وتؤكد وجود اعداد كبيرة من المرتزقة العرب والاجانب تقاتل لجانب التنظيمات الارهابية التي تروع الآمنين وتعيث فساداً وخراباً تحت ستار ودعم غربي اميركي يقود مشيخات النفط كالعميان وجامعتهم اللاعربية التي امعنت في تمزيق النسيج السوري ارضاء للغرب الاستعماري واحلامه التوسعية في المنطقة.
لبنانيون: الجامعة العربية
أمعنت بتمزيق النسيج السوري
فقد اكد الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر فشل المراهنين على سقوط سورية وحدوث متغيرات في المنطقة مشيرا الى ان من يراهن على اسقاط سورية او انهاء دورها هو قليل المعرفة في التاريخ والجغرافيا.
وقال شكر خلال لقاء اعلامي ان فريق 14 اذار في لبنان منخرط في كل ما يؤذي سورية من تصدير للارهاب والسلاح ودفع الملايين لايواء المسلحين الفارين ومعالجة المسلحين الجرحى واعادة تأهيلهم ليكونوا قنبلة موقوتة في وجه الجيشين اللبناني والسوري.
بدوره أكد النائب اللبناني أيوب حميد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية أن جامعة الدول العربية أمعنت في المساهمة بتمزيق النسيج السوري وزعزعة الاستقرار في المنطقة ارضاء لمصالح خارجية في تعاطيها مع الازمة في سورية.
بدوره رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ان ما يجري في سورية من مؤامرة خبيثة تحتم ان يعي اللبنانيون والعرب خطورة المرحلة فينبذوا خلافاتهم وينخرطوا في مشروع المقاومة والممانعة الذي كانت سورية ولا تزال رائدته وهي تدفع اليوم ثمن خيارها المقاوم.
و دعا قبلان اللبنانيين الى ان يحكموا العقل والضمير في مقاربة التداعيات الخطيرة للازمة في سورية.
من جهته رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن الروح العدوانية التي أقحمت الانظمة العربية فيها بعض المعارضين السوريين دفعت الى عسكرة المعارضة في سورية وهذا ما أنهى مقولة الاصلاح والديمقراطية ولم تعد الان المسألة هي مسألة اصلاح وحقوق الانسان في سورية وانما حرب واضحة ضدها.
بدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ان ما تتعرض له سورية هو حرب حقيقية دولية واقليمية بهدف السيطرة على هذا البلد وتقويضه وبهدف تفكيكه لما له من دور رئيس في جبهة المقاومة والممانعة.
وقال فضل الله خلال افطار في مدينة فرح في النبطية اننا متأكدون أن هذه الحرب لن تستطيع أن تقوض سورية وان لا حل الا في التوصل الى حل سلمي لذا فاننا نرى أنهم عندما فشلوا في بعض المجريات نشاهد تصعيدا على الارض.
صحفي بريطاني: أعداد كبيرة من الأجانب تقاتل لجانب الإرهابين في سورية
إلى ذلك أكد المصور الصحفي البريطاني جون كانتلي أنه شاهد خلال وجوده في سورية قبل أسبوعين الكثير من الاجانب الذين يقاتلون الى جانب المجموعات الارهابية المسلحة في شمال البلاد.
وقال كانتلي في مقال نشرته صحيفة الصنداي تايمز امس تحدث فيه عن تجربة الاسر والتهديد بالقتل التي تعرض لها مع زميله الهولندي جيروين أورليمانز قبل اسبوعين في شمال سورية على يد ماتسمى «مجموعة جهادية» انه لاحظ وجود عدد كبير من البريطانيين اضافة الى شيشانيين وباكستانيين بين أفراد المجموعة التي تقاتل فيما تصفه بحرب مقدسة ضد الحكومة السورية.
وأوضح كانتلي أنه وزميله الهولندي ودليلهما السوري دخلوا سورية يوم 19 تموز الماضي وكانوا متوجهين الى حلب وبعد عبورهم بميلين وصلوا الى مخيم صغير معتقدين أنه مخيم لما يسمى الجيش الحر ولكنهم فوجئوا بأن الموجودين في المخيم لم يكونوا من السوريين بل كان هناك نحو ثلاثين شخصا أكثر من ثلثهم يتحدث الانكليزية وتسعة منهم يتحدثونها بلكنة جنوب لندن وكانوا جميعا من الجهاديين المتطرفين وقاموا باقتياد كانتلي وزميله تحت تهديد السلاح الى احدى الخيم الصغيرة في المخيم.
