مؤكدة مساعي هؤلاء في نشر الفوضى والإرهاب على حساب رفض كل أشكال الحل السياسي القائم على الحوار، في وقت تختلق فيه الذرائع والحجج والفبركات لتضليل الرأي العام وهي في الآن ذاته تسعى للتدخل العسكري المباشر في سورية بعدما أفلست في تدخلها غير المباشر، مشيرة إلى عودة العنف الفظ في سياسة الغرب وتسويقه على أنه أمر طبيعي.
وأشادت الأوساط بالأداء الوطني والصمود البطولي للشعب السوري وجيشه الباسل في ملحمة الذود عن الوطن والحفاظ على وحدته وتماسكه من اجل إيصال رسالته إلى العالم أجمع أن الأوطان لا تباع لأنها باقية.
ففي هذا الإطار انتقدت المحامية اللبنانية مي الخنساء رئيسة التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب الدور الذي يلعبه بعض المسؤولين اللبنانيين في ما تتعرض له سورية منددة بجرائم الإرهابيين المرتزقة داخل سورية وضد أهالي البقاع.
وقالت الخنساء في كتاب وجهته إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بصفتها رئيسة منظمة حقوقية دولية مسجلة لدى الأمم المتحدة أن تقارير دولية تؤكد دخول أسلحة بكميات كبيرة عبر لبنان إلى الأراضي السورية متسببة بقتل الشعب السوري والشعب اللبناني إضافة إلى السماح بدخول عدد كبير من المرتزقة المتطرفين إلى لبنان والتدرب تحت الإشراف الأميركي السعودي القطري بهدف إسقاط الدولة السورية تحت شعارات كاذبة بعيدة كل البعد عن الوقائع الموضوعية التي تشهدها سورية.
وأضافت الخنساء أن أكثرية اللبنانيين قد طفح كيلها من المؤامرات التي تحاك ضدها مشيرة إلى خطف عدد من اللبنانيين في اعزاز بالتواطؤ مع أطراف لبنانية ودول خليجية وبالتعاون مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دون أن يرف جفن للمسؤولين اللبنانيين.
وشجبت المحامية الخنساء الحماية الرسمية لبعض المتطرفين في لبنان أمثال احمد الأسير حيث أصبح لديهم مئات المسلحين الذين دربوا في الأردن والسعودية بإشراف ضباط صهاينة مشددة على ضرورة توقف هذه المؤامرة المكشوفة التي تستهدف الدولتين الشقيقتين سورية ولبنان.
بروفيسور تشيكي:الغرب يدعم الإرهاب في سورية بالسلاح والتدريب بهدف نشر الفوضى في المنطقة
من جانبه أكد البروفيسور التشيكي اوسكار كريتشي أن الغرب يقوم بدعم المجموعات المسلحة في سورية بالسلاح والتدريب والمعلومات الاستخباراتية بهدف نشر الفوضى في المنطقة معتبرا أن ذلك يمثل مواجهة غير مباشرة مع روسيا والصين وايران.
وقال كريتشي في مقال نشرته الصحيفة الأدبية التشيكية أمس أن الحلف سيعمل على تنفيذ الأهداف الواردة فيها دائما بالتوافق مع القانون الدولي مشيرا إلى أن الممارسات العملية للحلف تقدم نتيجة واحدة مفادها أن قراءة الوثائق الرسمية للحلف لا تكفي.
وأشار كريتشي إلى أن الفترة التي أعقبت انتهاء الحرب الباردة حسب المختصين بالإحصاء تبدو واعدة حيث تراجع عدد الحروب غير انه يصعب إيجاد حرب في بلد ما لا يشارك فيها طرف أجنبي إلى جانب احد طرفي الأزمة الداخلية أما في الصراعات الحربية الحاسمة فيلعب الغرب دائما دورا هجوميا وهو ما يحدث الآن في سورية وقبل ذلك في يوغسلافيا السابقة وأفغانستان والعراق وليبيا والتدخل في ساحل العاج في عام 2011 وفى مالي 2013 .
ورأى أن هذه الحروب عكست أمرين الأول عودة العنف الفظ إلى سياسة الغرب على أنه أمر طبيعي والثاني أن أي حرب من الحروب المشار إليها لم يتم إحلال السلام في نهايتها.
كما اعتبر كريتشي أن نتائج النشاطات العسكرية للغرب تتحمل تفسيرين فقط الأول أن الأمر عبارة عن خطأ يكمن في غياب الإستراتيجية المناسبة والثاني هو أن هدف الغرب من خلال المبالغة في استخدام القوة ليس تحقيق الاستقرار وإنما نشر الفوضى.
ونبه البروفيسور التشيكي إلى انه منذ فترة حكم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن يمكن تسجيل تنام في الفوضى في الشريط الآسيوي الإفريقي أي بدءا من اليابان وانتهاء بالمغرب أي ما يشمل شبه الجزيرة الكورية وكشمير وباكستان وأفغانستان وإيران وسورية ومصر وليبيا وتونس والجزائر مشيرا إلى أن الهدف من المحاولات إشاعة عدم الاستقرار هو لجم تطور الصين وفي مثال على ذلك يمكن القول إن النجاحات الاقتصادية التي حققتها الصين في ليبيا يمكن أن تكون احد أسباب التدخل العسكري للناتو في هذا البلد.
