ويصحون على تصريح آخر، وما على مشيخات التآمر ومن لف لفهم من بعض البلدان العربية التي تبنت مشروع الشر هذا ودعمته بالمال والسلاح، إلا أن تأخذ هذه التصريحات وتدعو لاجتماعات في «جامعة العرب»، على اساس أنهم هم اصحاب القرار، فيقدمون بذلك الدليل تلو الآخر على الإفلاس الذي وصل إليه المجتمعون والعجز الذي منيت به تحالفات «المعارضة الخارجية» المرتبطة بأجندات صهيو اميركية.
الأمر لم يتوقف عند ذلك بل تعداه إلى حد تهريب السلاح والمسلحين إلى الأراضي السورية لتنفيذ خططهم الشيطانية من تفجيرات وقتل المدنين الابرياء والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والغاية هي وقف كل مسعى سياسي من شأنه أن يوقف سفك الدم السوري والوصول إلى حل الأزمة، وأكبر دليل على ذلك ما كشفته وسائل اعلام حول اجتماعات تمت على مستوى عال بين مسؤولين ليبيين وعلى رأسهم رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الليبي ووفد استخباراتي اسرائيلي وضابط فرنسي لبحث تهريب السلاح من ليبيا إلى الإرهابيين في سورية.
هذا الأمر جاء ليؤكد المؤكد وما قالته هالة جابر مراسلة صحيفة الصنداي تايمز البريطانية من أن تدفق الاسلحة والمسلحين السلفيين المتطرفين من بلدان عربية وأجنبية إلى سورية زاد من اعمال العنف، وأجبر بعثة المراقبيين الدوليين على تخفيف عملها بشكل مؤقت.
ومن هنا فإن قرار تخفيف عمل المراقبين على الاراضي السورية لافت للنظر بسبب تصعيد الإرهابيين لأعمالهم الإجرامية واستغلالهم وجود المراقبين للقيام بالمزيد من الاعتداءات وارتكاب الجرائم بهدف اتهام الحكومة في وقت لاحق وتجييش الرأي العام ضدها، غير مكترثين بشهادات الأهالي إلى عناصر البعثة.
ليست العبرة في تخفيف عمل أو توسيع عمل هذه البعثة، إنما العبرة باتساع دائرة الدعم العدوانية لهؤلاء المسلحين وعدم اعتراف الدول الداعمة لهم بالمخاطر التي يمكن أن تخلفها أعمالهم تلك على سورية والمنطقة في حال استمرارها.
daryoussi@hotmail.com