إن نظرة متأنية لميزان الربح والخسارة في عدد من المؤسسات الاقتصادية تؤكد أن عدداً منها تحول من الربح إلى الخسارة والعكس صحيح أيضاً مع تغيير الإدارة، والمفارقة الغريبة أن المؤسسات الخاسرة مضى عليها عدة سنوات ولم يتم البحث عن أسباب خسائرها وتحديد المسؤولية عن ذلك.
ومايزيد المشكلة الادارية تعقيداً هو غياب مبدأ «الثواب والعقاب» في التعامل مع الإدارات وتقييمها، والمطبق حالياً أن الإدارة الخاسرة تعامل مثل الادارة الرابحة من حيث المزايا والتعويضات والصلاحيات ومن غير المنطق أن يكون راتب مدير عام (35) ألف ليرة مثلاً لمؤسسة يبلغ حجم أعمالها (20) مليار ليرة وكذلك من غير المقبول لمدير يزيد أرباح مؤسسته بملايين الليرات مثلاً ولا تزيد تعويضاته ليرة واحدة.
أخيراً: إن حل مشكلة الادارة وفق مبدأ الادارة الاقتصادية واعتماد الثواب والعقاب هو مدخل أساسي للإصلاح بكافة أنواعه وضرورة لزيادة انتاجنا المحلي وتطوير اقتصادنا.
abdfy2017@gmail.com