ولفت كريتشي إلى أن إحدى الطرق التي تم العمل بها لإعاقة استمرار تطور الصين هو ما يسمى ب"الثورات الملونة" التي جرت من دون عنف أما الحروب من النمط الليبي فقد ادخل عليها "تحسينات" لأنه عند الفشل في الوصول إلى السلطة عن طريق المظاهرات يمكن تسليح بعض المتظاهرين ثم مساعدتهم لاحقا والترويج لهم وتقديم الدعم اللوجستي ومن ثم إمكانية التدخل العسكري مؤكدا أن الاحتفاظ بالفوضى في الدول التي تتم فيها التغييرات هو أمر ضروري للغرب لأن الاستقرار يمكن أن يجلب إلى السلطة قوى لا تنظر إلى الاحتلال على أنه الطريق نحو السعادة.
الوطن العمانية: "المعارضة السورية في الخارج" لا شعبية لها تمكنها من التحدث باسم الشعب.. وتربت في أحضان الاستخبارات الغربية وأكنافها
من جهتها انتقدت صحيفة الوطن العمانية بشدة ما يسمى المعارضة السورية في الخارج، وقالت.. إن الوقت حان لرموز هذه المعارضة المسلحة أن يغادروا المشهد السوري إلى غير رجعة.
وأضافت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر أمس تحت عنوان "لأنها معارضة مصطنعة" .. أن حقائق الواقع السوري ومستجداته لا يمكن القفز عليها أو تجاهلها ولعل من بين هذه الحقائق حالة الاقتناع التي تحاول رموز المعارضة السورية التهرب منها أو التستر عليها إذ أنها تعلم أن لا رصيد شعبياً لها في الداخل السوري وان منها من كان في أحضان دوائر الاستخبارات الغربية وتربى في أكنافها ومنها من يعيش حياة الخمس والست نجوم في أوروبا والولايات المتحدة وبالتالي لا شعبية لها تمكنها من التحدث باسم الشعب السوري وتنصيب نفسها مدافعاً عن حقوقه.
وبينت الصحيفة أن الشعب السوري ذاته يرفض أن يتولى من لا يعرفه التحدث باسمه والدفاع عنه ؛أما ميدانيا فإن الذين يقاتلون على الأرض من أجل مايسمونه الحرية والديمقراطية كما تزعم المعارضة المسلحة ورموزها وداعموها ليسوا سوريين في أغلبيتهم الساحقة وإنما هم عبارة عن مرتزقة أتي بهم من مختلف أصقاع العالم وبعض دول الخليج والمغرب العربي والأردن ولبنان واليمن وأفغانستان وباكستان وأوروبا والولايات المتحدة وأستراليا واليابان وتركيا وغيرها.
وأوضحت الصحيفة أن معنى معارضة وفق المصطلح المتعارف عليه سياسيا لا يمكن إطلاقه على هذه المجاميع المسلحة ؛ فالمعارضة دائما لها أرضية وشعبية ولها امتداد وتجذر في المجتمع الأمر الذي يقود إلى حقيقة واحدة ومجردة وهي أن هذه التحالفات الغربية والإقليمية لجمع معارضة الشتات وتجنيد المرتزقة والإرهابيين وتدريبهم وتسليحهم هدفها التآمر ضد سورية للإطاحة بها وتدميرها.
وأضافت ان رموز هذه المعارضة المجمعة من الشتات ترفض كل مساعي الحل السلمي ومبادئ الحوار ولا هم لها سوى العنف والقتل وتأجيج الأزمة واختلاق الذرائع والحجج والفبركات والمطالبة بالسلاح النوعي إضافة إلى تكرار المطالب بالتدخل العسكري المباشر أي الإصرار على الوصول إلى الهدف المشترك وهو تدمير سورية مشيرة إلى أن مخازن الجيش الليبي فرغت وتم إرسال مخزونها إلى المرتزقة الذين يقاتلون في سورية تحت لافتة المعارضة.
ورأت الصحيفة أن ما يسمى المعارضة السورية أضحت عبارة عن أوراق لا قيمة لها بعد أن ارتضت أن تكون سلعة مقابل حفنة من الدولارات لتحترق بقوة نيران الوطنية السورية العالية وقوة الأنفاس المتدفقة والدماء المسكوبة النقية للشعب السوري على أرض وطنه رافضاً هذه المبايعة الرخيصة في سوق النخاسة الغربية.
وأكدت الصحيفة أن حال هذه المعارضة لن يكون أحسن إن لم يكن أسوأ وفقا للأداء الوطني والصمود البطولي للشعب السوري وجيشه العربي الباسل في ملحمة الذود عن الوطن والحفاظ على وحدته وتماسكه باعثا رسالة بأن الأوطان لا تباع فهي باقية والبشر راحلون عنها؛ مشيرة إلى أن هذه المعارضة لو كانت وطنية حقاً لامتنعت عن القيام بتدمير الوطن السوري ولذهبت إلى خيار المنطق والعقل والتحاور والحل السلمي وتقديم النفس رخيصة لأجل الوطن وعدم المطالبة بالسلاح النوعي وعدم المطالبة بالتدخل العسكري المباشر وعدم قتل الأبرياء وتدمير مؤسسات البنية التحتية.