|
|
درهم وقاية.. نافذة على حدث كي يرتاحوا ويوفروا أموالهم وجهودهم لشعوبهم التي ضاقت ذرعاً من تدخلاتهم وحشر أنفسهم بما لا يعنيهم في شؤون الآخرين، أم أن حالهم حال المقامر كلما خسر أصر على اللعب على أمل الكسب. يقولون الماء تكذب الغطاس، وها هي المياه السورية كذبت الغطاس مرات عديدة لكنه مع الأسف لم يدرك حتى الآن أن ما تظاهر به و روج له منذ اليوم الأول للأزمة فضح أكاذيبه وألاعيبه وفبركاته وتضليله، وانكشف الأمر وقضي وعرف العالم برمته أن سورية اكتسبت جبهة واسعة من الأصدقاء الحقيقيين الذين عرفوا أنها على حق وما تفعله حتى الآن هو واجب وحق عليها تجاه مواطنيها. ومع أن السوريين يعلمون تماماً أنهم لا يواجهون عدواً واحداً، بل مجموعة من الأعداء الذين اجتمعوا على مواصلة الإثم وارتكاب المجازر بهدف إلصاق التهم بالحكومة لاحقاً، ويعلمون أيضاً أن المتآمرين على وحدتهم وأمنهم واستقرارهم ضخوا مبالغ طائلة لتشويه حقيقة ما يجري على الأرض، لكن كما يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج، ولاسيما في ظل ما يتردد عن قيام أولئك بخطوات تصعيدية إعلامية لإيهام الشارع السوري بأن فوضى عارمة احتلت المكان ولم تعد الدولة قادرة على السيطرة على مؤسساتها وممتلكاتها، وفقدت السيطرة الأمنية على أراضيها، وذلك بالتزامن مع قطع البث الفضائي عن القنوات الإعلامية عملاً بقرار مجلس الجامعة «العربية» الطلب من إدارتي قمري عربسات ونيلسات ذلك. لذا من الواجب تحصين أنفسنا من هذا العدو الذي يجند لخدمته إعلاماً تضليلياً يعمل في إطار البروباغاندا الإمبريالية العالمية الهادفة لإسقاط دول الممانعة في المنطقة دولة تلو الأخرى، وتعليم القائمين عليه أن السوريين متابعون جيدون لما يحصل في كل بقعة على أرض الوطن، وأن الشائعات التي يتم الترويج لها ليست إلا استكمالاً لما بدأ به المتآمرون الذين استنفدوا جميع الجهود والفرص لإركاع سورية الصامدة.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
