تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ديمة قندلفت بين «العاشق» و«مريم»

سينما
الأثنين 6-8-2012
يبقى للسينما ألقها وسحرها ، ومهما قدم الفنان على صعيد الدراما التلفزيونية من أعمال هامة إلا أن عينه تتجه نحو عالم الفن السابع لما يحمل من عناصر تجعله الفن الأبقى ،

وقد دخلت الفنانة ديمة قندلفت ميدانه بقوة في العامين الأخيرين بعد أن حققت حضوراً متميزاً في الدراما التلفزيونية ما جعل منها نجمة بكل المقاييس ، واليوم تنتظر أن تحصد ما زرعت من عمل وجهد في فيلمين سينمائيين روائيين طويلين هما (مريم) و (العاشق) .‏

‏‏

تؤدي الفنانة ديمة قندلفت في فيلم (العاشق) سيناريو وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، شخصية ريما التي تعاني من قسوة عائلتها المحافظة المتشددة وتسكن في الطابق الذي يقع تحت منزل مخرج سينمائي يدعى مراد (الفنان عبد المنعم عمايري)، تنشأ بينها وبين جارها المخرج علاقة حب جارفة مفرطة بشفافيتها لتشكل قصة عشق جديدة في حياته مليئة بالرومانسية ، والفيلم بشكل عام يتناول حكاية مخرج عاش في القرية وبدأت علاقته مع السينما في صالات مدينة اللاذقية ، بدأ منذ أن كان مراهقاً عاشقاً ومن ثم بات مخرجاً عاشقاً أيضاً ، إنه يصور فيلمه الأول الذي يعبر من خلاله إلى ذاكرته في القرية ومن ثم انتقاله إلى دمشق وما واجهه من صعوبات ، وبالتالي يضيء الفيلم على لحظتين من لحظات العشق حتى ليكاد يكون فيلماً ضمن فيلم . وفي هذا الإطار يشتغل المخرج على بيئتين بشكلٍ متوازٍ هما بيئة القرية وبيئة المدينة ، مع ربط بين الماضي والحاضر .. وتعبّر الفنانة ديمة عن سعادته في المشاركة في (العاشق) مؤكدة أنه شكّل بالنسبة إليها تجربة ممتعة فهو فيلم جميل وأحبته منذ قراءته على الورق ، يذكر أن الفيلم يعتبر تجربتها السينمائية الأولى كبطولة بدور طويل .‏‏

أما في فيلم (مريم) إخراج باسل الخطيب وتأليفه مع أخيه تليد الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما ، فتؤدي دور مريم المعاصرة وهي واحدة من ثلاث نساء يحملن الاسم نفسه وينتمين إلى ثلاث مراحل زمنية تغطي سورية خلال القرن الأخير ، فمريم الأولى تعيش في أواخر أيام الاحتلال العثماني للمنطقة (تؤديها لمى الحكيم) ، ومريم الثانية في عام 1967 (تؤديها الفنانة سلاف فواخرجي) ، أما مريم الثالثة التي تجسد دورها الفنانة ديمة فتعيش في عام 2012 وتعمل مغنية وتحمل في قلبها الكثير من الحب والدفء للماضي ، كما أنها ترفض آلية تعامل أسرتها مع جدتها خاصة بعد أن وضعوها في دار للمسنين فتسعى إلى إخراجها منها لكن جهودها تبوء بالفشل .. يذكر أن الفيلم بتناوله لثلاثة نماذج نسائية تعيش في ظروف اجتماعية وتاريخية مختلفة يقدم بانوراما تاريخية من تاريخ سورية تمتد من نهاية الحكم العثماني فيها وصولا إلى اللحظة الراهنة .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية