وأعرب أحمدي نجاد في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الالمانية نشرتها وسائل الاعلام الايرانية أمس عن أسفه للتطورات التي تشهدها سورية وسقوط العديد من القتلى لافتا إلى ان موقف ايران حيال سورية وغيرها يستند على حق الشعب في تقرير مصيره وضرورة اجراء اصلاحات و ان المشكلة في سورية يمكن أن تحل عبر اجراء الحوار في أجواء ودية ومستقرة وهادئة ولكن للاسف مثل هذا التوجه اصطدم بمصالح القوى الاجنبية التي حالت دون ذلك.
وأوضح الرئيس الايراني أن بلاده تؤيد الحوار بين جميع الاطراف في سورية وأكدت مرارا هذه الدعوة ولكن للاسف كانت الوحيدة في هذا المسعى كما أن العديد من دول أوروبا وأمريكا وقفت موقفا متناقضا منها.
وجدد الرئيس أحمدي نجاد نفي أي وجود عسكري لايران سواء في سورية أو في اي دول في العالم موضحا ان لايران حضورا في جميع أنحاء العالم وحتى في أمريكا ولكن هذا الحضور سياسي وثقافي وانساني.
بدوره حذر مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية امير حسين عبد اللهيان من ان التدخل العسكري الاجنبي ضد سورية يشكل خطا احمر بالنسبة لايران وتدخلا مدمرا.
واشار عبد اللهيان في مقابلة مع قناة العالم إلى ان ايران تدين التدخل الاجنبي في شؤون سورية الداخلية وتعارض بشدة المساعي التي تقف وراءها دول غربية وعربية بهدف تكرار السيناريو الليبي ضدها مؤكدا ان الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة الحالية.
وانتقد مساعد وزير الخارجية الايرانية قيام اكثر من 70 دولة بعقد مؤتمرات عديدة لتغيير النظام في سورية في الوقت الذي تدعم وتدافع عن بعض الانظمة في بعض الدول العربية كما هو الحال في البحرين التي يتعرض شعبها لابشع اشكال الظلم وقال ان سياسة الغرب المتناقضة فيما يخص الوضع في سورية والبحرين غير مقبولة وغير منطقية.
وأوضح عبد اللهيان انه على الرغم من الاصلاحات التي قامت بها القيادة في سورية الا ان الدول الغربية وبعض الاطراف الاقليمية يسعون جاهدين اولا لفصل سورية عن مسار المقاومة وثانيا اضعاف المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين المحتلة وبالتالي ايجاد منطقة امنة للكيان الصهيوني ويريدون من وراء هذا كله ايصال رسالة إلى دول المنطقة مفادها ان من يقف في وجه اسرائيل سيلقى المخاطر .
وقال نحن نقف إلى جانب سورية في مواجهة الكيان الصهيوني كما ندعم الاصلاحات التي قام بها الرئيس بشار الأسد ونؤمن بان الشعب السوري وحده فقط الذي يجب ان يحدد مستقبل بلاده .
وأكد عبد اللهيان ضرورة وقف تدفق السلاح إلى المجموعات الارهابية المسلحة في سورية لايقاف المجازر المروعة التي تقوم بها هذه العصابات الارهابية بحق المواطنين السوريين.
وفي السياق ذاته دعا هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية أمس كل الاطراف في سورية إلى التعاون مع بعثة مراقبي الامم المتحدة في البلاد ودعمها.
ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن هونغ قوله خلال مؤتمر صحفي دوري أمس ان الصين علمت من تقارير اعلامية ان الجنرال روبرت مود رئيس البعثة أعلن يوم السبت الماضي تعليق الدوريات التي تقوم بها فرق البعثة المكونة من 300 عضو بسبب تصاعد العنف في المناطق المضطربة . وأضاف ان بلاده تحث كل الاطراف في سورية على الالتزام الجاد بتعهداتها بوقف العنف وضمان سلامة البعثة والالتزام بشكل كامل بالخطة المكونة من ست نقاط التي يدعمها كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة إلى سورية .