والآن استعادت نشاطها السينمائي مع فيلم سيعرض قريباً ( النهار والليل ) للمخرج الكسندر اركادي المقتبس عن رواية للكاتبة ياسمينا خضرة حققت أفضل المبيعات , وكذلك في العديد من الأفلام المميزة منها فيلم العالم وفيلم ( انجيليك ماركيزة الملائكة ) وباتت الآن مستعدة لمواجهة الأدوار المركبة . سألتها مجلة مدام فيغارو في لقاء معها عن تجربتها في المسرح التي تخوضها حالياً ، فقالت :
(إنها قفزة مذهلة في الفراغ , إنها الجنون . ولكن لدي شعور أنني تعلمت الكثير في المهنة وأحرزت تقدماً في التمثيل . لقد عشت إلى جانب الممثلين الذين شاركوني المسرحية حياة عائلية حميمية للغاية) ، وتتحدث عن فيلمها الجديد المقرر عرضه قريباً ( الليل والنهار ) قائلة (كانت قصة الفيلم مرهفة للغاية بحيث لم أستطع الاندماج فيها, فأنا لست من الرومانسيين ولا أستطيع انتظار رجل طوال أعوام , على غرار الشخصية التي أديتها . بطلة الفيلم إميلي بعيدة كل البعد عن شخصيتي للغاية , ولهذا السبب أثارت فضولي واستفدت منها . كانت في بعض الأحيان تثير غضبي بسبب طول أناتها وصبرها الملائكي , وإنما تعلمت بأن لا أحكم عليها ولا أحبها , علاوة على أنها أيقظت في داخلي أموراً كانت مكنونة . ومنها أنني وقعت في غرام شاب لم يبادلني الحب , وبالتالي فقد كنت مجروحة الفؤاد , وهذه الذكريات وهذه الأصداء ساعدتني في بناء شخصية إميلي . ولأن المخرج الكسندر اركادي كان مسكوناً في هذا المشروع استطاع أن يأخذنا جميعاً في رحلة هذه الملحمة) . وعن الدوافع التي حدت بها للعمل مع المخرج الكسندر اركادي تحصرها في التالي (شاهدت فيلم « رياح الخماسين والعفو العظيم « ووجدت أن هناك شبهاً كبيراً بين والدة كلود فرانسوا في الفيلم وبين جدتي . فالحياة العائلية مهمة بالنسبة لي , ولو أنها مشتتة الآن) . وتعلل أسباب قلة ظهورها في السينما (اخترت الابتعاد عن السينما لمدة عامين بمحض اختياري , بسبب عدم جودة الأدوار المعروضة علي , لا يشدني لعب دور الفتاة الجميلة باستمرار , كان ثمة قصر نظر في جميع السيناريوهات المعروضة علي , بالإضافة إلى أنني لست من النوع الذي يركض لاهثاً , أفكر أولاً ثم أختار , ووالدي كان يقول لي باستمرار : خذي وقتك , المهم أن تنضج الأشياء ولو استغرقت من الوقت عشر سنوات) وتؤكد الممثلة نورا أنها تبتعد عن الهوس بالجمال والكمال الجسدي ولا تحب أن تقع في هذا الفخ وتصبح تعيسة وعصبية (على الممثلة أن تمتنع عن التفكير بانعكاس جمال صورتها عندما تقف أمام الكاميرا) .