والسوائل خلال شهر رمضان عديدة وكلها تعطي نفس المردود كونها مادة سائلة ولكنها تختلف جذرياً عن بعضها البعض بتركيبتها وما يمكن أن يؤدي ذلك التركيب على بعض الاضطرابات أو الإشكالات المترتبة على نوعيتها وهويتها.
فالعرق سوس مثلاً لايؤدي إلى زيادة الوزن وهوخال من الحريرات ولكنه حابس شديد للماء وبالتالي يؤدي إلى اضطرابات عديدة عند من يعانون من مشكلات قلبية أو شريانية ووعائية أو كلوية مما يستوجب الامتناع عن تلك المادة السائلة لمن لديهم تلك الشكايات السابقة.
أما بالنسبة للسوائل الحامضة كالتمر الهندي وعصيرالليمون والبرتقال فهي مخرشة بحموضيتها للجهاز الهضمي وقد تؤدي إلى اضطرابات عند الذين يعانون أصلاً من بعض المشكلات الهضمية كفرط الحموضة أو الفتق الحجابي أو التقرحات ناهيك عن كون تلك السوائل تحتوي مواد سكرية قد تؤدي إلى زيادة الوارد الحروري وبالتالي البدانة عند الإكثار من تناولها.
كما أن السوائل الغازية الملونة تزيد من حدة الاضطرابات الوظيفية الهضمية ناهيك عن التأثيرات السلبية البعيدة المدى للملونات الموجودة ضمنها.
وبصورة عامة يعتبر الماء أفضل أنواع السوائل على الإطلاق حيث لايؤدي إلى زيادة الوزن ولا إلى اضطرابات هضمية وكلما أكثرنا من تناول الماء كان ذلك أفضل شريطة أن يتم تناوله بفاصل زمني يتراوح مابين 10-15 دقيقة قبل الوجبة الغذائية وبعدها مابين 2-3 ساعات والاكتفاء بالحد الأدنى منه خلال الوجبة الغذائية.