|
|
معرض فني تشكيلي للفنانين الشباب فــي الثقافــي الروســي بدمشــق ثقافة
حيث تم عرض 60 عملا فنيا تناول فيه الفنانون أفكارا مختلفة منها عن الطبيعة، والطبيعة الصامتة وحركات إنسانية ووجوه، ومنها أفكار بيئية ومن التراث الشعبي المختلف، كما ركزت بعض الأعمال على وجود الحيوان في اللوحة، وعلاقة الإنسان به، بعض الفنانين المشاركين اعتمدوا أعمالاً مستوحاة ومستنسخة من أعمال فنانين كبار أوروبيين ومنهم فنانون روس مثل، قسطنطين كوروفين و إيفان شيشكين وإيفازوفسكي وكلود مونيه وفان كوخ وفيرمير وغيرهم من الفنانين التشكيليين العالميين قدمت الأعمال بأساليب فنية عديدة متفاوتة فنيا ومتباينة في التقنية واستخدام اللون والأسلوب. بعض المشاركين هم من طلاب كلية الفنون الجميلة في دمشق، تخرجوا من المركز الثقافي الروسي بعد تدريب الفنانة المشرفة آلكا لهم ثم انتسبوا إلى الجامعة، وبعضهم لا يزال تحت التدريب.. هذا المعرض يقدم بعض المواهب الواعدة ويظهر الثقافة الفنية للمدربة الفنانة آلكا التي أعطت اهتماما كبيرا لطلابها متخذة أسلوباً تدريسياً ناجحاً يدل عليه نتاج الطلاب ووسع أفقهم وثقافتهم الفنية إذ أطرت مواهبهم الفنية بشكل أكاديمي منتج وبأسلوب فني صحيح، يظهر ذلك من اطلاعهم والمامهم بالمدارس الفنية عامة وتاريخ الفن وأيضا أهم رواده، هذا رغم وجود بعض الكبوات للمشاركين سواء في استخدام اللون أو في التكوين بشكل عام، وفي بعض الأفكار التي جاءت ساذجة ومباشرة، البعض تطرق للبيئة السورية فالتقط زوايا من آثار تدمر ومن منطقة الجولان ومن دمشق القديمة. تدريس الفن وتلقين لغته للهواة يتطلب جهدا كبيرا ومعلّماً يكتنز ثقافة فنية عالية إضافة إلى موهبتين يجب أن يزاوج بينهما وهي الفن والتدريس لذلك يتميز طلاب الفنانة آلكا عن غيرهم، ويظهر هذا جليا في نتاجها مع مرور السنين العشر في المركز الثقافي الروسي. فكرة المعرض الجماعي الذي تطرقت إليه آلكا فكرة موفقة تدعم آلية تدريبها للفنانين، إذ إن المعارض الجماعية تجمع أكثر من نمط فني في مكان واحد وتتنوع اللوحات المعروضة في أساليبها وموضوعاتها وأحجامها تبعاً للفنان الذي رسمها، كما يعتبر المعرض تجربة مهمة للفنانين المشاركين توافق اهتماماتهم ورؤيتهم الفنية والثقافية، وفرصة ليتعرف الجمهور على نتاجهم الفني الذي حتما يحاولون تطويره بشكل مستمر. وفي لقاء الثورة مع الفنانة آلكا ابراهيم التي تشرف على جميع المراحل التدريبية في المركز منذ عشر سنوات تقريبا، وهي زوجة الفنان السوري أحمد ابراهيم، فارس الواقعية الذي شكلت أعماله مرجعا مهما لجيل الشباب الحالي، ويعتبر أهمها تلك التي وثّقت بعض المناطق السورية المتميزة بتراثها ومعالمها السياحية وخاصة الجولان مسقط رأس الفنان أحمد. قالت الفنانة آلكا: إن المركز في دوراته يستقبل الصغار والكبار حتى المحترفين من الفنانين بهدف إيجاد مساحة العمل والمراجع والجو المناسب لعمل جدي، ونحن نحاول في دورات الرسم تعريف الطلاب مبادئ التعبير اللوني الذي يقبل عليه المجتمع السوري ونعرفهم بمدارس الفن التشكيلي العالمي والمدارس الأوروبية والعربية والروسية خاصة لأنها تتميز بوجود أسماء مهمة ومتميزة ارتقت في مراحل من التاريخ الفني العالمي وقدمت أعمالاً ترتبط بتراث روسيا وبيئتها ومجتمعها وثقافتها العريقة. وأضافت الفنانة آلكا: إن هذا المعرض هو الثاني لطلاب المركز وهو تجربة جيدة ومثمرة ولها إيجابياتها، يعني ممكن القول: إن الهدف الأساسي منه هو الدراسة وليس العرض لذلك نجد البعض ينسخ من لوحات عالمية والبعض لجأ للاستحياء من بيئته أو ثقافته وهذه الأعمال كانت النتيجة، لا نهتم للفروق في مستوى الطلاب وإنما التجربة هي الأهم لأي رسام أو هاو لأنها مرحلة انتقالية للأفضل ولدراسات أكثر نضجا. مشرف صالة المركز الثقافي الروسي السيد بشير يقول: المركز يؤمن التواصل بين الطلاب والفنانة آلكا، وهي فنانة مهمة حقيقة. شاركت الفنانة آلكا في العديد من المعارض الجماعية, و قدمت خلالها مختلف المواضيع والمفاهيم التشكيلية الخاصة بمدينة دمشق القديمة, حيث رسمت حاراتها وأزقتها وبعض المعالم الأثرية فيها.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
