التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة فحمل الشباب على عاتقهم مسؤولية معايشة واقع هذه الأسر المتضررة وتحديد متطلباتهم المعيشية والإنسانية.
وعن هذه الحملة قال الشاب علي محمد رئيس مجموعة بصمة شباب سورية بصافيتا ومنظم الحملة لمندوب سانا ان الحملة انطلقت نتيجة الأوضاع التي وصلت إليها محافظة حمص وحاجتها الماسة للمساعدات العينية والمادية العاجلة كونها مرتبطة بالغذاء والتدفئة ودفع إيجارات للمهجرين قسرياً من إرهاب المسلحين من بيوتهم وتأمين الأدوية مؤكداً مشاركة الأهالي الفعالة وتعاونهم في هذه الحملة.
وأوضح محمد ان الحملة عملت على تقديم المعونات المادية والعينية والتي تتضمن سلالا غذائية تضم مواد تموينية اساسية ومعلبات معتبرا ان المبادرة اقل واجب نقدمه لأهلنا المتضررين من الاعمال الارهابية والقادمين من محافظات اخرى كوننا ابناء وطن واحد.
وأضاف بأنه وصل عدد المشاركين الى 150 شاباً وشابة من منطقة صافيتا حيث تم اعداد تقارير اجتماعية عن الاسر المهجرة من محافظة حمص واسر وعائلات الشهداء الوافدة الى منطقة صافيتا والبالغ عددها 120 عائلة حيث تم توزيع أكثر من 130 سلة غدائية اضافة الى سلة اسعافية طبية مبيناً أن الحملة استمرت لمدة 4 أيام.
من جهتها قالت الشابة رنيم ديب اخت الشهيد رواد ديب.. إن مشاركتها في هذه الحملة تأتي من باب مساعدة العائلات وتقديم العون لهم والتخفيف من معاناتهم التي عاشوها جراء الارهاب الذي تقوم به المجموعات المسلحة وهدفنا الاساسي تعزيز الامان لديهم كي لا يشعروا ببعدهم عن بيوتهم فسورية اسرة كبيرة تضمنا جميعا والواجب يحتم علينا كسوريين الوقوف بجانب بعضنا البعض.
ولفتت الشابة نهى صالح من المشاركين في الحملة الى ان الشباب السوري نفذ العديد من الحملات الوطنية التطوعية في كل المحافظات لمساعدة الاسر الفقيرة واعانتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها وبالتالي خلق ثقافة التكافل الاجتماعي والترابط الانساني الذي يتجسد بهمم الشباب، مؤكدة ان هذه الحملة تعبر عن الحالة الانسانية التي نتميز بها كأبناء الشعب السوري لنقف صفا واحدا لنتجاوز الصعوبات.
ودعا أعضاء حملة الياسمين الى تفعيل دور الشباب الايجابي في الرقي والبناء وتوظيف طاقتهم الإبداعية من اجل النهوض بالمجتمع مشددين على ضرورة أن يكون هناك شباب نموذجي مبدع ومتجدد يساهم في الدفع بعجلة التنمية ويكون حاضرا ومتفاعلا في بناء مجتمعه ووطنه.
من جهة ثانية يحاول شباب مجموعة غروب لون من ابناء منطقة صافيتا ابراز دور المكفوفين في المجتمع من خلال تقديم نشاطات مختلفة كالنشاطات الاجتماعية والثقافية وهذا ما اكده الشاب المكفوف جورج ديوب طالب في كلية الحقوق.
ويقول ديوب.. إن للشباب بكل فئاتهم دوراً أساسياً في بناء المجتمع وتطويره لافتاً إلى أنه تم تأسيس جمعية لرعاية المكفوفين وضعف البصر في منطقة صافيتا تهدف الى اقامة الندوات والحفلات والمشاركة في كل الفعاليات التي ترمي الى دمج المعوقين في المجتمع.
وأوضح ديوب أن الاتجاهات الأخيرة حول دمج المعوقين تحتاج الى تضافر جميع جهود المجتمع لان النظرة السلبية تجاه هذه الفئة من المجتمع مازالت موجودة حتى الآن لدى بعض الناس لافتاً إلى أن ما يسعون اليه اليوم من خلال ندواتهم هو تقديم عدة محاضرات توضح حقوق المعوق ودوره واهم القوانين التي صدرت بحقه.
ولفت الشاب المكفوف سرمد خليل الى ان الجمعية ستقيم العديد من النشاطات المختلفة لإثبات دور الشباب المعوق في المجتمع ورفع المستوى الاجتماعي والثقافي والصحي والاقتصادي وتقديم المساعدات اللازمة للمكفوفين من حيث توفير فرص عمل وتأسيس مشاغل انتاجية محمية لهم والعمل على ترويج صناعاتهم ومنتجاتهم والدفاع عن مصالح المكفوفين امام الجهات المختصة ونشر الوعي بحقوقهم والعمل على كل ما من شأنه رفع مستوى المكفوفين ودمجهم في الحياة الاجتماعية.
كما تهدف الجمعية الى إنشاء رياض اطفال للمكفوفين وذلك بعد الحصول على موافقة الجهات المختصة واقامة دورات تعليمية ومهنية للمكفوفين وابنائهم واسرهم وإنشاء مستوصف أو التعاقد مع مشاف خاصة بهدف معالجة ابناء المكفوفين واسرهم واعضاء الجمعية والعاملين فيها والتعاقد مع دور العجزة والمسنين لتوفير كل مستلزمات واحتياجات المكفوفين.