طمعاً بالمبالغ الكبيرة التي تدفع اليوم.‏

سامية الراعي: على الصعيد الشخصي لا أجد ما ينغص علي حياتي كوني موظفة وراتبي أصرفه على نفسي وأسكن مع أهلي, لكنني أرى أن أكثر المنغصات هو وجود التلفزيون في المنزل بكل ما يحمله من برامج الاحباط والقلق والخوف بدءاً من مشاهد القتل والموت للأطفال والنساء والخراب الذي تعرضه المحطات الإخبارية.‏

وليس انتهاء بالبرامج الترفيهية التي تخرب أذواق الناس وتحط من قيمة تفكيرنا العقلي.‏

رجاء النعام: أعتقد أن أخبار السياسة هي أكثر الأشياء المؤثرة على حياتنا اليومية وتجعلنا نشعر بضغط مستمر على تفكيرنا وعلاقاتنا مع الأولاد والجيران وتدفعنا للخوف والتساؤل ما هو مصيرنا ومصير هذا الجيل.‏

الدكتورة هناء توم: أرى أن المرأة العاملة تعيش المنغصات أكثر من غيرها فبالإضافة إلى عملي الطويل والارهاق الجسدي فإنني دائماً مشغولة البال على أطفالي إذا كانوا بأيد أمينة أم لا في الرياض والمدارس.‏

سعاد سيوفي تقول: كنت وزوجي نعيش قصة حب وشهر عسل دام عشر سنوات إلى أن أقعدني المرض, فاتخذ لنفسه عشيقة من مستوى متدنٍ وانفصلنا, وبما أنني كنت أحبه حباً جنونياً فقد كتبت بيتي باسمه والذي استطاع أن يطردني منه أنا وأولادي ويشردنا دون أن يهتز له رمش.‏

وهو يعيش مع عشيقته ال(...) دون عقد أمام الله والناس ودون أن يخجل من أولاده الذين أصبحوا شباباً وشابات!‏

ما ينغص حياتي ويؤرقني أنني لا أستطيع أن أغفر له.. وكأنني أعيش مع خيانته لنا ليل نهار, وأشعر بمطرقة خيانته تدق رأسي مع كل نداء من أولاده.‏

أتمنى ياسيدتي أن تنشري لي هذه المشاركة وأملي أن يقرأها عله يثوب إلى رشده ويعلم أن مسؤوليته لا تنتهي بمجرد الانجاب.‏

ت: سامر صقور‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية