وبأن شياطين وأبالسة العرب والغرب يراهنون على طوابيرهم الحقيرة من أنظمة العمالة والخيانة والارتهان المتهالكة في الخليج وبأنهم لن يألوا جهداً أو وسيلة وضيعة ليحققوا ضالتهم الضلالية في سورية وهم بالتالي ماضون في حربهم القذرة حتى نهايتها.
المعادلة العالمية والعربية حول سورية باتت واضحة للقاصي والداني وعلى رؤوس الأشهاد فإما الدوران في فلك أميركا وربيبتها إسرائيل وتقديم فروض الطاعة العمياء والإذعان اللا مشروط لهما وإلا فالتهم جاهزة من ارتكاب جرائم إبادة،مجازر جماعية،الإفراط في استخدام العنف،إلى ترهيب المواطنين وترويعهم،الإخلال بالأمن والسلم الإقليمي والدولي،وصولاً إلى تهديد الإنسانية جمعاء عبر مزاعم امتلاك سورية لأسلحة كيميائية!!!.
إن الذين يتباكون اليوم على السوريين ويذرفون دموع التماسيح لا تعنيهم الدماء السورية بل إنهم يقفون وراء سفك هذه الدماء عندما يقومون بتجنيد المرتزقة ودعم الإرهابيين وتسليح العصابات التكفيرية والسلفية المتطرفة وتمويلها وإرسالها من دول الجوار لتنفث سمومها في سورية.
ويبقى السؤال:إذا كان المجتمع الدولي حريصاً على السوريين فعلاً لماذا يتغاضى عن الدعم الأميركي الفرنسي البريطاني التركي السعودي القطري اللامحدود للإرهابيين في سورية؟لماذا تعامى ولا يزال عن آلاف الصواريخ المحمولة والذخائر الثقيلة والمدافع المضادة للطائرات التي وصلت لهم من الخليج وليبيا؟لماذا يتجاهل الجرائم المروعة التي يرتكبها المسلحون بحق السوريين؟.
ذنب السوريين الوحيد أنهم لم يرتضوا أن يكونوا أزلاماً لدى حمد و«جزيرته»أو سعود و«عبريته»أو أوباما وصهاينته ولم يقبلوا أن ينضموا إلى جوقة الخونة والعبيد،ولم ينحنوا لتقبيل الأيادي وغير الأيادي كما فعل ويفعل مشايخ آل سعود وآل ثاني.