الذي عاد إلى الحياة بعد ثماني سنوات في السجن و هو عازم على البدء من جديد رغم الصعوبات التي كانت تنتظره .
(سودا سبرينغز- Soda Springs) اسم يطلق على أكثر من ثمانين مكانا في الولايات المتحدة تضم ينابيع مياه كثيرة، و قد اختاره المخرج مايكل فيفير عنوانا لفيلمه الذي يتميز بتداخل بين لحظات حاضرة و ماضية من حياة ايدين لنتعرف على قصته ، فالرجل الذي كان متزوجا و مغنيا و عازف غيتار ضمن فرقة صغيرة سجن لتسببه بموت شخصين جراء اصطدام سيارته بسيارتهما و هو مخمور بصحبة امرأة .
تبدأ الصعاب منذ لحظة خروجه الأولى للحياة و معها أيضا تبدأ معونات القدر لكي ينطلق من جديد.. فمع تعسر العثور على عربة تقله من السجن إلى بلدته يظهر الرجل العجوز غريب الأطوار (يانكي هانو) على صهوة حصانه، و يبدو و كأنه هبة من السماء، و هو يجر حصانا آخر يبيعه لايدين مقابل غيتاره و خاتم زواجه الذهبي . في بيت ذويه وحدها أمه تكون بانتظاره بعد أن مات أبوه، و يدور حديث تدعم فيه الأم صغيرها الذي هو الآن رجل هجرته زوجته ويرفضه مجتمعه، ويتربص به لاري زوج طليقته بالتعاون مع الشرطة لأجل اختلاق تهمة جديدة تعيده للسجن حتى لا يؤثر وجوده على سير حياته، فالسر الذي لا يعرفه ايدين هو كريستوفر ابنه الذي ولد في سجنه ، والذي يسعى زوج أمه للاحتفاظ به بينما تسعى الأخيرة ، و بسبب سوء العلاقة بين كريستوفر ولاري،إلى تعريف طفلها بأبيه الحقيقي عله يمنحه ما يفتقده من دفء، و هو في الواقع الدفء الذي يحتاجه ايدين نفسه. و إن كان المجتمع قد رفض ايدين فان القدر ثانية أرسل له شيلي (فيكتوريا برات) القادمة من خارج بلدته و المالكة لمتجر تحتاج فيه إلى من يساعدها، فكان الشاغر من نصيب ايدين و معه قلب امرأة أحبته بقوة .
(سودا سبرينغز) قصة عن الأمل وعن حياة تبدأ من ركام وعن رجل آمن بوصية أبيه له حين قال: عندما تخرج من السجن ، وستخرج بالتأكيد، يجب أن تترك كل هذا وراءك وإلا سيقتلك الأمر، يجب أن تحرر نفسك .