تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إسرائيل... الرابح الأكبر في السباق إلى البيت الأبيض

هيرالد تريبيون
ترجمة
الأثنين 6-8-2012
ترجمة غادة سلامة

يوما بعد يوم يحتدم الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين والهدف هو الوصول إلى البيت الأبيض وفي خضم هذا الصراع يظهر دور اللوبي الصهيوني جليا وفاعلا في دعم الحملات الانتخابية للمرشحين

والمرشح الأقوى هو الذي يستطيع الحصول على اكبر نسبة من أصوات اليهود الأميركيين وينال رضى اللوبي الصهيوني ويصل بالفعل وليس بالقول إلى البيت الأبيض.‏

ومن هذا المنطلق ذهب ميت رومني في جولته المكوكية إلى لندن وإسرائيل عندما فاجأ الجميع بحضوره افتتاح دورة الألعاب الاولمبية في لندن مؤكدا للأوروبيين بشكل عام والانكليز بشكل خاص متانة العلاقات الأوروبية - الأميركية تصريحاته رنانة وبالرغم من سلسلة التصريحات الرنانة التي أطلقها رومني في جولته الأوروبية إلا انه لم يحظ بإعجاب الأوروبيين الذين عبروا عن دعمهم لاوباما ورغم ذلك لم يشعر رومني بالاهانة وتابع رحلته إلى إسرائيل وهنا تكمن الطامة الكبرى, حيث أثار كلام المرشح الجمهوري ميت رومني واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل كثيرا من الانتقادات في الولايات المتحدة الأميركية هذا الكلام الذي أثار حفيظة الفلسطينيين على رومني.‏

والحقيقة أن جولة رومني الخارجية لم تفده بالظهور بمظهر رجل الدولة لان استطلاعات الرأي أظهرت بان 68بالمائة من اليهود سيصوتون لاوباما إلا أن نتنياهو سيصوت لرومني لان القاسم المشترك والوحيد بين رومني ونتنياهو هو كرههما لاوباما .‏

نتنياهو الذي اعتبر ميت رومني صديقا لإسرائيل ورغم التأييد الكبير الذي حصل عليه ميت رومني من نتنياهو إلا انه فشل في كسب ود الشعب الإسرائيلي دعم لم ينجح ورغم اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل والحقيقة أن رومني يعرف تمام المعرفة بان عليه كسب مزيد من الأصوات اليهودية لحملته الانتخابية وهو الذي تعهد على الملا بدعمه لإسرائيل إلا انه لم ينجح كثيرا في استمالة اليهود رومني أكد للإسرائيليين انه فيما لو وصل إلى البيت الأبيض فانه سيدعم الإسرائيليين في توجيه ضربة عسكرية لإيران على عكس اوباما الذي يرى بان الحرب على إيران هي حرب كارثية وهي آخر شيء يمكن أن تفكر فيه الولايات المتحدة الأميركية وان جرح أي جندي أمريكي سيترتب عليه الكثير من المشكلات للرئيس الأمريكي مع شعبه الذي لم يعد يحتمل أي حرب بعد خسارة القوات الأميركية الكثير من جنودها في العراق.‏

رومني.. رجل يحب مصلحته التي أصيبت بصدمة بعد غزوها للعراق أثناء فترة حكم بوش الابن وبالتالي الخروج غير مشرف للقوات الأميركية في العراق ناهيك عن الكلفة المالية غير المعقولة للحملة على العراق مما أرهق كاهل المجتمع الأميركي الذي دفع فاتورة هذه الحملة الهوجاء وطالب اوباما بسحب القوات الأميركية من أفغانستان أيضا ورغم ذلك فان رومني المرشح الجمهوري سيؤيد إسرائيل إذا هي أرادت توجيه ضربة عسكرية لإيران .الصحافة الإسرائيلية لم تشيد برومني بل أدانته وأبدت تأييدها لاوباما لان الإعلام الإسرائيلي رأى رومني رجلاً يحب مصلحته فقط وان جاء إلى إسرائيل للحصول على دعم اليهود له, وأيضا الحصول على المزيد من المال الإسرائيلي لتمويل حملته الانتخابية وانه غير جاد في حبه وولائه لإسرائيل وانه لم يستطع إقناع اليهود بشخصيته السياسية كما فعل الرئيس اوباما الذي يحظى بدعم اليهود على نطاق واسع وبين رومني واوباما تبقى إسرائيل هي الرابح الأكبر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية