وبالتأكيد فإن زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ومحادثاتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع رئيس وزراء اسرائيل يهود أولمرت يمكنها أن تنقذ محادثات السلام التي خيم تهديد امريكي على حكومة الوحدة الوطنية الجديدة قبل ان يشكلها رئيس حركة حماس اسماعيل هنية.
الاجتماع الثلاثي بين عباس أولمرت رايس وصف بأنه بداية لبحث اقامة دولة فلسطينية والذي يعقد غداً في القدس المحتلة استبقته واشنطن بتأكيد استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني لفرض شروطها على القيادة الفلسطينية بدءاً بالاعتراف باسرائيل.
وردا على ذلك أعرب عباس في تصريحات لتلفزيون فلسطين عن التزامه التزاما كاملا بكل الاتفاقات الثنائية وغير الثنائية التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية, وبالقرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وطالب واشنطن والمجتمع الدولي القبول باتفاق مكة وذلك خلال اجتماعه مع ديفيد وولش في مدينة رام الله امس.
في غضون ذلك أعرب إسماعيل هنية المكلف برئاسة أول حكومة وحدة وطنية فلسطينية امس , عن أمله في أن ينتهي من تشكيل الحكومة قبل مرور ثلاثة أسابيع, مؤكدا أن من أولويات حكومته العمل على كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
وقد بدأ هنية مشاوراته مع الفصائل والكتل البرلمانية والشخصيات الوطنية والمستقلة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية . كما أكد ضرورة الإفراج عن النواب والوزراء المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وفي بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة اعلن نادي الاسير الفلسطيني ان نحو 60 اسيرا من اسرى معتقل عتصيون جنوب بيت لحم اعلنوا امس اضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على المعاملة اللاانسانية والسيئة التي يتعرضون لها من قبل ادارة المعتقل والسجانين.
ويشمل اضرابهم ايضا عدم التعامل مع ادارة المعتقل وعدم الخروج الى المحاكم والمثول امامها .
واوضح البيان ان المعتقلين قرروا الاضراب عن الطعام بسبب المعاملة السيئة والحط من كرامتهم وانسانيتهم من قبل ضباط وجنود هذا المعتقل.