وذلك حسب حصيلة غير نهائية اعلنتها الشرطة الفرنسية وكذلك وكالات الانباء مع بدء الليلة الحادية عشرة لاعمال العنف في الضواحي الفرنسية فقد اصيب 34 شرطيا بجروح في الضاحية الباريسية منهم اثناء حالتهما خطيرة اثر اصابتهما بطلقات في الرقبة والارجل .
وفي المقاطعات, تعرضت كنيستان وعدد من المؤسسات التعليمية ومركزا شرطة لاعتداءات وقد التهمت النيران بعضها.
وفي الضاحية الباريسية, تعرض مركز اجتماعي ومركز مالي حكومي ومستودع لمواد صيدلانية ومحل لبيع الدراجات النارية لهجوم.
وقال مصدر في الشرطة ان مجهولين رشقوا حافلة للركاب بالحجارة في كولومب ما ادى الى اصابة طفل في الشهر الثالث عشر من العمر بجرح في رأسه ما اضطر الى نقله الى المستشفى ولكن لم يوضح المصدر خطورة الاصابة.
الى ذلك توفي امس رجل في الستين من العمر كان قد تعرض للضرب مساء الجمعة في الضاحية الشمالية لباريس التي تشهد اعمال شغب. وهي اول حالة وفاة تسجل منذ بداية اعمال الشغب .
وفي اول تعليق له على اعمال الشغب اعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك مساء الاحد الماضي تعزيزا اضافيا لتحرك الشرطة والقضاء لمواجهة اعمال العنف المتواصلة .
وقال الرئيس الفرنسي في ختام اجتماع طارئ لمجلس الامن الداخلي المكلف تنسيق مكافحة الجنح والارهاب اتخذنا عددا من القرارات من شأنها تعزيز عمل الشرطة والقضاء لان الاولوية المطلقة اليوم هي احلال الامن والنظام .
ومنذ بدء اعمال الشغب احرقت اكثر من 3400 سيارة والية واوقف نحو الف شخص وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية.
ويتحرك مثيرو الشغب الشباب في اطار مجموعات صغيرة متحركة جدا تتصل ببعضها البعض بواسطة الرسائل القصيرة عبر الهاتف الخليوي. ويقول مثيرو الشغب ان ثمة منافسة بين مدن الضواحي المختلفة لالحاق اكبر دمار ممكن.
وتوسعت رقعة اعمال العنف في الضواحي الفقيرة التي تحيط بباريس حيث البطالة والفقر والرسوب في المدرسة والشعور بالتهميش تشكل خليطا خطيرا جدا.
ويعبر هؤلاء الشباب عن حقدهم تجاه وزير الداخلية الذي وصفهم بانهم اوباش الضواحي.
واوصت عدة دول منها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وكندا رعاياها توخي الحذر في حال تواجدهم في فرنسا اول وجهة سياحية في العالم.
وذكرت الصحف البريطانية التي تخصص صفحاتها الاولى لاعمال الشغب امس ان العنف المتواصل في الضواحي الفرنسية يظهر فشل العقد الجمهوري وخصوصا الانصهار الاقتصادي ولا سيما بسبب نسبة بطالة عالية.