بالرغم من تأكيد سلمية التظاهرات الشعبية حيث رفعت شعارات ضد التمييز المرتكب من قبل آل سعود ومطاوعيته بحق الشعب السعودي المحروم من خياراته في العيش بكرامة وحرية في ظل هذا الحكم الديكتاتوري حيث خرجت مظاهرات في القطيف والعوامية والمناطق المجاورة لهما والعديد من مدن وقرى المنطقة الشرقية في السعودية.
ونقل موقع الفجر برس اليمني عن مصادر في مدينة القطيف قولها أن مظاهرة ليلية انطلقت اول امس من شارع الثورة في المدينة بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء المنطقة الشرقية رجالا ونساء وأطفالا تنديدا باستشهاد الشاب حسين يوسف القلاف الذي قتلته قوات أمن آل سعود خلال مسيرة سلمية في مدينة العوامية والذي رفضت السلطات السعودية تسليم جثمانه لأسرته الا بعد أن يقدم والده اعترافا خطيا بأن ولده هو من أطلق النار على أحد جنود آل سعود في العوامية.
ورفعت في مظاهرة القطيف شعارات تؤكد الوحدة الوطنية وأن الظلم يطول الجميع في مملكة القمع الممنهج والظلم السافر الذي يكتوي بنيرانه غالبية أبناء نجد والحجاز ومن مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية ابرزها مظاهرة مظاهرة.. حقوقنا مصادرة والسجناء المنسيون ليس هم الارهابيين وكلا كلا للتمييز.. هذا الشعب الحر والعزيز.
وذكر موقع الفجر برس أن المظاهرات الشعبية جاءت امس الاول تحديا للسلطات القمعية ولكل الاجراءات غير المسبوقة التي اعتمدتها السلطات السعودية لدرجة أن سكان المنطقة الشرقية باتوا يعيشون حالة طوارئ استثنائية وغير معلنة.
وقال أحد النشطاء للفجر برس أن أحرار القطيف بمسيرتهم الليلة يوجهون رسالة قوية لنظام آل سعود مفادها أن الدماء الطاهرة التي سفكت لن تضيع هدرا اذا لم يتم الافراج عن الشيخ نمر النمر فورا مؤكدا أن بقاء النمر في زنازين آل سعود سيكلف هذا النظام الكثير من الخسائر والتي هي كفيلة باسقاطه.