تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


القوات الأميركية في أفغانستان لن تنسحب عام 2014

عن موقع: commondreams
ترجمة
الأثنين 6-8-2012
ترجمة : خديجة القصاب

يقول هؤلاء المتطوعون نحن شريحة من الشعب الافغاني تطوعنا في حركة تنشد تحقيق السلام في افغانستان وتملك عيوناً واذاناً ومشاعر حب ويأس لذلك نطلب منكم قراءة مقالتنا هذه بتمعن.

ترزح افغانستان اليوم تحت وطأة احتلال عسكري امريكي تمخض عن ولادة ثقافة الاسلحة والقبور وها هي الواشنطن بوست تكشف خلفية الاتفاقية المدعوة «بالشركة الاستراتيجية الأمريكيو افغانية» والتي تنص في احدى بنودها على بقاء خبراء البنتاغون وفرق تابعة للوحدات الخاصة الامريكية معسكرة داخل قواعد عسكرية في افغانستان بعد عام 2014 وهو الموعد الذي سبق وحدده البيت الابيض قبل عام من الان لسحب القوات الامريكية المنتشرة في جميع انحاء افغانستان منذ عشر سنوات ماضية لذا يجب ان يفهم كل مواطن امريكي انه لن يكون هناك انسحاب كامل لقوات الولايات المتحدة من افغانستان بعد عامين من الان مهما يكن اسم الفائز في الانتخابات الرئاسية نهاية هذه السنة سواء كان هذا الفائز اوباما أو ميت رومني.‏

وقد شخص الكاتب الدرامي الامريكي « ستيف شابمان» هذا الواقع في مسرحيته الجديدة وعنوانها« كل رئيس للولايات المتحدة هو رئيس حرب» قبل ان ينشر هذا الكاتب مؤخرا في صحيفة شيكاغو تريبيون مقالة توجز نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية بالعبارة التالية :‏

ليس هناك في الولايات المتحدة حزب ديمقراطي وحزب جمهوري يخوض معارك تلك الانتخابات هناك فقط حزب الحروب المعلنة» ليتابع متطوعو الحركة السلمية في افغانستان بالقول وما يدعو للأسف ان الامر مشابه لما يحدث في افغانستان.‏

فرؤساء دول حكومات العالم عامة اصبحوا اليوم صناع القرارات الاقتصادية الدولية يعلنون حربا جيو سياسية واقتصادية ضد مواطنيهم وضد الشعوب الاخرى وهم في غالبيتهم اصحاب نفوذ جاهزة لعسكرة رأسمالهم وقوتهم لذلك تسعى الشعوب في انحاء العالم الخروج من هذا الامر الواقع وقد وجه» اندرو اكسوم» العضو البارز في مركز الامن الامريكي الجديد انتقادات ضد سياسات اوباما بعد ان اعلن هذا الاخير ان الحرب في افغانستان شارفت على نهايتها ليعلق اكسوم على هذا التصريح بقوله : استخدام اوباما لعبارة ان الحرب اقتربت من نهايتها هو محض تضليل وخداع فحسب لأن وضع حد لحرب افغانستان غير وارد في السياسة الامريكية الخارجية اليوم فاندلاع اي حرب وانتهاؤها لا يخضع لرغبتنا الشخصية، اما المعارك فلن تتوقف بالنسبة للشعب الافغاني كذلك لن تنتهي تلك الحرب بالنسبة للقوات الامريكية التي تقوم بتنفيذ عملياتها الخاصة بتأجيج الاقتتال محبذة اطراف افغانية لتلك الغاية‏

اما بالنسبة لاتفاقية الشركة الاستراتيجية الراسخة الأمريكيو افغانية فتنص في البند السادس من فصلها الثالث وعنوانه « الامن المتقدم الطويل الامد» على انه يتوجب على حكومة كابول اعطاء الطواقم العسكرية الامريكية المرابطة في افغانستان صلاحية الدخول والخروج متى شاؤوا من افغانستان مع السماح لهم باستخدام القواعد العسكرية في تلك البلاد ومنح كابول الامريكيين هؤلاء تسهيلات على امتداد الاعوام التي تلي 2014 طبقاً لبنود تلك الاتفاقية الثنائية الخاصة بالأمن المذكور والهدف من ذلك التصدي لجماعة القاعدة في مواجهة عناصر هذا التنظيم والجماعات الملحقة به.‏

يرتبط بهذا البند كذلك بعمليات تدريب القوات الامنية الافغانية لتنفيذ مهام مشتركة يتبادل خلالها الطرفان الخبرات لرفع سوية المصالح الامنية المشتركة وتحسينها بين البلدين.‏

وتكشف تلك الاتفاقية عن مبادرة مغايرة لتصريحات البيت الابيض فعوضاَ عن سحب جميع القوى الامريكية المنتشرة في افغانستان فإن تلك الاتفاقية تعطي تلك الاخيرة الأذن بدخول تلك القوات الى الاراضي الافغانية واستخدامها للقواعد العسكرية في تلك الدول لفترة طويلة بعد عام 2014 لذلك تغدوا افغانستان أوكيناوا اخرى ففي تلك القاعدة اليابانية يرابط الاسطول السابع الامريكي بعدته وعتاده من هنا جاءت يقول المتطوعون الافغان في حركة السلم مسؤولية الرئيس حامد كرازاي المعني شخصياَ بشرعية وجوده في حكم البلاد والذي يتوجب عليه الاخذ بعين الاعتبار انه حتى الشرائح الافغانية التي تؤيد انتشار القوات الامريكية في افغانستان وقد اغرتها دولارات تلك القواعد العسكرية ستطالب لاحقاَ بإغلاق لتلك القواعد على غرار ما يحصل اليوم في أوكيناوا اليابانية كذلك يتوجب على الرئيس كرازاي كي لا تسقطه كتب التاريخ قبل شعبه من ذاكرتها قراءة كيف استقال رئيس حكومة طوكيو» يوكو هاتياماَ « اثر انتشار اعمال العنف والمواجهات المسلحة التي امتدت في شوارع العاصمة اليابانية الى قاعدة أوكيناوا ولم يمض على تسلمه السلطة سوى ثمانية اشهر فقط.‏

هذا وقد عبر الحزب المعارض لحرب كابول ويدعى الجبهة الوطنية المتحدة عن شجبه لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الامريكيو افغانية وعن استمرار الاجيال الافغانية بإدانة بنودها والتنديد بها حاضراَ ومستقبلاَ وسوف يصاب الغالبية العظمى من مواطني الولايات المتحدة الراغبة بوضع حد للحرب الدائرة في افغانستان اليوم بخيبة امل جراء غياب انسحاب كامل للقوات الامريكية من افغانستان عام 2014 ليختم متطوعو حركة السلام الافغان مقالتهم بالقول:‏

نحن بحاجة لاستخدام أي وسيلة تسهم في تحقيق قناعاتنا تلك وايصالها الى الدول الصديقة للولايات المتحدة ليتشكل لدى شعوبها رأي عام مناهض للحرب في افغانستان .‏

 بقلم: متطوعو حركة السلام الافغانية‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية