كيف يقرأ قبطان دراجاتنا هذا التأهل ؟ وكيف يرى الواقع الفني للاعبنا المشارك ؟ وهل تدريباته تتناسب مع مشاركته في هذا الحدث الرياضي المهم ؟ وماذا عن حظوظنا فيه ؟ وكيف يرى بطلنا الحسنين استعداداته ؟ وماذا عن احتياجاته ؟ وهل يكون له نصيب ضمن المواقع الأولى ؟
ليست مستحيلة
مازن الكفري رئيس اتحاد الدراجات قال : كان تأهل دراجاتنا لأولمبياد لندن ضمن خطة اتحاد اللعبة لكن لايمكن مقارنة لاعبينا وخططهم مع خطط لاعبين محترفين على مستوى العالم بالنسبة للمنافسة بسبب ضعف الإمكانيات , لكن مجرد وصول لاعبنا الحسنين للأولمبياد بحد ذاته إنجاز للدراجة السورية , أما المنافسة فليست مستحيلة لكنها صعبة لأن الحسنين سيلعب منفرداً بالنسبة لمنتخبنا الوطني لذلك سيبذل جهوداً مضاعفة ومن الممكن أن يصاب بالإرهاق , بالمقابل الرياضة لغة أرقام ومنطق ولن نضغط عليه نفسياً لكننا سنطلب منه أن يبذل قصارى جهده لتحقيق نتيجة مشرفة مع بقاء الأمل للمنافسة رغم أنها صعبة بالمنطق والأرقام , ونحاول قدر الإمكان تأمين ظروف تدريبية مناسبة له حالياً أمام عدم توافر عملية تدريبية سليمة له خلال الفترة الماضية بسبب الظروف لذلك سنسعى جاهدين لإجراء معسكر خارجي أو تأمين مشاركة خارجية له لتعويض النقص التدريبي , فالحسنين له تاريخه المشرف لكن المنافسة صعبة ولا مجال لمقارنته مع لاعبين محترفين عالمياً , لكن يبقى الأمل بالمجريات التكتيكية للسباق فهي الوحيدة التي يمكن أن تخدم نتيجته .
في ذروة استعدادي
اللاعب عمر حسنين اكد أنه مستعد فنياً لهذا الحدث الذي يتوق له منذ سنوات وأضاف : هي المشاركة الأولى لي في الاولمبياد لكنني أيضاً في ذروة استعدادي وأعيش حالياً بقمة لاعب الدراجات ولدي الصحة والإرادة لأحقق شيئاً في هذا الحدث وقد استعديت له جيداً سواء عبر المعسكر الداخلي أم عبر مشاركتي بأكبر سباق دولي في أذربيجان بإيران مؤخراً بإشراف الكازخستاني سيرجي وسأسعى جاهداً لصعود منصة التتويج ورفع علم سورية عالياً لكني أعتقد أنني وضمن الإمكانيات التي توافرت لي أستطيع أن أكون ضمن العشرة الأوائل , و ما أتمناه على الاتحاد الرياضي العام تأمين دراجة مناسبة أستطيع من خلالها تحقيق طموحي .
الحسنين في سطور
اللاعب عمر حسنين من مواليد 1978, بدأ مسيرته الرياضية في نادي حرستا عام 1993بإشراف المدربين أكرم العف ورشيد الأسدي وأحرز في نفس العام أول بطولة للجمهورية بالشباب ثم توقف عامين و استأنف مسيرته بعدها حيث أحرز عام 2006 لقب بطولة الجمهورية للشباب ثم للرجال عام 1997ولازال يحتفظ بها حتى الآن , وفي عام 2003انتقل لنادي محافظة دمشق الرياضي ونتيجة لدعم اتحاد اللعبة والنادي له وإشرافه عليه بدأ بمرحلة التألق والنجومية , فعلى صعيد الأندية العربية هو صاحب لقب هذه البطولات منذ عام 2005 في سورية وحتى عام 2011 في الإمارات , كما أحرز العام الماضي لقب البطولة العربية بمصر , وعلى صعيد آسيوي أحرز عام 2005فضية بطولة آسيا بماليزيا , وبرونزية آسيا عام 2006بالهند , ومنذ عام 1999ولغاية عام 2001يتربع على عرش سباق الجولان الدولي , كما شارك في عدة طوافات دولية وسجل العديد من الإشراقات فيها ففي عام 2002 أحرز ذهبية طواف إيران الدولي , وذهبية سباق تركيا الدولي عام 2003, إضافة لأنه أحرز ذهبية سباق تايلاند الدولي عام 2004, وثلاث ذهبيات وفضيتين وبرونزية في سباق أذربيجان الدولي عام 2005 , وفي عام 2011 حصل على لقب سباق مرمرة الدولي و فضية سباق أزمير الدولي والمركز الثالث وفضية وبرونزية في سباق إيران الدولي ( ميلاد نور ) كما لعب عام 2006 لنادي العربي في دبي وأحرز لقب دوري الإمارات وتم اختياره كأفضل لاعب محترف , وفي أعوام 2008و2009و2010 لعب لفريق الدوحة تيم وسجل له العديد من الإنجازات في سباقات سنغافورة والجائزة الكبرى بقطر وتايلاند وتم اختياره كأفضل لاعب آسيوي عام 2010في سباق الجائزة الكبرى بتايلاند .
وتجدر الإشارة إلى أن دراجاتنا تأهلت لأولمبياد لندن استناداً لأنظمة التأهيل ولم تمنح على أساس الشمولية أو بناء على طلب من اللجنة الاولمبية , حيث أصدر الاتحاد الدولي للدراجات اللائحة النهائية للأماكن المخصصة لكل اللجان الاولمبية في العالم , وليس كما أشار أحد المعنيين في رياضتنا أنها تأهلت بناء على بطاقات شمولية ( كارت أبيض ) , هذا التصريح الذي لاقى سخطاً كبيراً في شارعنا الرياضي لأمرين الأول : أن هذه البطاقات كما يؤكد رئيس اتحاد اللعبة ليست موجودة لدينا أصلاً , والثاني تقزيم لما سجلته لعبة الدراجات على مدار السنوات السابقة وتحطيم لمعنويات اللاعبين وخصوصاً في هذه الفترة والأسئلة المطروحة : إذا كان المذكور لا دراية له بأنظمة التأهيل لماذا يصرح بشيء لا يعرف عنه شيئاً ؟ أما إذا كان تصريحه بهدف النيل من اتحاد الدراجات وإنجازاته أليس من المعيب علينا أن نقلل من شأن بعضنا البعض لأي سبب خصوصاً إذا ما كنا في موقع المسؤولية؟
حسين مفرج