ويخصص نسبة 30-35٪ من الانتاج عادة للتجفيف ويذهب الباقي للاستهلاك الطازج والتصدير ويقدر توزع استعامل التين لهذا الموسم بحدود33 ألف طن للاستهلاك الطازج و17 ألف طن للتجفيف ينتج عنها نحو 5.7 ألف طن من التين المجفف.
وقال المهندس رياض ابراهيم معاون مدير الانتاج النباتي بوزارة الزراعة إن زراعة التين البعل في سورية حالياً يشكل نسبة من اجمالي المساحة الكلية للتين وأن معدل الهطل المطري الشتوي السنوي يلعب دوراً هاماً في كمية وجودة الانتاج ولذلك تنتشر زراعته في المناطق التي يزيد معدل امطارها عن 400 مم سنوياً. مضيفاًأن ادلب تتصدر المحافظات السورية في الانتاج حيث يشكل انتاجها 45٪ من اجمالي الانتاج تليها محافظتي ريف حماة وحماة بنسبة 10٪ لكل منهما.
وبين المهندس ابراهيم حصول تذبذب واضح في كميات الانتاج وتناقص في المساحات المزروعة بالتين خلال الأعوام 2000-2010.
ففي حين بلغت المساحة المزروعة بالتين 10 آلاف هكتار في عام 2000 بعدد أشجار بلغ 2.6 مليون شجرة بلغ المثمر منها 2.4 مليون شجرة وصل الانتاج الى 44 الف طن لتتراجع المساحة المزروعة في عام 2005 الى 9.9 ألاف هكتار بعدد أشجار بلغ 2.6 مليون شجرة المثمر منها 2.2 مليون شجرة وليتزامن ذلك بارتفاع كمية الانتاج الى 50 ألف طن كما حصل تراجع آخر في المساحة المزروعة بالتين في عام 2010 فبلغت 9.7 ألاف هكتار وعدد الأشجار 2.6 مليون شجرة المثمر منها 2.4 مليون شجرة ولينخفض الانتاج الى 41 الف طن.
وأضاف المهندس ابراهيم أن أكبر كمية مصدرة للتين الطازج بلغت نحو 12 ألف طن في عام 2008 وشكلت نسبة 30٪ من انتاج العام المذكور فيما تراجعت الكمية المصدرة الى 5،4 ألاف طن في عام 2009 ومشكلة نسبة 10٪ من الانتاج للعام ذاته كما شكلت نسبة التصدير للأعوام من 2003 وحتى 2005 نسبة 10٪ من الانتاج في هذه الأعوام.
وهذه الكميات تقع ضمن حدود الكميات المتاحة للتصدير والمقدرة بنحو 15 ألف طن.
وعن أهمية ثمار التين وفترة انتاجها قال المهندس ابراهيم أن التين يعتبر من أكثر الفواكه كمالاً من حيث القيمة الغذائية ولا يحتوي على الدهون والكولسترول وانما على نسبة عالية من الألياف والمعادن وقدراً كبيراً من الطاقة كما يحتوي التين المجفف على عنصري أوميغا 23 وأوميغا 6 الضروريين للصحة.
ويتوزع انتاج التين على عدة اشهر ويتوفر في الأسواق اعتباراً من شهر تموز وحتى تشرين الثاني وتبلغ ذروة انتاجه في منتصف شهر آب وحتى نهاية شهر أيلول.
وحسب التقديرات المتوقعة لهذا العام شكلت نسبة الانتاج في شهر تموز الماضي 5٪ من كمية الانتاج وهي تعادل 2.5 ألف طن وخلال آب الجاري يتوقع ارتفاع نسبة الانتاج الى 30٪ والانتاج المتوقع الى 15 ألف طن وفي أيلول القادم تصل نسبة الانتاج الى ذروتها وهي 60٪ والانتاج المتوقع الى 30 ألف طن وفي تشرين أول تعود نسبة الانتاج الى 5٪ وكمية الانتاج المتوقعة الى 2.5 ألف طن.
وأشار معاون مدير الانتاج النباتي أن توزع الانتاج على عدة اشهر يعود الى تنوع اصناف التين المزروعة في سورية والتي تشكل في مجملها أصنافاً محلية تتميز بمواصفات ممتازة وهي اما أصناف فاخرة للاستهلاك الطازج مثل الخضيري والشامي والسلطاني أو أصناف مزدوجة الاستخدام للاستهلاك الطازج أو التجفيف مثل بياضي وأصناف للتجفيف.