|
|
أسرة الشهيد علي محفوض جورية: لاحياة حرة من دون كرامــــــة شهداء
بهذه الكلمات استقبلنا السيد أحمد أبو علاء في مقبرة قرية دير الصليب أثناء حضورنا لتقديم واجب العزاء بالشهيد علي محفوض جورية. والد الشهيد قال: أقدم ولدي دفاعاً عن الوطن وكرامته وعزته.. لقد ربيته على أمل أن يقوم بعمل مشرف أرفع رأسي به بين الناس.. وها هو قد قام بالعمل المشرف وقدم روحه فداء لسورية ليرتقي شهيداً. كان ولدي يتصف بالأخلاق الحميدة، يحب الناس وهم يحبونه .. وكان يتصل بنا كل يوم تقريباً حيث لم نره قبل استشهاده بتسعة أشهر..
المدرس يوسف حسن من أهل القرية قال: كان علي شاباً مسالماً يتميز بالوطنية العالية والسلوك الحسن.. علمته لسنوات عدة في المدرسة، كان مميزاً بأدبه وأخلاقه.. أنا شخصياً أنظر إليه كرمز وطني بعد استشهاده لأنني أعلم أنه كان شديد الحماسة في الدفاع عن كرامة سورية. السيد علي ياسين جورية عم الشهيد تحدث عن محبة الناس لابن أخيه الشهيد ومحبته لهم بالمقابل وترحم على جميع شهداء الوطن ثم قال: كلنا فداء لسورية وعزتها.. فالشهادة شرف لنا نعتز ونفتخر بهذه القيمة.. ولولا الشهادة التي قدمها السوريون عبر التاريخ لما كان لنا وجود في هذه الأرض بسبب كثرة الطامعين بأرضنا.. لقد واجهنا الطامعين عبر التاريخ وقدمنا قوافل كبيرة من الشهداء ومن خلالهم وبدمائهم الزكية حافظنا على استقلال سورية وكرامة هذا الشعب. الملازم ياسين جورية ابن عم الشهيد: أحمد الله أن ابن عمي استشهد في سبيل الوطن وعزته وكرامته.. وشهادته مدعاة فخر لنا لأننا لم نقف متفرجين أمام المتآمرين على الوطن.. وجميعنا مستعدون للشهادة في سبيل سورية ووحدة ترابها وأرضها.. وأنا متأكد من أن سورية كما كانت عبر التاريخ مقبرة للطامعين والغزاة ستكون اليوم مقبرة لهم ولأحلامهم المريضة. يذكر أن الشهيد على جورية من مواليد قرية دير الصليب عام 1987 وهو برتبة مساعد في الجيش العربي السوري- عازب وله خمسة أخوة وأخوات واستشهد في منطقة عندان بريف حلب أثناء أدائه واجبه الوطني في حماية المواطنين من العصابات الارهابية المسلحة. دير الصليب من قرى محافظة حماة تبعد عن مركز المحافظة حوالي 15 كم
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
