تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


2200 أونصة وليرة ذهبية وسطي مبيعات دمشق وحلب يومياً.. إقبال محدود على ذهب الادخار وسوق الدولار معدومة

اقتصــــــــــاد
الأربعاء 14-3-2012
هذا وقد تهاوى سعر الدولار أكثر من ذي قبل بالقياس إلى الفورة التي أوصلته إلى تحطيم حاجز المائة ليرة سورية ليتجاوزها ويصل إلى 107 ليرات في حلب لمدة تقارب اليوم، وباتت أسعاره

خلال اليومين الماضيين اقرب إلى الأسعار الأولى التي استقر في معدلها بسبب الأزمة التي مرت بها سورية، وبحسب المعطيات التي حصلت عليها الثورة فقد وصل سعر الدولار في السوق السوداء أمس إلى 81 ليرة مقابل 81.5 ليرة أول أمس في حين سجل اليورو امس في السوق السوداء سعرا بلغ 105 ليرات سورية.‏

السوق لم تشهد خلال اليومين الماضيين – بحسب مجموعة من الصرافين المرخصين وغير المرخصين –أي عمليات بيع أو شراء تذكر بالقياس إلى العمليات التي كانت تتم بمئات آلاف الدولارات، واقتصرت عمليات البيع والشراء خلال اليومين الماضيين على بضعة آلاف من الدولارات، وهو الأمر الذي حدا ببعض الصيارفة إلى تخفيض السعر إلى ما دون 80 ليرة حيث عرض بعضهم الدولار بكسر نصف ليرة سورية، ورغم عرضه بسعر 79.5 ليرة إلا انه لم يلق قبولا أو رواجا بسبب الأخبار التي تنتشر عن استمرار هبوط سعره وقرب قيام مصرف سورية المركزي بضخ الدولارات في الأسواق السورية في إطار تدخله الايجابي للمحافظة على استقرار سعر الصرف.‏

أوساط السوق السوداء لصرف العملات، أكدت بان حركة البيع والشراء شبه معدومة بسبب الانخفاض الحاد في سعر الصرف, انخفاضا يشابه ارتفاعه المهول خلال الأيام الماضية، كما يؤكد البعض منهم أن الحكيم من يؤجل شراء الدولار إلى اجل قريب إلى حين انخفاضه على اعتبار أن المركزي سيضخ كميات من الدولارات قبل نهاية هذا الأسبوع مرجحين أن يكون يوم الخميس هو موعد ضخ الدولارات (والكلام لا يزال للصرافين)، وبالتالي فمن غير المعقول لمن يرغب بالادخار أن يشتري الدولار بسعر 80 ليرة لينخفض بعدها إلى 75 مثلا فما دون، فيكون بذلك قد قضى على مدخراته بطريقة ممنهجة، بدلا من أن يربح مالا مقابل بيعه للدولار الذي اشتراه، أو على الأقل يحافظ على قيمة الليرات السورية التي اشترى بها دولارا.‏

وفي نفس السياق وفيما يتعلق بالذهب فقد شهدت أسواق الذهب في مدينة دمشق إقبالا محدودا وان كان أقوى من الإقبال الذي شهدته الأيام الخمسة الماضية لجهة الأسعار بعد ارتفاعها وانخفاضها ومعاودة الارتفاع وتتالي الانخفاض، حيث وصل سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطا أمس الثلاثاء إلى 3850 ليرة في حين سجل الغرام من الذهب عيار 18 قيراطا سعر 3300 ليرة في انخفاض لسعر الذهب خلال اليومين الماضيين يلامس 300 ليرة للغرام من كلا العيارين.‏

وفي هذا الإطار قال رئيس الجمعية الحرفية للصاغة جورج صارجي أن أسواق الذهب في مدينة دمشق تشهد عودة محدودة لشراء الذهب من قبل المواطنين وان كانت ضئيلة للغاية ولا تذكر قياسا إلى الوضع الطبيعي لمعدلات البيع والشراء، مبينا بان شراء الذهب خلال الفترة الحالية في الغالب يقتصر على المضطر لسبب يتعلق بمناسبة اجتماعية من خطبة وزواج وميلاد وسوى ذلك، أما عمن كان يدخر (ليرات واونصات ذهبية) بالذهب بدلا من الليرة السورية والدولار، فأوضح صارجي أن الإقبال في مجال الادخار مقبول ولكنه –كذلك- قليل، منوها أن مدينة دمشق تبيع يوميا ما لا يقل عن 500 ليرة ذهبية، إضافة إلى ما يقارب 200 أونصة ذهبية، مقابل كميات اكبر تبيعها مدينة حلب حيث تصل إجمالي مبيعات مدينة حلب من الليرات الذهبية يوميا إلى 1000 ليرة ذهبية، إضافة إلى ما ينوف على 500 أونصة ذهبية.‏

وعن سبب الإقبال – ولو المحدود – على شراء الذهب للادخار بالرغم من أن المعادلة تقول بتوقف الإقبال أو حتى ضعفه عندما تبدأ أسعاره بالانخفاض، إلى حين هبوط سعر الغرام أكثر قال صارجي :إن سبب هذا الإقبال يعود إلى خوف بعض الشرائح الاجتماعية من هبوط سعر صرف الليرة أكثر، على اعتبار أن طفرة صعود سعر الدولار التي أوصلته إلى حوالي 107 ليرات للدولار أفرزت بعض التوجس لدى فئات من المواطنين، الذين اعتبروا أن الادخار بالذهب ولو بأسعار مرتفعة يقيهم شر انخفاض قيمة الليرة في حال حدوثه، ومهما انخفض سعر غرام الذهب يبق إدخاره أضمن من الليرة أو الدولار.‏

وعن أسعار الذهب وارتفاعها وانخفاضها، قال صارجي أن سعر الغرام من الذهب مرشح للانخفاض أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة، منوها أن المعطيات والخبرة تشير إلى انخفاض يقارب 150 ليرة ليصبح ثمن الغرام 3700 ليرة مع توقع أن يحدث هذا الانخفاض مع نهاية الأسبوع الحالي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية