في ظل الازمة التي تعيشها سورية وسبل تجاوزها لتنميته وتطويره ليتمكن من تأمين الامن الغذائي الوطني الذي يعتبر أهم عوامل صمود سورية بالوقت الحالي.
واضاف العبد الله ان رئيس مجلس الوزراء أكد على ايلاء القطاع الزراعي كل الاهتمام وتقديم الدعم اللازم للفلاح ليتمكن من العمل وزيادة الانتاج كماً ونوعاً ووجه بالعمل لتلبية جميع الطلبات المقدمة من قبل الوزارة.
واشار وزير الزراعة الى أن الدكتور حجاب اتخذ قرارات فورية ببعض المقترحات تعلقت بالبحث العلمي وزيادة الدعم للفلاحين المنتجين للمحاصيل الزراعية الرئيسية وتأمين الاعتمادات اللازمة لصندوق الري الحديث الذي توقف العام الماضي لنقص السيولة كما وجه باعداد مذكرات لدراسة تذليل بعض الصعوبات والعقبات في اللجنة الاقتصادية ومجلس الوزراء كل حسب اختصاصه لتأمين الاعلاف وحل الاشكالات المتعلقة بموضوع الشوندر السكري من خلال توحيد جهة الاشراف عليه واعداد دراسة لاحداث هيئة عامة للثروة الحيوانية لتطويرها وزيادة انتاجيتها كون سورية رائدة بانتاجها من المنتجات الحيوانية كما ونوعا.
ولفت وزير الزراعة الى أن رئيس المجلس أكد على العمل كفريق واحد ليتمكن القطاع الزراعي من مواجهة الصعوبات التي تعترض تنميته وتطويره وتحقيق طموحات المزارعين لان هذا القطاع تعرض لاشكالات كبيرة من جراء الارهاب الذي تعاني منه سورية وألحقت اضرارا جسيمة به ما يستدعي من جميع العاملين بذل جهود مضاعفة خلال الفترة المقبلة لاعادة بناء ما هدم والانطلاق بهمة أكبر لتجاوز كل التحديات التي تعرض لها.
وأكد العبد الله أن الفلاح في سورية يملك الارادة والعزيمة للانطلاق مجددا وتحقيق زيادة في الانتاج موضحا ان ذلك يحتاج الدعم ليتمكن هذا القطاع من الاستمرار وخاصة أن سورية تمتلك موارد هائلة يمكن استثمارها وتطويرها.
وفيما يتعلق بمشكلة تسويق المنتجات الزراعية في الوقت الحالي أوضح وزير الزراعة أن الحكومة تعمل بكاملها لتذليل هذه العقبة من خلال حماية الطرقات لتأمين وصول المنتجات من أماكن الانتاج الى المستهلك مثل الحمضيات التي تنتج في الساحل والخضار التي تنتج في المحافظات الجنوبية من ممارسات المجموعات الارهابية المسلحة اضافة الى أن الضغط على الطاقة وصعوبة تأمين المازوت يشكل صعوبة في تسويق المنتجات الزراعية أيضا نظرا للتعديات الكبيرة التي حصلت على خطوط واليات نقلها ما اسهم في رفع أسعار الخضار في بعض المحافظات وانخفاضها في أخرى.
واشار الى أن هناك اتفاقيات تجارية واقتصادية بين سورية وبعض الدول الصديقة منها روسيا وايران ودول البريكس لتبادل المنتجات الزراعية فيما بينها وخاصة للمنتجات التي تتميز بها سورية دون غيرها مثل زيت الزيتون والقمح القاسي والقطن والحمضيات مؤكدا أن سورية تسعى الى تفعيل هذه الاتفاقيات بغية تصدير الفائض من انتاجنا وتأمين بعض البدائل التي نحتاجها مثل مشتقات النفط.