تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تراجــع ســــعر الـــــدولار .. والأسعار لا تزال قياسية !

دمشق
أسواق
الأربعاء 14-3-2012
أمير سبور

لم يعد هناك أي مبرر يذكر أمام أي تاجر أو مستورد للإبقاء على أسعار المواد والسلع التي يطرحها هؤلاء هنا وهناك في السوق المحلية

كما هي عليه بل لابد من التدخل سريعا من الجهات الرقابية لإعادة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل ارتفاع الدولار ومحاسبة السماسرة والمحتكرين لأي مادة مع العمل على مصادرة السلع والبضائع التي يثبت احتكارها أو التلاعب بقيمها بهدف الاستغلال وتحقيق اكبر كمية ممكنة من الأرباح على حساب المواطن المستهلك ....!‏

ومن هنا ومن خلال جولة في أسواق مدينة دمشق رصدنا ردات فعل المواطنين واستنكارهم الكبير لواقع الأسعار التي فاقت التصور لدرجة بات يعجز عن مواكبتها حتى الأسر الميسورة الحال أو تلك التي تصنف من ذوي الدخل المرتفع...! ابوعبدو موظف عبر عن امتعاضه للواقع وهو يهم بحمل عدة أكياس من احتياجات المنزل قائلا : عليكم أن توصلوا صوتنا بأن لقمة العيش التي يحاربنا بها التجار اليوم لم ولن ترغمنا على التخلي عن واجبنا الوطني والدفاع عن الوطن ايام الازمات لكن بالوقت ذاته نطالب الحكومة أن تراقب وتحاسب البعض من التجار الذين يمصون دماءنا تحت عناوين مستوردة وفضفاضة مثل سعر الدولار والسعر العالمي للبورصة....!؟ تلك المصطلحات لم تكن مألوفة في مجتمعنا كما اليوم ولم تدخل قاموس أسواقنا من قبل ....؟ وختم تلك الثقافة التي أصبح بائع العرق سوس في الحميدية يقيس سعر شرابه المحلي البحت على الدولار وربما الذهب أيضا ..! بدورها ليلى أم فادي ربة منزل لم تخف حزنها على الواقع الذي بلغناه واختصرت ذلك بالقول : / ناقصنا / يوصل الأمر إلى لقمة عيشنا لتصبح مهددة ولكن خسئوا نحن شعب لا يمكن إلا أن ينتصر بإرادته وثباته ...! كما إن الأسعار التي سجلناها خلال هذه الجولة أظهرت بوضوح الارتفاع الكبير لجميع المواد دون وجود رقيب أو حسيب لردع هؤلاء عن استغلال المواطن المستهلك أينما وجد سواء بالريف أو المدينة على حد سواء فمثلا وصل سعر الكغ الواحد من السكر إلى 105 ليرات والرز أيضا فاق سعر الكغ مبلغ ال95 ليرة كما تضاعفت أسعار الفوط بكل أنواعها وأيضا المحارم الورقية التي وصل سعر العبوة بوزن 500 غرام بسعر 100 ليرة سورية بعد أن كانت بسعر 45 ليرة كما شمل هذا الارتفاع جميع المواد الغذائية المصنعة محليا أو تلك المســـتوردة ووصل أيضا سعر الكغ من القهوة إلى 600 ليرة وسعر علبة الفطر المقطع بـ75 ليرة سورية وسعر علبة سمنة أصبح ب 300 ليرة.‏

وأمام هذه الفوضى السعرية يتساءل المواطنون إذا كان التاجر لم يستورد أي مادة على أساس سعر الدولار بالسوق السوداء فكيف يمكنه أن يثبت سعره الجديد وفق سعر السوق السوداء للدولار وهذا يناقض الواقع الفعلي ...!‏

إذا المطلوب اليوم إعادة النظر بالسعار التي تم رفعها مؤخرا حسب ارتفاع سعر الدولار وإلزام التجار البيع بالسعر القديم أو الرائج قبل الأزمة ...!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية