ظهرت ميولها الفنية في المرحلة الابتدائية من دراستها عبر ممارسة عفوية لاخراج عناصر تمثيلية معينة بشكل مباشر وارتجالي دون رسم تخطيطي مسبق وذلك بواسطة المقص وهذه الطفلة في حينها لم تكن تدرك ان هذا الذي تقوم به يعتبر طريقة فنية لها شأنها وبناء على الحاح زميلاتها كانت ترسم لهم اشكالا بهذه الطريقة ما يثير متعتها وسعادتهم .واثناء هذه المرحلة من الممارسة العفوية بدأت ترسم وتتحسس الخط واللون حتى دخولها مركز ادهم اسماعيل للفنون لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من خلال الدراسة الاكاديمية لفن الرسم وبهذه الاثناء لقيت تشجيعا ً واستحسانا وآراء دفعتها للتقدم الى امتحان القبول في كلية الفنون الجميلة بدمشق, وخلال دراستها تميزت مشاريعها في التصميم الداخلي وهي لا تزال تتحدث عن تلك المشاريع لما لها من وقع على حياتها الفنية ,الا انها تخصصت في قسم اللينيليوم الحفر وتخرجت عام 1975 بعد ان قدمت مشروعاً هاماً في فن الغرافيك وجاء هذا المشروع بعد خبرة تقنية واضحة اكتسبتها خلال سنوات دراستها فقد جربت عدداً من انواع الطباعة عبر عدة خامات كالنحاس والحجر تتميز اعمالها من خلال صياغة مبتكرة للعناصر من تشخيصية وغيرها وتظهر صياغتها اتساقاً وحيوية تمنح العمل جمالية وحضوراً ومن الملاحظ اعتمادها على المساحة اللونية بقيمها المختلفة في لوحتها الحفرية فيما يشبه تعاملها مع اللوحة الزيتية واعمال الفحم والباستيل.‏