وتابع كانتلي بأن بين المجموعة شبانا صغارا وبينهم جهاديون محترفون يديرون المكان بالاضافة الى عشرة يتحدثون العربية كما شاهد امرأة واحدة وأربعة أو خمسة من المقاتلين المتمرسين لافتا الى أن البريطانيين كانوا يشكلون الخطر الاكبر عليه وعلى زميله.
واشار الى وجود اسرى سوريين في المخيم تعرضوا بشكل واضح للضرب والتعذيب بعد اتهامهم من قبل أعضاء المجموعة بأنهم موالون للحكومة السورية ولذا فسوف يتم اعدامهم.
وقال كانتلي: ان مهمته الثانية في سورية كانت مختلفة عن الاولى حيث انتهت بمحاولته الهرب من اجل انقاذ حياته مبينا أنه ركض وهو مقيد اليدين وحافي القدمين في حين كان بريطانيون يتحدثون بلكنة من جنوب لندن يطلقون عليه النار لقتله ما أدي الى اصابته بذراعه.
كاتب تونسي: دول الخليج
وعلى رأسها السعودية تتآمر على سورية
من جانبه أكد الكاتب التونسي محمد بوعود أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية التي تتآمر على سورية تنفيذا للمشروع الامريكي الغربي الذي يرسم للشرق الاوسط مقبلة على انفجار داخلي لن يطول أمده.
وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة الصحافة التونسية امس ان هذه الدول الخليجية ترسل ملايين الدولارات في حقائب موجهة الى لبنان والاردن وتركيا لتتمكن بعدها من التسلل الى سورية لتمويل المجموعات الارهابية المسلحة التي تقاتل الحكومة السورية منذ أكثر من عام مشيرا الى أن رهان هذه الدول يأخذ في ظاهره صبغة التعاطف مع الشعب السوري كما يحاول الاعلام الخليجي أن يروج لذلك في حين أن الهدف الحقيقي هو اسقاط سورية ودورها وضمها للمحور الموالي للمشروع الامريكي في المنطقة.
ولفت الكاتب الى أن هذه الدول باتت تعمل على التحريض ضد سورية عبر الدعاة المتشددين والمؤسسات الدينية المرتبطة بالسلطة فيها والتي يغلب عليها طابع الغلو والتطرف والتي أصبحت أيضا تعمل بكل طاقتها في استجلاب أنصارها وتحشيد مقاتليها وايقاظ خلاياها النائمة في كل العالم ومحاولة إلحاقهم بسورية فيما تتكفل الدبلوماسية الخليجية ووسائل الاعلام الموجهة بحشد التأييد السياسي في المحافل الدولية وتأليب الرأي العام العالمي على سورية. وأشار الكاتب الى أن هذا النشاط التحريضي المحموم أخضع مؤسسات المنطقة العربية لخدمة مشروع اسقاط سورية وضمها للمحور الذي تنتمي اليه هذه الدول والذي ترنو الادارة الامريكية وحلفاؤها في المنطقة الى جعله قائد ومدير العملية السياسية في البلدان العربية.
وحذر الكاتب من أن ما تقدمه الولايات المتحدة من ضمانات لدول الخليج بأنها ستكون بمنأى عن رياح التغيير ما هي الا أضغاث أحلام فالخليجيون قبل غيرهم يدركون جيدا أن تركيبة مجتمعاتهم المختلة هي الارضية الاولى السانحة للثورة بما تحتويه من تفاوت طبقي واستغلال اجتماعي وعنصرية ثقافية ضد فئات عديدة من المقيمين والوافدين وغيرها من التشكيلات الاجتماعية معتبرا أن شعوب الخليج كغيرها من بلدان العرب والمنطقة لها طموحات وأحلام وبها بؤر فقر وتهميش وكلها حاضنات طبيعية لبركان قد ينفجر في أي لحظة وتكون السعودية بدايته والخليج أرضه ومرتعه.
وشدد الكاتب على أن الحراك الذي يتصاعد ويتنوع ويمتد يوما بعد يوم في الدول الخليجية هو جرس الانذار الاخير لهذه الدول حتى تعرف أن مصلحتها ليست في ضرب سورية وباقي دول المنطقة وفي زعزعة أمنها واستقرارها بل على العكس من ذلك ولكن هذه الدول لا تري الامور الا بحسب ما تريد عواصم الغرب ان ترسمها وهذا بلا شك هو ما سيدق اخر مسمار في نعش هذه الكيانات ويجعلها تدفع ثمن وقوفها المطلق وراء القرار الامريكي وستدفع هذا الثمن بيد شعوبها وليس بيد الأخرىن وثورة البحرين وحراك المنطقة الشرقية هما البداية التي لن يطول انتظار باقي فصولها.