وبحسب التقرير السنوي للمديرية العامة للمصالح العقارية فقد بلغ عدد معاملات القيود والتركات المسجله 1.1 مليون معامله مقابل 939 ألف معامله للعام الذي سبقه ، أما فيما يخص العقود العقارية فقد بلغ عددها 219 ألف عقد بتراجع عن عام 2014 والذي سجل 231 ألف عقد.
اللافت في موضوع القيود العقارية هو ارتفاع عدد العقود المسجلة في محافظة طرطوس حيث بلغ 46 الف عقد وبزيادة عن العام الماضي حيث بلغ عدد العقود 44.8 ألف عقد فيما انخفض الرقم في محافظة اللاذقية من 43.3 الف عقد عام 2014 الى 40.3 ألف عقد عام 2015 ، ولكن في المحصله فإن النشاط العقاري في الساحل السوري مترف بشكل كبير مقارنة مع بقية المحافظات ولا سيما دمشق وريفها ، حيث لم يتجاوز عدد العقود في دمشق 19.7 ألف عقد ، أي اقل من نصف عدد القيود المنظمة في كل من طرطوس أو اللاذقية ولم يكن الامر أفضل بكثير في ريف دمشق التي سجلت 24.4 الف عقد.
وبالعودة للإيرادات فلم يختلف الامر عند عدد العقود اذ سجلت الدوائر العقارية في محافظة اللاذقية أعلى ايراد والبالغ 456 مليون ليرة تلتها محافظة طرطوس بمبلغ 411 مليون ليرة بمجموع للمحافظتين بلغ 866 مليون ليرة من اصل 1.8 مليار ليره .
وما كان لافتاً أيضاً في التقرير السنوي للمصالح العقارية تفوق محافظة الحسكة على محافظة حمص بعدد العقود العقارية المسجلة العام الماضي ما يدل على النشاط العقاري في الحسكة رغم كل الظروف .
الأمر الآخر اللافت في التقرير أن عدد القضاة العقاريين في كامل القطر بلغ 34 قاضياً ، فيما عدد الدوائر العقارية 43 دائرة وهو ما يفسر تأخر انجاز المعاملات العقارية نتيجة الضغط الكبير في العمل، كما يفسر محدودية خيارات الإدارة في إجراء التغييرات والنقل .
مدير المصالح العقاريه المهندس عبد الكريم ادريس أوضح أن المصالح العقارية أنجزت 98 % من أعمال التحديد والتحرير في القطر نصفها لا يزال في مرحلة تنظيم المخططات النهائية وهو ما يجعل التحديات المقبله أمام الدوائر العقارية كبيرة أيضاً ، ولكن رغم كل الظروف فقد بدأت المديرية بتعزيز اجراءات تنظيم المخططات من حيث تأهيل الكوادر وتأمين التجهيزات وتطوير الادوات والمعايير الهندسية وذلك بالتوازي مع أتمتة المصالح العقارية، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبله إنجازات كبيره على صعيد حصول اصحاب العقارات على بيانات عقاراتهم بشكل مبسط وسريع.
الجدير ذكره ان التقرير السنوي يتضمن عرضاً شاملاً للأعمال العقاريه والمساحيه في سوريه المنجزه وقيد الانجاز وخطة المديريه للسنوات المقبلة.