تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في افتتاح المؤتمر الثاني للاستثمار في قطاع النفط والغاز.. حداد: تجارب الشركات النفطية تشهد أن سورية بلد الأمان والاستقرار

اقتصاد
الثلاثاء 8/11/2005م
أكد الدكتور ابراهيم حداد وزير النفط والثروة المعدنية ان سورية هي بلد الأمان والاستقرار السياسي والاجتماعي لعشرات السنين وتجارب الشركات النفطية العاملة في سورية تشهد على ذلك.

واضاف حداد خلال رعايته امس للمؤتمر الثاني للاستثمار في قطاع النفط والغاز الذي يقيمه بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ان الحكومة السورية تعمل اليوم على تنفيذ برنامج اصلاح اقتصادي اجتماعي هيكلي لرفع معدل الاستثمار العام والخاص ومضاعفة فرص العمل بهدف التوسع في النمو الاقتصادي ورفع معدله استنادا الى آليات السوق.‏

ويشارك في أعمال المؤتمر شركات من اربعة عشر بلدا تمثل منتجي النفط والغاز وشركات توزيع الغاز والمحروقات وشركات التمويل والبنوك الاستثمارية العاملة في قطاع النفط والغاز.‏

واضاف حداد: ان القانون السوري يسمح للمستثمرين ضمان استثماراتهم ضد المخاطر غير التجارية كما يمنح المستثمرين العرب والاجانب كافة الامتيازات والضمانات القانونية الممنوحة للمستثمرين السوريين.‏

في كلمته أمام المؤتمر أكد الدكتور ابراهيم حداد وزير النفط والثروة المعدنية ان سورية امام مرحلة جديدة حية ونشطة في التطور الاجتماعي والاداري والاقتصادي متسلقة سلم التحديث العلمي والتقاني مشيراً الى ان المجتمع في سورية يواكب الآن نهضة حقيقية يرفع بها ويرتفع معها نهضة تُمارس بحركة ظاهرة في المجالات الصناعية ,الزراعية, السياحية والتجارية.. في مجالات التربية والتعليم وتقدم العلوم بغية توطين وانبات التقانات وفي كافة مناحي الحياة الاخرى المتفاعلة بها والمتكاملة معها.‏

وأضاف: هذه الحركة الناهضة ذاتياً بقيادة سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد يتسارع صعودها بتفاعلها مع المحيط القريب والبعيد وبخلق مناخات اللقاءات وتبادل المعلومات والمصالح.‏

وقال الدكتور حداد : لاشك انكم تعرفون ان جزءاً هاماً من جنوب سورية محتل من العدو الصهيوني بالقوة وسورية تعمل كل ما في وسعها لازالة الاحتلال واعادة الارض واهلها الى الوطن الام وعلى ارضية الوقوف ضد احتلال ارضنا وقفت سورية ضد احتلال العراق وهو بلد شقيق للكويت وعلى نفس الارضية وقفت سورية ضد الحرب على العراق حيث لم يكن لها من مبرر ويقاسي من نتائجها الآن الشعب العراقي اقسى معاناة قتلاً وتخريباً وتقسيماً وتعمل سورية على المطالبة بانهاء الاحتلال في العراق وجلاء القوات العسكرية الاجنبية عن ارضه.‏

بكل أسف كما تشاهدون وتسمعون هنالك خط اخر يدعمه ويسير في خطاه ومخططه من يرغب النيل من تقدم سورية وصمودها الشامخ وتمسكها بثوابتها الوطنية ومواقفها القومية.‏

وانه لمؤسف ان تسير الامم المتحدة عبر مجلس الامن في طريق استغلال مواقف لم تستغل منها سابقاً امور شبيهة بها واكثر منها حجماً وتأثيراً.‏

لقد شكلت لجنة تحقيق دولية في اغتيال صديق كبير لسورية وجاء تقريرها مصاغاً على الاشتباهات والتصورات ولم نر قانونياً الا وانتقده ومن المؤسف ان قراراً جديداً لمجلس الامن صدر على ارضية عدم تعاون سورية مع المحقق ميليس.‏

