التي جرى التغنب بها بعد الحرب «العربية» الغربية على ليبيا فالدولة اليوم لم يبق منها الا الاسم وما هو قائم على الارض دويلات الاحياء في العاصمة والمناطق ففي طرابلس وحدها 135 مجلسا عسكريا يتقاسمون النفوذ في المدينة ويتقاتلون في ظل غياب لأي سلطة مركزية او حكومة فاعلة أما في الجنوب والغرب والشرق فاشتباكات مسلحة بين القبائل وعمليات وهجمات ليبيا اليوم واقعة تحت حكم الميليشيات المسلحة المدعومة سياسيا واعلاميا من قطر وهذه الميليشيات تقيم سلطتها ولها قانونها وسجونها وهذا الوضع شبيه بما يحصل في الصومال.
وفي هذا السياق فقد رأى الكاتب الليبي ابو زياد الورفلي ان الدور المرسوم لقطر في المنطقة لم يعد خافيا على احد منتقدا تدخلها السافر بالشؤون الليبية عبر دعم تيارات معينة لتغليب طرف على الاطراف الاخرى حتى كادت الاوضاع في ليبيا ان تتحول إلى حرب اهلية.
واوضح الكاتب في مقال نشرته صحيفة الوطن الليبية امس تحت عنوان قطر والرهانات الخاسرة في ليبيا ماذا بعد ان قطر راهنت على قوى سياسية محددة في ليبيا ذات توجهات اسلامية وبعضها ذات تاريخ متشح بالعنف والتطرف إلى حدود الارهاب وصنعت من خلال آلتها الاعلامية الرهيبة أبطالا وشيطنت اخرين ووظفت شيوخ الدين لمشروعها للسيطرة على ليبيا ورسم خارطتها المستقبلية سياسيا واقتصاديا في اطار الدور الذي رسمه لها لاعبون دوليون رئيسيون ومعروفون.
وأشار الكاتب إلى ان السياسة القطرية اثبتت فشلها في ليبيا حيث فاجأت نتائج انتخابات المؤتمر الوطني الليبي ممثليها في ليبيا الذين فشلوا حتى بالحصول على أكثر من صوت رغم الاموال والاغراءات والتهديدات خلال الانتخابات.
واعتبر الكاتب ان خيبة الامل التي سببتها نتائج الانتخابات الليبية لحكام قطر كانت سببا بتفجر موجات العنف وبشكل محترف ومنظم من قبل القوى التي خسرت معركة الانتخابات.
وحذر الكاتب الليبي في ختام مقاله الليبيين من مؤامرة تحاك لهم لزجهم في معركة بأساليب أخرى يجيدها من يفتعلها في اشارة الى قطر وممثليها من الليبيين