فقد أصبح سعر قطعة البسكويت بـ15 ليرة سورية كأدنى حد وترتفع لتصل إلى 85 ليرة سورية ، وبالنسبة لثمن كيس الشيبس الذي كان ثمنه 10 ليرات أصبح بـ25 ليرة في حين أصبح ثمن كيس الشيبس الذي كان يباع بـ25 ليرة سعره 40 ليرة سورية ناهيك عن الكثير من الأكلات الطيبة التي ارتفعت أسعارها لتصل إلى50 ليرة سورية وهذا ما أدى إلى زيادة خرجية الأولاد.
450 ليرة للدمية
والأمر لا يقف هنا فألعاب الأطفال هي الأخرى زادت أسعارها بنسبة وصلت إلى 100% على أغلب الأنواع، وهذا الأمر لاحظناه خلال جولة على سوق العصرونية بدمشق التي تبيع بسعر الجملة، فسعر سيارة ألعاب صغيرة أصبح 225 ليرة بعد أن كان بـ125 ليرة، وثمن دمية صغيرة بـ450 ليرة بعد أن كان سعرها 250 ليرة، والأمر ينسحب أيضا على بقية ألعاب الأطفال.
وبالنسبة للألعاب الكبيرة الحجم فأسعارها زادت أيضا فثمن دراجة هوائية أصبح بـ3500 ليرة بعد أن كانت بـ1800 ليرة، وحتى الألعاب التعليمية زادت أسعارها بنسبة وصلت إلى 150% وخاصة تلك المستوردة من الخارج ونرى أن أغلبها مستورد من الصين، فمثلا سعر اللوح التعليمي أصبح بـ350 ليرة والكمبيوتر التعليمي بـ850 ليرة.
600 ليرة طقم الفناجين
وبالانتقال إلى العصرونيات التي تشكل الملاذ الآمن لأصحاب الدخل المحدود من ناحية الأسعار المقبولة قياسا لأسعار ذات المواد في المحال الكبرى التي تبيع بسعر المفرق، لكن الذي نراه حاليا أن أسعار مواد العصرونية ارتفعت هي الأخرى بنسبة 50% قياسا بالسنة الماضية، فمثلا سعر طقم فناجين القهوة أصبح بـ600 ليرة بعد أن كان يباع بأحسن الأحوال بـ450 ليرة، وأدوات المطبخ البلاستيكية ارتفعت أسعارها بنسبة 100% فثمن الجاطات الخاصة بالخضار والفواكه أصبح بـ400 ليرة بعد أن كانت بـ200 ليرة، وسعر ركوة القهوة أصبح بـ450 ليرة بعد أن كان ثمنها بـ300 ليرة وسعر طقم فناجين الشاي أصبح بـ650 ليرة بعد أن كان يباع بـ450 ليرة.
بحثاً عن أسواق بديلة
وهنا لابد أن نتوقف عند أمر مهم وهو ضرورة البحث عن آليات جديدة تتمثل بإيجاد أسواق شعبية تباع فيها تلك المواد الأساسية والضرورية للمنزل السوري بأسعار منافسة وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري والفكرة كانت قائمة من خلال أسواق الأحياء التي كانت تسمى أسماء الأيام كسوق الجمعة والأحد 0000الخ وكانت المواد أسعارها رخيصة وتناسب أصحاب الدخل المحدود، لكن في ظل الظروف الأمنية الصعبة توقفت تلك الأسواق.
وقد تكون تجارب الأسواق الناشئة حديثا في بعض المناطق المكتظة بالسكان مشجعة في هذا الاتجاه، ونذكر على سبيل المثال سوق كراجات نهر عيشة وسوق أشرفية صحنايا وغيرهما الكثير ..فهل تتوسع هذه الأسواق لتكون بديلا مشجعا وفيها وفورات حقيقية وخصوصاً إذا ابتعدت عن طرح مواد ستوكات أو مغشوشة كما هو في العسل المزور أو المنظفات الفرط التي تنقصها المادة الفعالة ويكون سعرها المغري سببا للوقوع في المطب ..