فقد اعلنا اننا مع التعاون لكشف الحقيقة واعلنها اكثر من مرة سيادة رئيس الجمهورية اننا نحترم التعاون الى ابعد الحدود مع لجنة التحقيق الدولية ومع المعنيين في لبنان وقد تم واقعياً وفعلياً استقبال المحققين في دمشق وتلبية مطالبهم.‏

مضيفاً ان التعاون يتم بين قدرتين ذاتيتين ولا معنى لكلمة تعاون ان لم يكن الامر كذلك والمطلوب من سورية حقيقة ليس التعاون فقط وانما وقف القدرة الذاتية وايماننا كبير انه بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبوحدة شعبنا وصلابته ستخرج ان شاء الله سورية من هذا الموقع المفروض عليها محافظة على كرامتها وعزتها الوطنية.‏

وأكد حداد ان سورية هي بلد الامان والاستقرار السياسي والاجتماعي لعشرات السنين وتجارب الشركات النفطية العاملة في سورية تشهد على ذلك.‏

موضحاً ان الحكومة السورية تعمل اليوم على اعداد وتنفيذ برنامج اصلاح اقتصادي اجتماعي طموح يتضمن اجراء عملية اصلاح هيكلي وتغيير السياسات ورفع معدل الاستثمار العام والخاص ومضاعفة فرص العمل بهدف التوسع في النمو الاقتصادي ورفع معدله استناداً الى آليات السوق حيث تتجلى اهم ميادين الاصلاح والتطوير الاقتصادي الاساسية في الاصلاح النقدي والمالي واصلاح قطاع التجارة الخارجية وقطاع الاستثمار والمناطق الحرة وقال: رغم الميزات العديدة التي تمنحها قوانين تشجيع الاستثمار في سورية في مختلف القطاعات الاقتصادية كالسياحة والزراعة والصناعة الا ان الامتيازات التي تمنح للشركات العربية والاجنبية العاملة في قطاع النفط والغاز تتجاوز هذه الامتيازات اذ ان عقود الخدمة والاستكشاف وغيرها من الانفاقات التي توقع مع الشركات النفطية يتم تصديقها في سورية بقانون خاص يفوق بمفعوله كافة قوانين الاستثمار الاخرى.‏

وأكد ان فرص الاستثمار في مجال استكشاف وانتاج النفط والغاز في سورية هي فرص كبيرة ومتاحة لكافة الشركات العربية والاجنبية دون استثناء او تمييز.‏

وقال: يسعدني في هذه المناسبة ان اعلن اليكم انه تم ارساء انشاء الجزء الاول من المرحلة الثالثة (مرحلة سورية) لخط الغاز العربي الممتد من الحدود الاردنية حتى مركز الريان قريباً من حمص والجزء الثاني من الريان حتى الحدود مع تركيا (قريباً من كلس) تم الاتفاق بين وزراء الطاقة والنفط في مصر وسورية وتركيا على تكوين كونسوريتوم ثلاثي لبنائه والجزء الثاني سيربط سورية بتركيا ومن ثم اوروبا وفقاً لاتفاق حسن نوايا تم توقيعه بين وزراء سورية -تركيا- بلغاريا- رومانيا- هنغاريا والنمسا وقد قامت المفوضية الاوربية بالتوافق مع دول خط الغاز العربي على انشاء مركز لدراسات سوق الغاز بهدف ربط اوروبا بالمشرق العربي وحدد مكان المركز في دمشق ورصدت له المفوضية الاوربية 6 ملايين يورو وتم توقيع اتفاقيته وخصص مكان له في المزة بدمشق.‏

ولسنا بهذا المؤتمر الترويجي محصورين باستكشاف النفط في قطاعات جديدة فقط فيوجد امامنا امكانات اخرى كاستثمار السجيل الزيتي والاسفلت الطبيعي المتوفرين بكميات كبيرة وميزات جيدة كذلك امامنا معلومات ولو غير كافية ونهائية عن المسح السايزمي في البحر الابيض المتوسط للعمق الاقتصادي السوري ومشاريع بترولية اخرى.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية