يهدف للضغط على سورية من أجل الانصياع للهيمنة الغربية، وأن أي تدخل دولي في سورية سيقود إلى الهاوية أكدت إيران أن الغرب ومؤيدي الكيان الصهيوني سيخسرون في سورية.
فقد قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان جميع المؤشرات في المنطقة بما فيها استقالة المبعوث الدولي الى سورية كوفي أنان من منصبه واتصال المسؤولين الاميركيين بساسة دول المنطقة والدعم العسكري للمجموعات الارهابية في سورية تشير الى خطة جديدة يستنجد بها الاشرار الدوليون للنيل من النظام في سورية واثارة الفوضى في هذا البلد.
واضاف لاريجاني في كلمة له امس امام البرلمان الايراني ان النار المشتعلة في سورية ستحرق الصهاينة وان الصهاينة الذين أطلقوا امس تصريحات اكثر عدائية ضد ايران وحزب الله مرتبكون من التطورات المتسارعة في المنطقة.
واوضح ان الظروف في الوقت الراهن ليست كالسابق كنا نتوقع ان يتمتع الامريكيون بشيء من الحكمة وان يتعظوا بما حصدوه في العراق ولبنان ولكن يبدو أن الامر لم يكن كذلك.
كما اعرب رئيس مجلس الشورى عن أمله بأن تتحقق مطالب شعوب المنطقة وتتحرر من الديكتاتوريات المستبدة الموالية للادارة الاميركية وتسود على هذه البلدان انظمة ديمقراطية.
بدوره حذر وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي من العواقب الوخيمة التي ستنجم عن اي تدخل عسكري اجنبي ضد سورية واستمرار تسليح المجموعات الارهابية فيها المنضوية تحت مسمى المعارضين.
وقال وحيدي في تصريح له ان المنطقة ستشهد أزمة كبرى اذا تدخلت القوات الاجنبية عسكريا ضد سورية مشددا على أن الخاسر الاكبر من مثل هذا التدخل سيكون الغربيون والدول المؤيدة للكيان الصهيوني.
واعتبر وحيدي أن الغرب يريد اقامة توازن جديد بين الكيان الاسرائيلي والدول الاسلامية في المنطقة عبر استبعاد سورية من جبهة المقاومة ولكن هذا لن يحصل. من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية امير عبد اللهيان تطابق وجهات النظر الايرانية والروسية حيال الاوضاع في سورية ومعارضة البلدين لاي تدخل اجنبي في الشؤون السورية الداخلية مشددا على ان مشكلة الارهاب في سورية ناجمة عن ان اميركا وبعض الدول تدعم بصوت عال تهريب السلاح الى الارهابيين في سورية.
وقال عبد اللهيان الذي يزور روسيا حاليا في تصريح لوكالة الانباء الايرانية ارنا ان لموسكو وطهران مبادىء مشتركة بشأن الاحداث في سورية وتؤكدان ضرورة وقف الممارسات الارهابية فيها لافتا الى ان موقفي البلدين مبنيان على المعايير الدولية وضرورة الدفاع عن حق سيادة الدول في مواجهة اي اعتداء مجددا دعم وحرص ايران على التوصل الى حل سلمي للازمة في سورية.
واعرب مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية عن الاسف لمحاولة بعض الدول العبث بأمن سورية ومن ثم المنطقة برمتها مؤكدا من جديد دعم ايران الحازم لسورية ولبرنامج الاصلاحات الذي طرحته القيادة السورية مستنكرا استمرار المجموعات الارهابية المدعومة من جهات اجنبية بعملياتها في سورية.
وأعرب عبد اللهيان عن الثقة بان سورية ستنجح في مكافحتها للارهاب والارهابيين بناء على معرفتنا بالشعب والحكومة والجيش السوري مؤكدا ان سورية ستنجح في المرحلة الراهنة كما خرجت مرفوعة الرأس من المؤامرة التي حيكت ضدها في السابق.
ولفت عبد اللهيان الى ضرورة الحيلولة دون تحركات بعض القوى الاجنبية المتدخلة بالشأن السوري والرامية لافشال المشاريع المتعلقة باجراء الحوار الوطني الشامل في سورية موضحا ان طهران وموسكو ستبذلان كل جهودهما للاستفادة من الحلول السياسية واستخدام الطاقات الدولية لمساعدة سورية حكومة وشعبا للخروج من الوضع الراهن.
وأشار عبد اللهيان الى ان ايران أكدت خلال مباحثاتها مع مختلف الاطراف بمن فيها المبعوث الخاص للامم المتحدة كوفي أنان ان السبيل الوحيد لوقف العنف الذي يقوم به الارهابيون في سورية هو اغلاق الحدود وتعزيز الرقابة عليها ولكن المشكلة تكمن في ان العديد من دول الجوار ليست مستعدة للقيام بذلك وفي الدعم الاميركي لتهريب السلاح اليها.
وحول احتمال حدوث أي اعتداء على سورية اكد عبد اللهيان ان مثل هذه المسألة غير واردة لافتا الى ان سورية سترد على اي اعتداء ضدها ردا قويا في ظل قدراتها وجهوزيتها الكاملة.
عادل: أميركا وإسرائيل
لا ترغبان بحل الأزمة في سورية
من جهته أكد النائب الايراني غلام علي حداد عادل ان الغرب وكيان الاحتلال الاسرائيلي يستهدفان سورية من اجل تفكيك جبهة المقاومة داعيا الشعب السوري الى عدم السماح بتمرير هذه المؤامرة.
وقال حداد عادل امس للصحفيين على هامش الجلسة العلنية لمجلس الشورى الايراني ان سورية يجب ان تعزز مقاومتها والا تسمح للغرب بتفتيت جبهة المقاومة مشيرا الى ان أمريكا والكيان الاسرائيلي لا يرغبان في حل الازمة في سورية لذلك هما يسعيان باستمرار الى ارباك الوضع الامني في المنطقة معربا عن أمله في ان يتمكن الشعب السوري من انهاء المؤامرة على بلده.